شركات مياه بريطانية تواجه غرامات قياسية.. لهذا السبب
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تدرس الهيئة الناظمة لقطاع المياه في بريطانيا "أوفوات"، فرض غرامة قياسية قدرها 168 مليون جنيه إسترليني ضد ثلاث شركات مياه في المملكة المتحدة، أولها "تيمز ووتر"، بسبب سكبها كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في المجاري المائية أو على الساحل.
وستدفع شركة "تيمز ووتر"، التي تزود لندن ومنطقتها بالمياه، 104 ملايين جنيه إسترليني، وهي أكبر غرامة تفرضها الهيئة الناظمة على الإطلاق.
كذلك، تواجه مياه يوركشر احتمال فرض غرامة بـ 47 مليوناً، وشركة نورثمبريان ووتر 17 مليوناً في الدفعة الأولى من العقوبات التي اقترحتها "أوفوات" بعد "أكبر تحقيق أجري على الإطلاق"، بحسب بيان صادر عن الهيئة التنظيمية نُشر الثلاثاء.
ويعاني قطاع المياه في بريطانيا من أزمة بسبب نقص الاستثمار في نظام الصرف الصحي الذي يعود تاريخه إلى العصر الفيكتوري. وصُممت صمامات لتصريف فائض المياه في حالات الطوارئ في البحر والمجاري المائية أثناء العواصف، لكنها في الواقع استُخدمت على نطاق واسع بما يتجاوز غرضها الأساسي.
ويُترجم ذلك بتلوث في الساحل والمجاري المائية من خلال تصريف مياه الصرف الصحي بكميات كبيرة في جميع أنحاء البلاد، فيما تتعرض السلطات البريطانية لضغوط منذ سنوات لمعالجة هذه المشكلة.
وخلصت "أوفوات" في تحقيقاتها إلى أن الشركات الثلاث "لم تتأكد من أن تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة من صمامات فائض المياه لم يكن يحصل إلا في ظروف استثنائية"، أو "فشلت في تحديث منشآتها"، من بين أمور أخرى.
ويُتوقع أن تظل هذه العقوبات موضوع مشاورات مفتوحة للجمهور حتى 10 سبتمبر، بحسب الهيئة التنظيمية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بريطانيا بريطانيا اقتصاد بريطانيا بريطانيا اقتصاد الصرف الصحی میاه فی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة حول جندي إسرائيلي منتحر.. كان يستحم 6 مرات باليوم لهذا السبب
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تفاصيل تتعلق بجندي الاحتياط الذي أقدم على الانتحار صباح أمس، في منزله.
ونقلت عن مقربين من الجندي المنتحر أريئيل مائير تامام، أنه كان يستحم بصورة يومية 6 للتخلص من آثار عمله بالجثث بعد عملية طوفان الأقصى.
وأشاروا إلى أنه أبلغهم أن رائحة جثث الجنود القتلى، إضافة إلى جثث الشهداء المشاركين في عملية طوفان الأقصى، عالقة في ملابسه، ويشتمها دائما، ولذلك كان يلجأ إلى الاستحمام بصورة مبالغ فيها يوميا لتذهب عنه هذه الرائحة.
وكان تامام يعمل ضمن قسم الحاخامية بجيش الاحتلال، وشارك في فرق جمع الجثث بعد عملية طوفان الأقصى، وشاهد الكثير من الجثث المحترقة وغيرها من الآثار.
وتتطابق مؤشرات الاحتلال، مع ما كشفه موقع والا العبري، قبل أكثر من أسبوعين، عن أن الجندي دانيئيل إدري، قام بإحراق نفسه في أحراش منطقة صفد شمال فلسطين المحتلة، بسبب رائحة جثث الجنود التي كان ينقلها من قطاع غزة.
وقال موقع واللا العبري، إن إدري أخذ سيارته ووضعها داخل الغابة في صفد، وأشعل النار في نفسه، بسبب الصدمات النفسية التي عاشها بعد عودته من القتال في غزة.
ونقلت عن والدته إشارتها إلى أنه أبلغها ذات مرة: "أمي، أنا أشم رائحة الجثث وأراها طوال الوقت".
وأضافت والدته أن حالته النفسية تدهورت بشكل متسارع في الأسابيع الأخيرة قبل انتحاره، وأنه حاول الحصول على دعم نفسي، لكنه كان يتعرض لنوبات غضب شديدة خلال بعض الأيام، وصلت إلى حد تحطيم أثاث شقته بالكامل.
وكانت كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، عن معطيات مثيرة تشير إلى تزايد حالات الانتحار في صفوف الجيش منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث أقدم 54 عسكرياً على إنهاء حياتهم خلال هذه الفترة، من بينهم 16 حالة سُجّلت منذ مطلع عام 2025 فقط.
ووفقاً للهيئة، توزعت حالات الانتحار منذ بداية العام الحالي على النحو التالي: 8 جنود في الخدمة النظامية، و7 من قوات الاحتياط، وجندي واحد في الخدمة الدائمة. وسبق أن سُجّلت خلال عام 2024 انتحار 21 جندياً، مقابل 17 في عام 2023.
وأفادت الهيئة بأن الارتفاع الملحوظ في معدل الانتحار سُجّل خصوصاً في صفوف قوات الاحتياط، الذين يشاركون بشكل مباشر في العمليات القتالية الجارية في قطاع غزة، وهو ما يعكس حجم الضغط النفسي الذي يتعرض له هؤلاء الجنود في ساحات المعركة.
في السياق ذاته، أفادت تقارير بتشخيص ما يقرب من 3770 عسكرياً باضطراب ما بعد الصدمة، فيما يُقدّر عدد الجنود الذين ظهرت عليهم أعراض نفسية بنحو 10 آلاف عسكري من بين نحو 19 ألف جريح منذ اندلاع الحرب.