الثورة نت|

نظمت اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، اليوم بجامعة صنعاء، لقاءاً تشاورياً مع رؤساء الجامعات والأكاديميات والمعاهد والمراكز البحثية حول المشاركة الفاعلة وتقديم الأبحاث العلمية للمؤتمر.

وفي اللقاء أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، باهتمام وحرص رؤساء الجامعات على المشاركة الفاعلة في فعاليات مؤتمر الرسول الأعظم الثاني المزمع انعقاده نهاية شهر ربيع الأول 1446هـ.

وقال “لا يجب التركيز على الأكاديميين فحسب، دون النظر للآخرين وفتح مجال المشاركة الواسعة في هذا المؤتمر الدولي، لتقديم ما يمكن في عدة محاور، وهذا لا يعني أن العلماء والأكاديميين وغيرهم لا يقدّمون ما يحتاج الناس إليه، ولكن لابد من الانفتاح على الجميع”.

وأعرب محمد علي الحوثي عن الأمل في أن يشارك الجميع بإيجابية في محاور المؤتمر والتفكير بعمق في قضايا الأمة ووضع بحوث عملية تلامس هموم ومشاكل المجتمع .. مشدداً على ضرورة أن تكون الأبحاث عملية دون التنظير والبُعد عن الواقع.

بدوره اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة تصريف الأعمال حسين حازب، المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم، خطوة مهمة لارتباط الأمة بالقرآن العظيم والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، والذي ساعد ويساعد في تغيير معادلة مواجهة الأعداء.

وأشار إلى أن انعقاد اللقاء، يأتي لتدارس ما يجب لإنجاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم المقرر انعقاده في العاصمة صنعاء خلال الفترة 25 – 27 ربيع الأول من العام الجاري، بمشاركة واسعة من باحثين وأكاديميين وعلماء من داخل اليمن وخارجه.

وقال “كما شهدنا في العام الماضي نجاح المؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم، الذي انعقد بنفس الفترة وحظي باهتمام كبير، وحضور رسمي وأكاديمي واسع، وجب علينا أن نسير بذات الوتيرة وتركيز اهتمامنا وشحذ الهمم لإنجاح المؤتمر الدولي الثاني”.

وأكد الوزير حازب أن المؤتمر الدولي للرسول الأعظم، يشكل بالنسبة لليمنيين حدثاً علمياً مهماً قل ما يحدث مثله في معظم الدول العربية والإسلامية .. مبيناً أن اليمنيين يحظون بمكانة عالية منذ فجر الإسلام، وحتى في عصر ما قبل ظهور الإسلام وتاريخهم ناصع وجلي في هذا الجانب، باعتبارهم من السباقين لمؤازرة ونصرة الرسول عليه الصلاة والسلام.

وأضاف “استمر دور اليمنيين المشرف في نشر الرسالة المحمدية بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم حتى بلغت الآفاق وأرجاء المعمورة، ووصلت إلينا بعد أكثر من 1400 سنة، وحريُ بنا مواصلة دورنا في تعليم أبنائنا وشبابنا سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام ونجعل من مولده وحياته وصفاته وأخلاقه وشمائله ومعاملاته الأسوة الذي يُقتدى به”.

وتطرق وزير التعليم العالي بحكومة تصريف الأعمال إلى دعوة السيد القائد لانعقاد المؤتمر وذلك لأهميته في ترسيخ الولاء للرسول وحماية الأمة من الانحراف، خاصة مع بروز تحديات تقودها الصهيونية العالمية عبر أذرعها في أمريكا والكيان الصهيوني وغيرهما.

واستعرض أهداف المؤتمر في تعزيز ثقافة الوعي القرآني بالرسالة الإلهية وبمولده صلى الله عليه وآله وسلم وإظهار عالمية الرسالة وشموليتها، معتبراً اللقاء مع رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، فرصة لمناقشة دور الجامعات في إنجاح فعاليات المؤتمر.

وشدد حازب على الدور المنوط بالأكاديميين والباحثين المهتمين في تقديم أبحاثهم وأوراق العمل التي من المتوقع مشاركتهم بها في المحاور السبعة التي حددها الإطار المرجعي للمؤتمر والمتمثلة في المحاور” الثقافي والاجتماعي، السياسي والإداري، الاقتصادي، التربوي والعلمي، المهني والحرفي، الإعلامي، الأمني والعسكري”.

وعبر عن الأمل في اضطلاع الجامعات بدورها كمنارات للعلم والمعرفة في تقديم الأكاديميين أفضل ما لديهم من رؤى وأفكار تلبي طموحات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وتحقيق أهداف المؤتمر .. مشيداً بالجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم واللجنة المنظمة للمؤتمر وكل من ساهم في الترتيب للقاء.

فيما عدّ وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال ضيف الله الشامي، انعقاد اللقاء التشاوري مع رؤساء الجامعات والأكاديميات والمعاهد والمراكز البحثية، ركيزة أساسية للتمهيد والإعداد للمؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

وقال “غياب البحث العلمي عن شخصية الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، هو غياب عن شخصيته عليه الصلاة والسلام كقائد عسكري وقدوة ومربي اجتماعي، ومعلم وسياسي وكذا اقتصادي وغيرها من مسيرة حياة النبي الكريم”.

وأشار الوزير الشامي، إلى أن المراجع والأحاديث والأطروحات اقتصرت على حياة النبي عليه الصلاة والسلام وعلاقته الخاصة ولم يتم تقديمه كما قدّمه القرآن الكريم .. مضيفاً “البحث العلمي يحتاج إلى أن يستفيد من مختلف المراجع ولابد أن ننطلق من مرجعية أساسية في تقديم القرآن الكريم لشخصية الرسول عليه الصلاة والسلام”.

وبين أن القرآن العظيم والرسول الكريم، منهجين شاملين وركيزتين جامعتين، يتطلب من أبناء الأمة استلهام الدروس والعبر منهما في المضي باتجاه تعزيز مختلف مسارات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية وغيرها.

وقال “نريد التحرك من واقع عملي بالنظر إلى الرسول كقائد ميداني وعملي وقدوة ومنهجية، ننطلق من خلاله لتعزيز دور مراكز الأبحاث العلمية والباحثين والمهتمين” .. مشدداً على ضرورة تعزيز الارتباط بالقرآن الكريم والرسول عليه الصلاة والسلام والانطلاق منهما في تقديم أبحاث تعالج مشاكل المجتمع في مختلف التخصصات والمجالات.

ونوه الشامي بدور اللجنة التحضيرية في الإعداد والتحضير للمؤتمر الدولي للرسول الأعظم، معبراً عن الأمل في أن تكون هناك رؤية واسعة وألا يقتصر العمل على باحثين وأكاديميين، وإنما إشراك شخصيات علمائية من داخل الوطن وخارجه وأن تكون الأبحاث شاملة.

وفي اللقاء الذي حضره نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين ورئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، أشار رئيس المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم الدكتور عبدالعزيز الشعيبي، إلى أن المؤتمر المقرر انعقاده نهاية شهر ربيع الأول القادم، يأتي لربط الأمة ببارئها وخالقها واستقاء هديه من منبع الهدى محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام وتعزيز دور الإسلام في بناء أمة السلام ونشر قيم الاعتدال والوسطية.

وقال “ونظراً للحاجة الملحة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي والحفاظ على القيم والتقاليد الأصيلة وتعزيز الانتماء للدين ومواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية والتحديات التي تواجه الأمة، تأتي التحديات الداخلية على رأس تلك الأولويات التي سيناقشها المؤتمر، لضرورة مواجهتها وإيجاد الحلول لها بمشاركة أهل العلم والرأي”.

وأضاف “إن اللجنة الإشرافية للمؤتمر تنظر للأكاديميين والعلماء في المجالات المختلفة متحلين لمسؤولية الكلمة وأمانتها ونتطلع لإسهاماتهم وإسهام أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الكتابة بحسب التخصصات المختلفة”.

وتطرق الدكتور الشعيبي، إلى الظروف التي يمر بها اليمن، والأمة العربية من تكالب الأعداء عليها والتحديات التي تواجه الأمة والمتمثلة في تشويه صورة الإسلام وربطه بالعنف مع أن الغرب وأمريكا وإسرائيل هم صناع العنف والإرهاب في المنطقة العربية والإسلامية في محاولة لرسم صورة مزيفة عن الإسلام والمسلمين.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء الدولی الثانی للرسول الأعظم الرسول علیه الصلاة والسلام صلى الله علیه وآله وسلم المؤتمر الدولی الثانی رؤساء الجامعات القرآن الکریم محمد علی فی تقدیم إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزراء سابقون برتبة الأستاذية رؤساءً للجامعات الأردنية: بين ضرورات المرحلة وتحديات الواقع

صراحة نيوز- كتب أ.د. محمد الفرجات

في ظل التحديات العميقة التي تمر بها الجامعات الأردنية، وعلى رأسها الأزمات المالية المتراكمة، والتراجع في الأداء الإداري، وتضاؤل ثقة المجتمع، لم يعد ملف التعليم العالي ملفًا أكاديميًا صرفًا، بل أضحى ملفًا متشعبًا، يتداخل فيه البعد الإداري مع المالي، والاستثماري مع التنموي، والوطني مع الدولي. أمام هذا الواقع المركب، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في نهج تعيين رؤساء الجامعات، والانتقال من منطق الأكاديمي المتخصص فقط إلى منطق القائد الإداري ذي البصيرة الشاملة والخبرة التراكمية.

لقد شهدت بعض الجامعات الأردنية مؤخرًا تعيين رؤساء من الوزراء السابقين الذين يحملون رتبة الأستاذية الأكاديمية. وقد أثار هذا التوجه نقاشًا واسعًا بين المؤيدين والمعارضين. فالمؤيدون يرون في هذه التعيينات خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث يمتلك الوزير السابق، إضافة إلى خلفيته الأكاديمية، خبرة قيادية واسعة، وقدرة على التواصل مع صناع القرار، وشبكة علاقات متينة مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وهو ما تحتاجه الجامعات اليوم أكثر من أي وقت مضى.

في المقابل، يعارض البعض هذا التوجه بحجة تغليب البعد السياسي أو البروتوكولي على البعد الأكاديمي، إلا أن التجربة أثبتت أن الأزمات المعقدة التي تواجهها الجامعات تتطلب قيادة تفهم تعقيدات التعليم العالي، ولكنها في الوقت ذاته تملك القدرة على التعامل مع الحكومات، واستقطاب الدعم، وإدارة المشاريع، وتفعيل الشراكات، والتعامل مع ملفات الاستثمار والتطوير، وهي أمور تتجاوز بكثير مهام العميد أو نائب الرئيس التقليدية.

إن الاستمرار في تعيين رؤساء جامعات من بين الأكاديميين الذين لم يشغلوا مناصب إدارية حقيقية أو لم يختبروا أبعاد العمل المؤسسي والوطني الأوسع، لم يعد مجديًا. فهؤلاء – رغم كفاءتهم العلمية – غالبًا ما يفتقرون إلى المهارات اللازمة لإدارة أزمة مالية، أو بناء تحالفات استراتيجية، أو إطلاق برامج استثمارية، أو حتى فرض الانضباط المؤسسي في بيئة جامعية متغيرة وسريعة التحول.

من هنا، فإن تعيين وزراء سابقين برتبة الأستاذية رؤساء للجامعات لا يجب أن يُفهم كخيار سياسي، بل كخيار إنقاذي، هدفه انتشال الجامعات من واقعها الصعب، وإعادة تشكيل دورها الوطني والتنموي. فالرئيس الأكاديمي-الوزير السابق لا يأتي فقط بحقيبة علمية، بل يحمل معه أدوات التأثير، ودهاليز القرار، وفهمًا عميقًا لطبيعة العلاقة بين الجامعات ومؤسسات الدولة الأخرى.

نعم، لا يكفي أن يكون الرئيس أستاذًا جامعيًا، ولا أن يكون قد شغل منصب عميد أو نائب رئيس فقط، بل المطلوب اليوم قيادة استثنائية تفهم الجامعات من الداخل، وتعرف الدولة من الأعلى، وتملك مهارات الإدارة من الواقع، وتتوفر على شبكة علاقات تفتح الأبواب وتذلل العقبات.

وفي ضوء هذا كله، فإن مستقبل الجامعات الأردنية لن يُبنى فقط على جودة الأبحاث أو عدد الطلبة، بل على نوعية القيادة التي تديرها. والمرحلة تقتضي رؤساء يجمعون بين الأكاديمية والخبرة الوزارية، بين العلم والفهم العميق للسياسات العامة، وبين إدارة الجامعة كرؤية وطنية لا كمجرد وظيفة تقليدية.

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • رؤساء الجامعات… وإشكالية التغييرات.. والتعيينات..!
  • لماذا أمر الرسول بقراءة آية الكرسي بعد الصلاة؟.. 3 فضائل اعرفها
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • بالسلام الجمهوري ومشاركة النائب أبو العينين .. انطلاق فعاليات مؤتمر حزب الجبهة الوطنية بالجيزة
  • وزير  الخارجية: تحقيق الأمن والسلام بالمنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني
  • انطلاق فعاليات مؤتمر حل الدولتين في نيويورك
  • وزراء سابقون برتبة الأستاذية رؤساءً للجامعات الأردنية: بين ضرورات المرحلة وتحديات الواقع
  • شاهد.. الفيديو الأكثر تداولاً على مواقع التواصل السودانية والعربية.. طفل سوداني يبكي ويذرف الدموع أمام الروضة الشريفة شوقاً لزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم (أنا اشتقت ليهو)
  • رئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات مؤتمر اختر كليتك بحضور محافظ البحيرة