دقيقتان على ساعة يوم القيامة.. هل يقترب العالم من النهاية؟
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
ساعة رمزية وليست فعلية، إلا أنّ تحرك عقاربها يقيس مدى اقتراب البشرية من الدمار، فعلى مدار 77 عامًا تتحرك هذه الساعة كل عام لتنذر بأنّ البشرية في طريقها إلى الإبادة وتهدد بتدمير العالم، خاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل لنائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الذي قال: «دقيقتان متبقيتان قبل أن تدق ساعة يوم القيامة».
وعلى الرغم من أنّ ساعة يوم القيامة تتحرك عقاربها في شهر يناير من كل عام، إلا أنّ نائب وزير الخارجية الروسي أثار الجدل خلال الساعات الماضية بشأن تحرك عقارب ساعة يوم القيامة دقيقتين نحو منتصف الليل، إذ يقول «ريابكوف»: «أود أن أقول إن هذه الساعة تظهر الآن أنه لم يتبق سوى دقيقتين حتى القيامة لكن هذا لا يعني أنّ الساعة قد حانت والحرب النووية ستندلع لا محالة»، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
هذه التصريحات الأخيرة لنائب وزير الخارجية الروسي أثارت الجدل والذعر في العالم، خاصة أنّ تحرك الساعة نحو منتصف الليل يعني أننا اقتربنا من ساعة التدمير الذاتي للبشرية في نهاية العالم، إذ يقول العلماء إن منتصف الليل يمثل النقطة التي تصبح فيها الأرض غير صالحة لسكن البشر، فهي عبارة عن عد تنازلي رمزي لتمثيل مدى اقتراب البشرية من كارثة عالمية كاملة.
وكانت أقرب نقطة لعقارب الساعة من منتصف الليل خلال عام 2020، عندما واجه العالم خطرين وجوديين متزامنين هما الحرب النووية وتغير المناخ، وبسبب هذه التهديدات، قررت نشرة علماء الذرة في 23 يناير 2020 ضبط الوقت على 100 ثانية حتى منتصف الليل.
منذ أن تم ضبط ساعة يوم القيامة لأول مرة في عام 1947، تحركت الساعة 25 مرة في يناير من كل عام؛ ثماني مرات إلى الخلف و16 مرة إلى الأمام 16، إذ يُحدد الخبراء مدى اقتراب البشرية من الفناء عن طريق سحب التيار خارج الساعة، وهكذا تغيرت ساعة يوم القيامة على مر السنين:
1947 - 48: 7 دقائق
1949 - 52: 3 دقائق
1953 - 59: دقيقتان
1960 - 62: 7 دقائق
1963 - 67: 12 دقيقة
1968: 7 دقائق
1969 - 71: 10 دقائق
1972 - 73: 12 دقيقة
1974 - 79: 9 دقائق
1980: 7 دقائق
1981 - 83: 4 دقائق
1984 - 87: 3 دقائق
1988 - 89: 6 دقائق
1990: 10 دقائق
1991 - 94: 17 دقيقة
1995 - 97: 14 دقيقة
1998 - 2001: 9 دقائق
2002 - 06: 7 دقائق
2007 - 09: 5 دقائق
2010 - 11: 6 دقائق
2012 - 14: 5 دقائق
2015 - 16: 3 دقائق
2017 - 2.5 دقيقة
2018 - 2 دقيقة
2019 - 2 دقيقة
2020 - 100 ثانية
2021 - 100 ثانية
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ساعة يوم القيامة ساعة القيامة ساعة يوم القيامة 2024 ساعة یوم القیامة منتصف اللیل
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قيام الليل مفتاح السكينة والتقوى في زمن الفتن
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قيام الليل؛ فهو مفتاحٌ بسيط، ولكن الله سبحانه وتعالى ذكَره في سياق بناء شخصيَّة عبادِ الرحمن. وأنت في قيام الليل كُن خائفًا من الله، خائفًا من عذابِه، مُلتجِئًا إليه سبحانه وتعالى؛ فإن هذا يجعلك تعيش في جوٍّ آخر غير الجوِّ الذي يريدون أن نعيش فيه، فتكون نفسُك لوَّامةً في بداية الأمر، ثم لا تزال ترتقي حتى تصيرَ راضيةً مرضيَّةً بعد ذلك، مطمئنَّةً في نهاية المطاف، كاملةً في سيرها إلى الله بعد ذلك.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية يموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أيها المؤمن.. هذه صفاتُ عباد الرحمن؛ تركوا المحرَّمات، وفعلوا الخيرات. هذه هي النفسُ البشريَّة التي أرادوا دَسَّها في أمَّارةٍ بالسوء، ولا يريدون لها تزكية، وهذه النفسُ البشريَّة التي رحم ربي فرضي عنها وأرضاها.
إذًا؛ نُقاوم ونصبر على ما قد جُبِلْنا عليه من توجّهٍ إلى الشر، ومن ميلٍ إلى الشهوات، وينبغي علينا أن نكون من المُزكِّين للنفس، وبدايةُ ذلك صلاةُ الليل؛ تُوقِع فيها الدعاء، فتلتجئ إلى الله.
ومن صلَّى الليل لا يفوتُه الفجر، ومن صلَّى الفجر كان في ذمَّة الله.
كلُّ هذه الأشياء تناساها كثيرٌ من الناس، واستيقظوا بعد فوات الأوان، وبعد شروق الشمس، ولا يدرون كيف أنَّ المسلم إذا استيقظ في تلك الساعة أصبحت نفسُه وَخِمَةً (أي ثقيلة)، والشيطان قد تَرَصَّد له. جَرِّبوا مع الله ما أمر الله به، وستَرَونَه بابًا قد فُتِح لكم؛ فيه الجمال، وفيه الراحة، وفيه الطمأنينة، وهو سهلٌ يشترك فيه كلُّ أحد، ليس صعبًا في فهمِه، ولا في تطبيقه، ولا مستحيلًا في ذاته.
أيها المسلمون.. هكذا علَّمنا ربُّنا في بناء النفس، ولم يعلِّمْنا أن نتبعَها ونتبعَ هواها؛ قال تعالى: ﴿وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: 60].
يا عباد الله.. في هذا العصر الذي تتوالى فيه الأحداثُ تترى، يحتاج المؤمنُ منَّا إلى نفسٍ راضيةٍ مرضيَّةٍ مطمئنة، يواجه بها هذا البحرَ، بل هذه البحار من الظُّلُمات؛ الكيدُ هنا وهناك، وقِلَّةُ العقل، وقِلَّةُ الحكمةِ التي قال فيها الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [البقرة: 269]،
وقد أصابت كثيرًا من الناس. وأنت في أشدِّ الحاجة في هذه الأوقات إلى تقوية علاقتِك مع ربِّك، وقيامُ الليل ليس بعيدًا عن الأحداث التي نحن فيها؛ فاستنجدوا بالدعاء في جوف الليل؛ فقد ورد: «والدعاءُ يَنفَعُ مِمَّا نَزَلَ ومِمَّا لَمْ يَنزِلْ، وإنَّ البَلاءَ لَيَنْزِلُ فيَلْقَاهُ الدُّعاءُ فَيَعْتَلِجَانِ (يتصارعان) إلى يومِ القيامة» (رواه الطبراني).
الدعاءَ، الدعاءَ؛ الفعَّالُ لما يريد هو الله، والذي يحمي عبدَه هو الله؛ نلجأ إليه كما لجأ إليه عبدُ المطَّلب فقال: هذه غنمي، وإنَّ للبيتِ ربًّا يحميه.
علينا أن نُحسِن العلاقة مع الله حتى نتقوَّى في السير في هذا العصر، وحتى نواجه هذا كلَّه؛ لأنه رُكامٌ (وهو جمعُ شيءٍ فوقَ آخر حتى يصيرَ رُكامًا) يُذهبه الله في لحظة. فنَدعو الله سبحانه وتعالى ألَّا يجعل مصيبتَنا في ديننا، وألَّا يجعل الدنيا أكبرَ همِّنا ولا مبلغَ علمِنا، وأن يُحبِّب إلينا يومَ لقائه، وأن يجعلنا شهداءَ في سبيله، وأن يُحبِّب إلينا هذا الأمرَ من الدين.