السديس يرفع شكره للقيادة بمناسبة تعيينه رئيساً للشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
Estimated reading time: 7 minute(s)
الأحساء – واس
رفع معالي رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، وذلك بمناسبة تعيينه رئيساً للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بمرتبة وزير.
وقال ” إنّ هذه الثقة الملكية الكريمة تحتم علينا جميعًا بذل المزيد من الجهود في تطوير الشؤون الدينية، ونقل رسالة الحرمين الشريفين للعالم أجمع.
وأضاف معاليه ” إن هذا القرار ما هو إلّا امتدادٌ لعناية ولاة الأمر -حفظهم الله- منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه-، وثُمّ سار على ذلك من بعده أبناؤه البررة وصولاً إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله- وجسدوا صور العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين وخدمتهما، والاهتمام بكافة شؤونهما خصوصاً الشؤون الدينية، ورسالة أئمة وعلماء الحرمين الشريفين” .
وقدّم الشكر والتقدير والامتنان للقيادة الرشيدة -أيدها الله- على ما تبذله من رعاية واهتمام وتطوير من أجل تقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما.
ودعا معالي رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي المولى -عز وجل- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- خير الجزاء على رعايتهم واهتمامهم وخدمتهم للحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والأمان والرخاء.
كما رفع معالي رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، شكره للقيادة الرشيدة – حفظها الله – عقب صدور قرار مجلس الوزراء، اليوم، المتضمن التوجيه الملكي الكريم القاضي بقيام المجلس بدراسة إنشاء جهاز مستقل باسم (رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي) يرتبط تنظيميًا بالملك، وتحويل رئاسة شؤون الحرميم إلى هيئة عامة باسم (الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي) ترتبطان بالملك تنظيميًا.
وقال معاليه : إن التوجيه الملكي الكريم لمجلس الوزراء يؤكد عناية ملوك بلادنا المباركة بالحرمين الشريفين وقاصديهما، منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن-طيب الله ثراه-، إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
وأضاف : في ظل ما تشهده مملكتنا الغالية من نهضة وتطور ونماء وفق رؤيتها المباركة (2030) نشاهد هذا القرار الذي سيسهم في تطوير الخدمات المقدمة داخل الحرمين الشريفين، والذي سيطور من نوع الرسالة التوجيهية والإرشادية وإيصالها للعام أجمع وفق ماجاء في الكتاب الكريم والسنة النبوية.
وختم تصريحه سائلا الله العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على رعايتهما واهتمامهما بالحرمين الشريفين.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: السديس الشؤون الدينية المسجد الحرام المسجد النبوي خادم الحرمین الشریفین الشؤون الدینیة بن عبدالعزیز
إقرأ أيضاً:
حكم كتابة القرآن الكريم على جدران المسجد
القرآن الكريم.. قالت دار الإفتاء المصرية إن كتابة القرآن الكريم على جدران المساجد من الأمور المشروعة في الإسلام، وهو أمرٌ جرى عليه عمل المسلمين منذ القرون الأولى، وتفننوا فيه، وعدوه تعظيمًا لشعائر الله تعالى، وامتثالًا للأوامر الإلهية بعمارة المساجد ورفعها وتشييدها، وذلك يتأكد في العصر الحاضر الذي صار النقش والتزيين فيه رمزًا للتقديس والتعظيم، وشيد الناس فيه بيوتهم ومنتدياتهم بكل غالٍ ونفيس.
كتابة القرآن الكريم على جدران المسجد:وقد جعل الفقهاء لهذه الكتابة ضوابط؛ منها المتفق عليه الذي يجب الالتزام به: كأن تكون الكتابة محكَمة مُتْقَنَةً غير معرَّضة للسقوط والامتهان، ومنها المُختَلَف فيه: كأن لا تكون في القبلة، أو بالذهب، أو من مال الوقف، أو مبالغًا فيها. ومَن كَرِهَها أو حرَّمها فإنما ذلك لتَخَلُّف ضابط مِن هذه الضوابط فيها. وكذلك الحال في كتابة الآيات القرآنية على الجدران في غير المساجد يجب أن تكون بطريقة مُتْقَنة مُحكَمة تراعي قدسية الآيات واحترامها.
وأوضحت الإفتاء أنه يجب عند كتابة الآيات القرآنية على المساجد وغيرها الالتزامُ بما اتُّفِق عليه من هذه الضوابط، وتعهد الكتابة بالصيانة والتنظيف والترميم، وينبغي أن يُراعَى فيها تناسق الشكل والمضمون، وتناسب الجمال مع الجلال؛ كما هو مشاهَدٌ في الكتابات البديعة في مساجد المسلمين عبر التاريخ، شرقًا وغربًا؛ والتي صار كثير منها معالم بارزة يرى الناس من خلالها روائع الفن المعماري الإسلامي.
نقش القرآن الكريم على جدران المسجد من معالم الحضارة الإسلامية
وأضافت أن كتابة القرآن الكريم على جدران المساجد وغيرها أمر قديم في الإسلام، وهو من الأمور المستحسنة التي درج عليها المسلمون عبر القرون في مساجدهم ومعاهدهم ومعالم حضارتهم التي عمروها وشيدوها في شرق الدنيا وغربها، منذ القرون الأولى المفضلة حتى العصر الحاضر.
فروى الإمام البخاري في "صحيحه" عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنَّ عثمان بن عفان رضي الله عنه غيَّر بناء مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقَصَّة -وهي: الجص-، وجعل عُمُدَه من حجارة منقوشة، وسقفه بالساج.
وروى القاضي وكيع في كتاب "الطريق" (ص: 364)، وقد طبعه المحقق حمد الجاسر باسم كتاب "المناسك" للحربي: عن خارجة بن زيد رحمه الله تعالى -وهو أحد فقهاء المدينة السبعة- قال: قُتِل عُثمان رضي الله عنه وقد فرغ من بنيان المسجد، وإن نِقَاشة الحجارة لعلى أبواب المسجد وقِبَابِه، فلم يزل بعد عثمان رضي الله عنه على حاله؛ لم يزد فيه أحد من الولاة، حتى كان زمان الوليد بن عبد الملك.
معنى نقش القرآن الكريم:
وأصلُ النَّقْش في اللغة: تَلوينُ الشيء بِلَوْنَيْنِ أو ألوَانٍ، والنَّمْنَمَةُ والزخرفة -كما في "القاموس المحيط" للعلامة الفيروز آبادي (مادة: ن ق ش، ومادة: ن م ن م)-؛ فهذا صريح في أن سيدنا عثمان رضي الله عنه هو أول من زخرف المسجد النبوي الشريف، وفيه ردٌّ على دعوى أنه حسَّنه بما لا يقتضي الزخرفة، كما استظهره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (1/ 540، ط. دار المعرفة) وغيرُه.
ويُطلَقُ النَّقْشُ على الكتابة أيضًا؛ كما جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في "الصحيحين": أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتَّخذ خاتَمًا مِن فِضَّة، ونقش فيه: "محمد رسول الله"، وقال: «إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ وَنَقَشْتُ فِيهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ؛ فَلا يَنْقُشَنَّ أَحَدٌ عَلَى نَقْشِهِ»؛ فيكون ما فعله سيدنا عثمان رضي الله عنه من بناء جدران المسجد وأعمدته بالحجارة المنقوشة -والصحابة متوافرون من غير نكير منهم- دليلًا على جواز كتابة الآيات القرآنية في المسجد.
النقش على الجدران من عمارة المساجد
ويعد ما فعله رضي الله عنه يُعَدُّ داخلًا في عمارة المساجد المأمور بها شرعًا؛ حيث استدل رضي الله عنه على صحة ما فعله من التجديد والتشييد والبناء بالحجارة المنقوشة بالأدلة الدالة على مشروعية بناء المساجد وعمارتها:
فروى البخاري ومسلم عن عبيد الله الخولاني أنه سمع عثمان بن عفان رضي الله عنه -عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم-: إنكم قد أكثرتم، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا للهِ تَعَالَى، يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ، بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ».
القرآن الكريم
قال الإمام الزركشي في "إعلام الساجد بأحكام المساجد" (ص: 337، ط. وزارة الأوقاف المصرية): [وجوَّزه بعض العلماء -يعني: كتابة آية من القرآن أو شيء منه في قبلة المسجد-، وقال: لا بأس به؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [التوبة: 18]، ولِمَا رُوِيَ مِن فِعل عثمان رضي الله عنه ذلك بمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يُنْكَرْ ذلك] اهـ.