دبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات ترسخ دورها الرائد عالمياً في صنع المستقبل «أبوظبي للإسكان»: 3 مبادرات لـ«دعم نمو الأسرة الإماراتية»

أطلقت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات وأكاديمية الإعلام الجديد، المرحلة الثانية من برنامج صناع المعرفة التي تستهدف المعلمين والطلاب من إمارة أبوظبي ومدينة العين ومنطقة الظفرة، والتي تستمر حتى 15 أغسطس الجاري، بهدف تدريب 150 معلماً وطالباً وتأهيلهم لصناعة 2500 مقطع فيديو تعليمي مبتكر.


ويستهدف البرنامج تأهيل نخبة من المعلمين والطلبة إعلامياً وتدريبهم على صناعة محتوى رقمي بأسلوب مبتكر وفعال يناسب مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عبر الاستعانة بأدوات ومفردات تناسب العصر وتسهم في تحويل المواد العلمية إلى محتوى ترفيهي يدعم الثقافة ويساهم في زيادة التحصيل الدراسي.
ويمنح البرنامج المعلمين والطلبة خلال 50 ساعة تعليمية دوراً أكبر لإنشاء محتوى تعليمي يرغبون في التركيز عليه ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمجتمع المحلي والعالمي، الأمر الذي يساهم في نشر الثقافة، ويؤدي إلى توسيع نطاق وصول المعرفة إلى جمهور أكبر خارج الفصول الدراسية التقليدية. 
وأكد المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن برنامج صناع المعرفة يعتبر أحد البرامج التعليمية الريادية المبتكرة، ويهدف إلى تمكين أجيال المستقبل والمعلمين من صناعة محتوى تعليمي وترفيهي بطرق حديثة ومؤثرة من خلال توظيف أحدث التقنيات المتقدمة، بما يسهم في الارتقاء بمهارات الطلبة وتمكينهم من أدوات المستقبل.
وأوضح أن الوزارة مستمرة في إطلاق المبادرات النوعية لتطوير التعليم وبيئته، بما ينعكس بشكل إيجابي على جودة مخرجات المنظومة التعليمية الوطنية.
بدورها، قالت عالية الحمادي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد: «إن برنامج «صناع المعرفة» يسهم في إثراء الساحة التعليمية بمحتوى هادف وجذاب، وقد استقطبت المرحلة الثانية من البرنامج نحو 500 طلب مشاركة، فيما وقع الاختيار على 150 طلب مشاركة»، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى حققت نتائج إيجابية وساهمت في تمكين 77 معلماً وطالباً من مهارات صناعة المحتوى الرقمي المبتكر».
وتابعت: ستعمل الأكاديمية من خلال مساقات وبرامج وورش تدريبية مبتكرة على تعزيز قدرات منتسبي البرنامج وترسيخ خبراتهم بمواقع التواصل الاجتماعي .
وأشارت إلى أن الأكاديمية تقدم للمشاركين في المرحلة الثانية من البرنامج تدريبات تساعدهم على صياغة المحتوى الرقمي بأساليب مبتكرة.
ويتدرب المشاركون في برنامج صناع المعرفة من المعلمين والطلاب على صناعة محتوى مبتكر يراعي خوارزميات الوصول والانتشار، ويستخدم أسلوب السرد القصصي والصور ومقاطع الفيديو والرسوم التوضيحية والألعاب التعليمية، وغيرها من الوسائل التي تساعد على تبسيط المفاهيم العلمية المعقدة وتوضيح الأفكار بطرق شيقة ومبتكرة.
وتشمل محاور وموضوعات التدريب الأساسية خلال المرحلة الثانية من برنامج صناع المعرفة، إنشاء محتوى يدعم ويغطي المواد التعليمية الأساسية (اللغة العربية – العلوم – الرياضيات – السنع والتربية الأخلاقية - التربية الإسلامية) بأسلوب مبتكر وشيق، فيما تشمل محاور وموضوعات التدريبات الإثرائية، إنشاء محتوى إثرائي يدعم الثقافة والمعارف العامة ويحبب في المواد التعليمية وتشمل: «الثقافة، والرياضة والصحة، والفضاء، والعلوم والتكنولوجيا، والبيئة، والاستدامة».
وفي دورة أساسيات نشر المحتوى الرقمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، سيتعرف المنتسبون على استراتيجيات النشر التي يمكن أن تساعدهم على إدارة وقتهم بشكل أكثر فعالية وتساهم في الحفاظ على تفاعل قوي وثابت مع الجمهور المستهدف، وتحسين وصول حسابات المشاركين على محركات البحث المختلفة، كما يتعرف المشاركون في هذه الورشة على أخلاقيات نشر أي محتوى، سواء على المستوى الشخصي أو الرسمي، وبما يساهم في بناء منصات للتواصل الاجتماعي جاذبة للمتلقي.
كما يتدرب المشاركون على اختيار المنصات الاجتماعية المناسبة لكل محتوى لضمان وصول إنتاجاتهم بشكل فعال إلى الجمهور المستهدف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم الإمارات المكتب الإعلامي أكاديمية الإعلام الجديد المرحلة الثانیة من التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

ألغام فى طريق المرحلة الثانية من «سلام غزة»

جثة «غويلى» ورقة الاحتلال للهروب من الالتزام

 

بينما تغرق غزة فى المنخفض الجوى العنيف الذى اقتلع أرواح وخيام الفلسطينيين فى كارثة إنسانية جديدة من جانب تغرق أيضا غزة فى وحل الاحتلال، شهدت الساعات الماضية تصريحات متطرفة من حكومة الاحتلال الصهيونى اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو حول المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وسط انتهاكات موسعة من جانب تل أبيب وسط انتقادات أممية.

وقالت حكومة نتنياهو «لا مرحلة ثانية قبل إعادة جثة غويلي» وهى آخر ما تبقى من الأسرى الصهاينة بالقطاع.

وكشفت مسئول أمريكى عن تقدم فى المحادثات حول الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب.

وأكد وجود اتصالات للانتقال إلى المرحلة الثانية خلف الكواليس لضمان التقدم، مشيرا إلى أن قوة مشتركة أولية لدولة واحدة أو دولتين ستنشر فى أوائل عام 2026. وأوضح أن قوة الانتشار المشتركة لن تنشر فى أى مناطق تخضع لسيطرة حماس.

قائلًا «لا نزال فى مرحلة التخطيط لتشكيل قوة شرطة فلسطينية من أهالى قطاع غزة» وشدد على أن خطة ترامب وقرار مجلس الأمن الدولى يدعمان بشدة انسحاب حماس من غزة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك. أن إعلان رئيس أركان الإحتلال الإسرائيلى عن أن الخط الأصفر هو الحدود الجديدة لغزة يتعارض مع خطة ترامب للسلام وشدد دوجاريك على الوقوف بحزم ضد أى تغيير فى حدود غزة.

ونقل موقع يسرائيل هيوم العبرى عن مصدر مطلع أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا كبيرة على نتنياهو للموافقة على أن يعلن الرئيس ترامب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

قال الأمريكيون فى الرسائل التى نقلت خلال الساعات الـ12 الأخيرة، إن اتفاق إنهاء الحرب أعاد عددًا أكبر من الأسرى الإسرائيليين الأحياء والقتلى ممّا كان متوقعًا – حتى وفق تقديرات إسرائيل نفسها.

وكانت التقديرات الأولية تشير إلى أنّه سيبقى فى أيدى حماس عدد من الجثث على الأقل. وشدد الأمريكيون أيضًا على أنه حتى بعد الانتقال إلى المرحلة «ب» ستستمر عمليات البحث عن آخر جثة أسير إسرائيلى.

وأوضح الموقع العبرى أنه فى محادثات داخلية فى واشنطن، قالوا إنّ رئيس نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية داخل إسرائيل فى حال الإعلان عن المرحلة «ب» قبل استعادة جثة الأسير غويلى.

وأضاف مسئولون أمريكيون فى تلك المحادثات الداخلية أنّ خطتهم ستؤدى إلى نزع سلاح حركة حماس، وذلك خلافا للشكوك الكبيرة السائدة فى إسرائيل بشأن قدرة القوة الدولية المستقبلية على تحقيق ذلك.

وعلى الرغم من الألغام الإسرائيلية الكثيرة على طريق الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة إلا أن الاتفاق سيصمد بجهود مصر ودعم الإدارة الأمريكية وعلى رأسها ترامب الذى يدعى أنها رجل السلام فى العالم، وأنه من يوقف الحروب، وذلك وسط محاولات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لإطالة أمد الفوضى وخلق أزمات تعوق الاستقرار.

وتسعى حكومة الاحتلال وتحديدا نتنياهو لإطالة أمد الانتقال إلى المرحلة الثانية عبر افتعال أزمات أو إيجاد ذرائع لتصعيد محدود ومدروس بحيث تنشغل الأطراف بالبحث عن تهدئة مؤقتة بدلًا من الانتقال الفعلى إلى المرحلة التالية.

يتقاطع هذا النهج مع سياسة نتنياهو القائمة على تغذية العصابات والمجموعات العنيفة واستثمار شبكات تجار المخدرات، ما يساعده على تشكيل بيئة أمنية فوضوية تعطل أى مسار سياسى حقيقى.

وربما يلجأ نتنياهو إلى سيناريوهين رئيسيين الأول تعطيل الوصول إلى المرحلة الثانية عبر التصعيد الميدانى وضخ الأزمات، والثانى الدخول فى مفاوضات داخل إطار المرحلة الثانية، لكن مع إصرار إسرائيلى على تغيير بنود جوهرية، أهمها منع دخول قوات تركية أو حصر دورها بطابع مدنى لا عسكرى، ورفض تشكيل لجنة وطنية فلسطينية تعنى بالمصالحة والوحدة، لما يشكّله ذلك من تهديد استراتيجى لحكومة الاحتلال على مستوى الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية

ويحاول نتنياهو تجنّب أى نتيجة تؤدى إلى استقرار غزة بشكل يسمح للمقاومة بإعادة ترتيب أوراقها أو تشكيل قيادة فلسطينية موحدة.

ويتزامن ذلك مع التطورات الخطيرة داخل إسرائيل وعلى مستوى الإقليم، فيما يظهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جدية فى طرح رؤية للسلام فى الشرق الأوسط، تبدأ من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وصولًا لتشكيل ما يسمي مجلس سلام لغزة قد يرأسه ترامب شخصيا، إضافة إلى مجلس دولى موازٍ، ثم لجنة إدارية فلسطينية من 12 شخصية مستقلة لا تنتمى إلى حماس أو فتح لإدارة القطاع فى المرحلة المقبلة.

وتتمثل أبرز ملامح المرحلة المقبلة فى استعداد حركة حماس، وفق تصريحات باسم نعيم، لمناقشة ملف سلاح المقاومة وقد تكون التسوية عبر تجميد السلاح أو وضعه ربما تحت وصاية أمنية مصرية أو عربية لا عبر تسليم كامل. وذلك فى الوقت الذى أصبحت فيه حماس تدرك أن وقائع جديدة تفرض نفسها على الأرض وأن ترامب يقود مسارا سياسيا واسعا يشمل غزة والمنطقة.

وستبقى حماس فى المشهد السياسى، مع إمكانية تحولها إلى حزب سياسى يعلن تجميد العمل العسكرى والدخول فى هدنة طويلة مع إسرائيل قد تصل إلى عشر سنوات، وقد يدفع فتح المعابر واستقرار القطاع وتثبيت الهدوء نحو مشاركة الحركة فى أى مفاوضات مستقبلية تقود - ولو رمزيا - إلى دولة فلسطينية. إلا ان عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة لن تكون ممكنة إلا عبر شراكة سياسية مع حماس، ضمن حكومة تكنوقراط جديدة تدير غزة والضفة والقدس المحتلة بديلا عن حكومة محمد مصطفى، ما يعكس واقع التوازنات الجديدة على الأرض.

ويطمح نتنياهو للحصول على عفو رئاسى من الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتزوج بدعم من ترامب، فى الوقت الذى يواصل فيه الظهور فى المشهد السياسى على الأقل حتى انتخابات أكتوبر المقبل. لكنه قد يلجأ إلى تقديم موعد الانتخابات إلى يونيو لتجنب انعكاسات سلبية محتملة على حزب الليكود.

وستشهد المرحلة المقبلة إعادة إعمار رفح الفلسطينية والقطاع، ودخول إسرائيل إلى المرحلة الثانية عبر انسحاب قواتها من بعض المناطق وتسليمها إلى قوات دولية تعمل داخل المنطقة الصفراء، فى خطوة يعتبرها نتنياهو إنجازا أمنيا وسياسيا لإسرائيل رغم أن مهام تلك القوات لم تحدد بعد بوضوح وربما تمتد حتى نهاية 2027.

 

مقالات مشابهة

  • بث مباشر.. الحلقة التاسعة من برنامج دولة التلاوة
  • المستندات المطلوبة لإثبات السكن في برنامج الضمان الاجتماعي
  • «الموارد البشرية والتوطين» تطلق برنامجاً لتأهيل المربيات في مكاتب استقدام العمالة المساعدة
  • «التربية» تختتم أسبوع التدريب التخصصي اليوم
  • مدرسة التربية الفكرية بأسيوط تشهد تطوير شامل وتحسين الخدمات التعليمية
  • شراكة بين Converted والأكاديمية العربية لإطلاق برنامج تدريبي في التسويق بالذكاء الاصطناعي
  • محمد القس يقدم "واحد من الناس" لأول مرة
  • تأشيرة المليون دولار.. أمريكا تطلق البطاقة الذهبية لبيع الإقامة
  • التحول نحو اقتصاد المعرفة.. توسع تدريبي في مجالات الذكاء الاصطناعي وإدارة المشاريع
  • ألغام فى طريق المرحلة الثانية من «سلام غزة»