آخر تحديث: 5 يوليوز 2025 - 10:04 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أوضح المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، السبت، أسباب تأخر تقديم جداول الموازنة، فيما أكد أن الحكومة نجحت في إدارة السياسة المالية والاقتصادي للبلاد.وقال صالح، إن “قراءة البوصلة المالية التي تطلبت تقديم جداول موازنة العام 2025 لإقرارها قانوناً بموجب المادة 77/ ثانياً من قانون الموازنة، فقد تأخرت بحق لسببين جوهريين، الأول انتظار التعديل الذي طرأ على قانون الموازنة العامة الثلاثية والخاص بقيم عقود نفط الإقليم وتكاليف نقل نفطه والتي لم تقر التعديلات الا في شهر شباط الماضي، أما السبب الآخر يتعلق بالتقلبات التي تعرضت اليها أسواق الطاقة العالمية وتأثيرات أسعار النفط العالمية على الموازنة العامة، ما تطلب هو الآخر إعادة قراءة بعض ثوابت ومتغيرات المالية سواء من الايرادات والنفقات وتمويل العجز ومصادره لأكثر من مرة بسبب مشكلات الجغرافية السياسية والاقتصادية الدولية وما حصل في الاقتصاد العالمي وبشكل متسارع من قضايا كبرى أدت الى توليد صدمات متقلبة في فترات متقاربة من السنة المالية الحالية، ما اقتضت التحوط من الصدمات الخارجية”.

وأضاف أن “جميع هذه العوامل قادت الى التأخر في تقديم جداول الموازنة لإعادة النظر في بعض مدخلاتها ومخرجاتها”، لافتاً الى أن “هناك تعاوناً كبيراً ومستمراً بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في مراقبة وإدارة الشأن المالي في البلاد وبتفهم وتفاعل وأمثلية عالية الأهمية لضمان الاستقرار الاقتصادي الذي تشهده البلاد”. وفي ما يتعلق بتأثر المشاريع المدرجة ضمن الشق الاستثماري بتأخر جداول الموازنة أشار صالح الى أنه “استناداً الى قانون الموازنة العامة الاتحادية رقم 13 لسنة 2023 الموازنة الثلاثية، فقد تشكلت السياسة المالية الاتحادية على منهج يسمى (بالحيز المالي) الذي منحها القدرة العالية على تحريك العشرات من المشاريع الحكومية الاستراتيجية المقرة والمتوقفة سابقاً لتذهب قيد التنفيذ، وهذا هو الذي ميزها بنشاط عجلة تنموية عالية في تنفيذ المشاريع الخدمية التي تشهدها البلاد دون توقف وأصبحت نتائجها ملموسة بفضل نجاح الموازنة الثلاثية، إضافة الى ما تم اعتماده من مشاريع كبرى أقرت في جداول موازنتي 2023 و 2024 وهي من المشاريع المستمرة الآن دون توقف”، مؤكداً أن “المنهج الاستثماري للدولة يسير بما يتفق واستدامة التنمية الاقتصادية وعلى وفق النتائج الايجابية العالية المتحققة حالياً في معدلات النمو والاستقرار الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد سواء في انخفاض نسب البطالة وتزايد النمو الاقتصادي واستقرار الأسعار في ثلاثية نشطة متوافقة تتحقق جراء نجاح السياسة المالية والاقتصادية للبلاد دون توقف في عجلات الانفاق العام بما في ذلك العام الحالي 2025.وتابع لأنه “وبقدر تعلق الأمر بالحقوق والمستحقات المكتسبة في الجانب التشغيلي من الموازنة العامة والتي لم تصرف وتتوقف على تقديم الجداول المالية للعام 2025 فهي حقوق مصونة قانوناً ومحفوظة لمستحقيها ولا تلغى بالتقادم وهي قضية وقت ليس الا وتصرف حال إقرار تلك الجداول أو أي تكييف لا يتعارض مع القانون”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الموازنة العامة

إقرأ أيضاً:

رئيس جنوب السودان يعيد مرة أخرى ترتيب وزارة النفط

أقال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وكيل وزارة النفط دينق لوال وول وعيّن مكانه تشول ثون آبل، في رابع مرة خلال أقل من شهرين يتبادل فيها الرجلان المنصب، في خطوة تعكس الاضطراب المستمر داخل مؤسسات الدولة.

ويأتي هذا التغيير في وقت يعتمد فيه اقتصاد البلاد بشكل شبه كامل على عائدات النفط، بينما تراجعت الصادرات بسبب الأضرار التي لحقت بخطوط الأنابيب نتيجة الحرب في السودان المجاور.

 جنوب السودان يعيش أزمة اقتصادية وسياسية أثرت في حياة السكان (الفرنسية)

ولم تقدم الحكومة أي تفسير لهذه الإقالات المتكررة، إذ اعتاد سلفاكير على عزل كبار المسؤولين وإعادتهم ثم إقالتهم مجددا دون توضيح.

ويرى محللون أنه يهدف إلى إحكام السيطرة ومكافأة الموالين وسط تصاعد النزاعات المسلحة هذا العام بين القوات الحكومية ومليشيات مختلفة، ومع تزايد التكهنات بشأن خلافته المحتملة.

كما شملت التغييرات الأخيرة إقالة أيول نغور كاكغور من منصب المدير العام لشركة النفط الوطنية "نايلبت".

آثار دمار على حقول هجليج التي يعالج فيها نفط جنوب السودان (الجزيرة)

ويرى خبراء أن هذا الاضطراب المستمر يشجع على الفساد، إذ يسعى المسؤولون لتحقيق مكاسب شخصية لشعورهم بأن فترة بقائهم في المنصب قصيرة، في حين اتهم تقرير للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي النخبة السياسية بالانخراط في "نهب منهجي لثروات البلاد لمصالح خاصة"، مع إنفاق ضئيل على الصحة والتعليم والأمن الغذائي، وهو ما نفته الحكومة.

خريطة جنوب السودان (الجزيرة)

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أقال الرئيس سلفاكير نائبه بنيامين بول ميل، الذي كان يُشاع أنه خليفته المفضل، بعد 9 أشهر فقط من توليه المنصب، وأعاد سلفه السابق، في خطوة زادت من حالة الغموض بشأن مستقبل الحكم في البلاد.

مقالات مشابهة

  • كندا توافق على خط أنابيب جديد لتعزيز صادرات النفط
  • المالية النيابية تنجز مناقشة 38 جهة حكومية وتواصل سباق الزمن لإقرار موازنة 2026
  • رئيس جنوب السودان يعيد مرة أخرى ترتيب وزارة النفط
  • انخفاض أسعار البنزين في نيويورك بسبب وفرة إنتاج النفط عالمياً
  • المنتدى الاقتصادي: توصيات لتعزيز استدامة المالية العامة في موازنة 2026
  • توسيع شريحة المشمولين بالتأمين الصحي المدني
  • اسعار النفط تتراجع مع مخاوف من عودة الامدادات الروسية
  • تقلبات أسعار العملات الأجنبية في مصر اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025
  • أسباب تراجع أسعار النفط عالميا.. هئية البترول توضح
  • السليحات يطالب بزيادة رواتب المتقاعدين بعد 14 عامًا من الجمود