الجزائر تؤكد في مجلس الأمن دعمها لإصلاح القطاع الأمني في ليبيا وتدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
جددت الجزائر دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز إصلاح القطاع الأمني في ليبيا، وذلك خلال كلمة ألقاها ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أمام مجلس الأمن الدولي باسم مجموعة “أ +3″، التي تضم الدول الإفريقية الثلاث الأعضاء في المجلس.
وقال بن جامع إن الجزائر “تثني على التقدم الكبير الذي حققته حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي، لا سيما من خلال التوصل إلى اتفاق محوري ساهم في تخفيف التوترات في العاصمة طرابلس”، مشيرًا إلى أن الاتفاق “يضمن تسليم المرافق الحيوية لمؤسسات الدولة، ويحظر جميع أشكال العسكرة في المناطق المختلفة”.
وأكد السفير الجزائري أن مجموعة “أ +3” تدعم الجهود الجارية لتفكيك الجماعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو استقرار ليبيا واستعادة مؤسساتها الوطنية.
وفي السياق السياسي، عبّر بن جامع عن تطلع المجموعة إلى استكمال المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في 16 بلدية يوم 18 أكتوبر الجاري، مع انطلاق المرحلة الثالثة في 20 من الشهر نفسه، معتبرًا ذلك مؤشرًا إيجابيًا نحو تعزيز الحكم المحلي وتوسيع المشاركة السياسية.
كما أعرب عن قلق الجزائر إزاء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في ليبيا، نتيجة استمرار غياب ميزانية موحدة، مثنيًا على مبادرة رئيس المجلس الرئاسي بإطلاق مراجعة شاملة للقطاعين الحيويين: النفط والكهرباء.
ولم يغفل الممثل الجزائري التحذير من سوء إدارة الأصول الليبية المجمدة، وعدم تنفيذ الفقرة 14 من القرار 27/69، والتي تتيح لسلطة الاستثمار في ليبيا استثمار جزء من الاحتياطي النقدي المجمد، داعيًا إلى تصحيح هذا المسار بما يخدم الشعب الليبي.
وفي ختام كلمته، شدد بن جامع على أن الحل السياسي في ليبيا لا يزال بعيد المنال في ظل التدخلات الخارجية المتزايدة، محذرًا من تدفق الأسلحة، ومطالبًا بانسحاب فوري وغير مشروط لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: فی لیبیا بن جامع
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الإسرائيلية: بدء العمل في بناء الجدار الأمني على الحدود الشرقية
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية بدء العمل في بناء الجدار الأمني على الحدود الشرقية ببناء أول قسمين منه، مشيرةً إلى أن طول القسمين سيبلغ 80 كيلومترًا، وأن العمل سيركز في المرحلة الأولى على الأودية وقطاعها.
وتُقدر تكلفة المشروع بنحو 5.5 مليار شيكل، ويشمل بناء نظام يمتد على طول حوالي 500 كيلومتر من جنوب مرتفعات الجولان إلى رمال السامر شمال إيلات.
وفي وقت سابق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، بأن الخط الأصفر في قطاع غزة، الذي يقسم الأراضي بين مناطق تسيطر عليها حماس وأخرى تحت السيطرة الإسرائيلية، أصبح "خط الحدود الجديد"، مؤكدا أنه سيعمل كخط دفاع أمام المستوطنات وخط هجوم عند الحاجة. يأتي ذلك على الرغم من أن خطة ترامب تنص على انسحاب إسرائيل من هذا الخط وتسليمه لقوة دولية كجزء من المرحلة الثانية.
وأضاف زامير، خلال جولته التفقدية في بيت حانون وجباليا، أن الجيش يتمتع "بحرية التصرف" وأنه لن يسمح لحماس بإعادة ترسيخ وجودها في أي منطقة، مشددا على ضرورة الاستعداد لكل السيناريوهات والحفاظ على جاهزية القوات مع الالتزام بالمعايير العملياتية.
وأشار إلى أن عودة الغالبية العظمى من المختطفين قد تحققت، لكنه شدد على أن المهمة لن تكتمل إلا بعودة آخر مختطف، اللواء الراحل ران جويلي.
وأكد زامير أن الجيش يستعد لسيناريو حرب مفاجئة ضمن استعداداته للمرحلة الثانية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز قوة الاحتياط وزيادة جاهزية الجيش لمواجهة أي تهديد مستقبلي.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المرحلة الثانية من خطته لقطاع غزة "ستحدث قريبا جدا"، بعد حادثة انتهاك وقف إطلاق النار في رفح، والتي أسفرت عن إصابة خمسة جنود إسرائيليين.
وعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا تشاوريا لبحث الرد على الانتهاك المحتمل للاتفاق مع إمكانية تجميد فتح معبر رفح مؤقتًا.