انخفاض أسعار النفط يهدد اقتصاد العراق: هل لدى الحكومة خطة ام ستبقى تتفرج؟
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أغسطس 6, 2024آخر تحديث: أغسطس 6, 2024
المستقلة/- أكد الاقتصادي عمر الحلبوسي أن هبوط أسعار النفط إلى 75 دولاراً للبرميل يضع العراق تحت ضغط كبير، خصوصاً وأن موازنة عام 2024 أُقرّت على افتراض أن سعر برميل النفط سيكون 80 دولاراً. وحذر الحلبوسي من أن استمرار انخفاض أسعار النفط سيؤدي إلى انهيار كبير وعجز الحكومة عن دفع الرواتب وتسيير عمل الدولة.
وقال الحلبوسي في تصريح لـ”جريدة“ تابعته المستقلة اليوم الثلاثاء، “مع انخفاض أسعار النفط عالمياً نتيجة الوباء الأحمر الذي أصاب الأسواق العالمية بسبب السياسة المتشددة الخاطئة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي ستوصل العالم إلى الركود التضخمي وهو أخطر من التضخم الحالي، نالت أسعار النفط نصيبها من الانخفاض الكبير، مما جعل خام برنت يخسر جميع ما حققه من مكاسب للعام الحالي. وبالتالي، وصلت أسعار النفط إلى 75 دولاراً للبرميل، مما يضع العراق تحت ضغط كبير جداً، خصوصاً وأن موازنة عام 2024 أُقرّت على افتراض أن سعر برميل النفط سيكون 80 دولاراً، وهو سعر مبالغ به جداً وغير تحوطي”.
وأضاف أن “العراق شهد في الوقت نفسه انخفاضاً كبيراً في وارداته النفطية لعام 2023 مقارنة بعام 2022، حيث بلغ هذا الانخفاض 19%، مع استمرار توقف تصدير نفط كردستان. يضاف إلى ذلك التوسع في المالية العامة مع زيادة النفقات وزيادة التعيينات، والعجز المالي في الموازنة الذي تجاوز 64 تريليون دينار. كل ذلك يلقي بظلاله الخطيرة على العراق، وفي حال استمرار انخفاض أسعار النفط، فإن ذلك سيعمق كثيراً العجز المالي مع نهاية العام، مما سيؤدي إلى حدوث انهيار كبير وعجز الحكومة عن دفع الرواتب وتسيير عمل الدولة”.
وأشار الحلبوسي إلى أن “الحكومة العراقية قد تلجأ في ظل ذلك إلى أمرين: زيادة الاقتراض الداخلي لسد العجز، وهو ما سيتسبب بزيادة حجم الدين الداخلي الذي هو بالأساس مرتفع جداً، وتخفيض الإنفاق الاستثماري في موازنة 2024 وقد تصل إلى إعدامه، علماً أن حجم الإنفاق الاستثماري يشكل 26% من حجم الموازنة”.
وأوضح أن “الخطوتين أعلاه ستلجأ الحكومة إليهما لمحاولة انقاذ اقتصاد العراق، ولكنهما ليسا علاجاً بل استدامةً للكارثة المالية في العراق، والتي تتعمق مع تراجع أسعار النفط والعقوبات المالية والمصرفية التي تفرضها الخزانة الأمريكية والتي من المتوقع أن تأتي بضربة جديدة للعراق، فضلاً عن الصراع الجيوسياسي الذي يعصف بالمنطقة. كل هذه الأسباب وغيرها تجعل العراق تحت ضغط خانق جراء الأخطاء التراكمية في التعامل مع الاقتصاد والمال في العراق وغياب التخطيط الاستراتيجي لمثل هذه الأحداث المتشابكة”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: انخفاض أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
انخفاض مستوردات المملكة من النفط بنسبة 6.4
صراحة نيوز ـ أعلنت دائرة الإحصاءات العامة، أن قيمة مستوردات المملكة من النفط الخام ومشتقاته والزيوت المعدنية، سجلت انخفاضاً في الربع الأول من العام الحالي 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وبحسب بيانات تقرير التجارة الخارجية ورصدته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بلغت قيمة مستوردات المملكة من النفط الخام ومشتقاته 721 مليون دينار في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بـ770 مليون دينار للفترة المماثلة من العام الماضي، ما يعكس تراجعاً بنسبة 6.4 بالمئة. وعليه، فقد بلغت قيمة انخفاض الفاتورة النفطية في الربع الأول من العام الحالي، بمقدار 49 مليون دينار، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا للبيانات الإحصائية، أسهم انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة في الربع الأول لهذا العام، بصورة مباشرة في الحد من ارتفاع إجمالي قيمة مستوردات المملكة.
أما عن قائمة مستوردات المملكة من المشتقات النفطية في الربع الأول لهذا العام، فقد استحوذت الوقود والزيوت المعدنية على الحصة الكبرى بقيمة 274 مليون دينار، تلاها النفط الخام “بترول” بمقدار 212 مليون دينار، فيما بلغت مستوردات المملكة من أرواح النفط “بنزين” حوالي 98 مليونا، وديزل “سولار” بنحو 124 مليون دينار، إضافة إلى زيوت التشحيم بقيمة 9 ملايين، والكاز بنحو 4 ملايين دينار