دوي انفجارات في بيروت جراء تحليق طائرات حربية إسرائيلية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
بيروت "رويترز" "د ب أ": حلقت طائرات حربية إسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق العاصمة اللبنانية بيروت اليوم، محدثة انفجارات صوتية مدوية قبل دقائق من بدء كلمة لحسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله المتحالفة مع إيران.
دفع دوي الانفجارات السكان إلى الإسراع بفتح النوافذ لمنع تحطم زجاجها، أو الوقوف في الشرفات لمشاهدة الطائرات وهي تحلق فوقهم.
في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تجمع أعضاء وأنصار الجماعة المسلحة لمشاهدة كلمة نصر الله التي يذيعها التلفزيون بعد مرور أسبوع على مقتل قائدها العسكري الكبير فؤاد شكر. وقال نصر الله في بداية الكلمة إن الهدف من الانفجارات الصوتية كان استفزاز المجتمعين.
هجمات بطائرات مسيرة
في سياق آخر، قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها شنت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على شمال إسرائيل اليوم، موضحة أن ردها المتوقع على قتل إسرائيل لأحد كبار قادتها الأسبوع الماضي لم يأت بعد.
ذكر حزب الله أنه شن "هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء جولاني ومقر وحدة إيجوز 621 في ثكنة شراغا شمال عكا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقة وحققت إصابات مؤكدة". وأضاف أنه استهدف مركبة عسكرية إسرائيلية في موقع آخر.
قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد عددا من الطائرات المسيرة المعادية وهي تعبر من لبنان واعترض واحدة منها. وذكر أن عدة مدنيين جنوبي مدينة نهاريا الساحلية أصيبوا. وأظهرت لقطات تلفزيونية من رويترز موقع الضربة بالقرب من محطة حافلات على طريق رئيسي خارج المدينة. وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان أن صفارات الإنذار دوت في عكا لكن تبين أنها إنذار كاذب. وقال إن سلاح الجو استهدف مبنيين لحزب الله في جنوب لبنان.
تتزايد المخاوف من احتمال انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب شاملة بعدما توعد حزب الله بالثأر لمقتل القائد العسكري فؤاد شكر، وتوعدت إيران بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران الأسبوع الماضي. قال مصدر في حزب الله لرويترز إن الرد على اغتيال القائد فؤاد شكر لم يأت بعد.
ذكرت مصادر طبية وأمنية في وقت سابق اليوم أن أربعة أشخاص قتلوا في ضربة إسرائيلية على منزل في بلدة ميفدون بجنوب لبنان. قال مصدران أمنيان آخران إن القتلى من مقاتلي حزب الله، لكن الجماعة اللبنانية لم تنشر بعد البيانات المعتادة عن الوفيات.
يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ عشرة أشهر تزامنا مع حرب غزة، وتقتصر معظم الضربات المتبادلة على منطقة الحدود. قتلت إسرائيل شكر الأسبوع الماضي في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الجماعة. تعهد الأمين العام للجماعة حسن نصر الله بالثأر وقال إن الرد سيكون مدروسا.
ميقاتي يطالب المجتمع الدولي
جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مطالبته للمجتمع الدولي بوقف الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية على لبنان تمهيدا لإرساء حل يرتكز على التطبيق الكامل للقرار الدولي الرقم 1701. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم، عن ميقاتي قوله: "إن العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت زاد من تعقيدات الوضع القائم، وعزز المخاوف من مواجهات ميدانية من شأنها أن تدفع الأمور نحو الحرب الشاملة".
وتابع: "هذه المخاوف أعبر عنها لجميع المسؤولين في الدول الصديقة للبنان من خلال الاتصالات والاجتماعات التي أجريها، والتي أحرص على أن تكون بعيدا عن الإعلام، لأن الدبلوماسية الصامتة هي الأنجع في مثل الظروف الدقيقة التي نمر بها".
اتصالات ولقاءات
أكد ميقاتي أن "ما يمكنني الكشف عنه في هذا الصدد هو أن سلسلة الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية التي أجريتها أمس ساعدت في تكوين القناعة لدى أصدقاء لبنان بضرورة الضغط على إسرائيل، لعدم الانزلاق بالأوضاع إلى ما لا يمكن توقع نتائجه وتداعياته. وهذا الضغط مستمر ونأمل أن يفضي إلى نتائج مرضية في أسرع وقت".
وتابع: "أن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان تندرج في إطار الحرب النفسية على اللبنانيين، ولكن المؤسف أن البعض يساهم في هذه الحرب عبر الحديث عن مواعيد للاعتداءات وتبرير أهدافها، فيما الجميع يعلمون أن مفتاح الحل يقضي بوقف إطلاق النار والاعتداءات الإسرائيلية، إضافة إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه المشروعة".
وأشار إلى أن "اتصالاتنا مستمرة ولن نوفر أي جهد يؤدي إلى وقف العدوان والتهديدات الإسرائيلية وإعادة الاستقرار إلى لبنان، كما أن الأجهزة الحكومية المعنية تواصل عملها الميداني في مختلف المجالات لمواكبة كل التطورات. أما الانتقادات المجانية التي يحلو للبعض تردادها، فلا نحن، ولا الشعب القلق، في وارد إعطائها أي أهمية، لأن المطلوب في هذا الوقت الدقيق هو أن نهتم بما يخفف معاناة اللبنانيين وهواجسهم، لا تأجيج السجالات العقيمة".
وفقًا للوكالة، كان رئيس الحكومة اجتمع مع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي وعرض معه الأوضاع الأمنية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، تنفيذ عملية قصف جوي استهدفت بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل عنصر ثانٍ تابع لجماعة "حزب الله"، وذلك ضمن سلسلة من العمليات العسكرية المتواصلة على الحدود اللبنانية.
وفي بيان رسمي، أوضح الجيش أن الهجوم نُفذ في وقت سابق من اليوم، واستهدف موقعًا قال إنه يُستخدم من قبل عناصر المدفعية في "حزب الله"، مضيفًا أن العملية أسفرت عن "تحييد" أحد هؤلاء العناصر الذي كان ضالعًا في استهداف مواقع إسرائيلية قرب الحدود.
حركة حماس تٌبدي مرونة حول النقاط الخلافية مع إسرائيل
اللجنة الوزارية العربية تجدد دعمها لفلسطين وتندد بتعطيل إسرائيل لزيارتها إلى رام الله
وتأتي هذه الضربة في سياق التصعيد المتواصل بين إسرائيل و"حزب الله"، والذي شهد في الأسابيع الأخيرة تبادلًا مكثفًا للقصف عبر الحدود، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، فضلًا عن نزوح مئات العائلات من القرى الحدودية الجنوبية في لبنان.
وفيما لم يصدر تعليق فوري من "حزب الله" بشأن الهجوم، تواصل الحركة التزامها بسياسة الردّ على كل استهداف إسرائيلي، ضمن ما تصفه بـ"معادلة الردع المتبادلة". ويُذكر أن "حزب الله" كان قد أعلن، قبل أيام، عن مقتل عدد من عناصره في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من جنوب لبنان، متوعدًا بردّ "قاسٍ في الزمان والمكان المناسبين".
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الميداني يضع المنطقة على حافة مواجهة أوسع، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والانخراط المتزايد لـ"حزب الله" في دعم الفصائل الفلسطينية، وهو ما يهدد بتوسيع رقعة النزاع نحو جبهات جديدة.