قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة درع الهيئة للدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، تقديراً لجهوده فى دعم الثقافة المصرية.

جاء ذلك خلال ثانى جولات فتيات الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع "أهل مصر" المقام بمحافظة الإسكندرية، برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 14 أغسطس الحالي، ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة.

 

ورحب الدكتور أحمد زايد بالمشاركات فى الملتقى موضحا أن المكتبة رمز التعددية الثقافية والاندماج، وأعرب عن سعادته بتواجد فتيات الملتقى بالمكتبة، وتمنى لهن قضاء وقت سعيد بها وتكرار الزيارة مرة أخرى، وأشاد زايد بجهود وزارة الثقافة وقدم شكره لوزير الثقافة لما يبذله من مجهودات لرفع الوعي الثقافي، مؤكدا أن مكتبة الإسكندرية ووزارة الثقافة هما صنوان ووجهان لعملة واحدة، واختتم اللقاء بصورة تذكارية مع الفتيات.


جولة تفقدية

أعقب ذلك بدء الجولة التفقدية بالمكتبة، وتناولت مريم أيمن - مرشدة بالمكتبة، تاريخها موضحة أن الإسكندر الأكبر أمر ببناء المكتبة عام 331 ق.م ولكنه توفي قبل افتتاحها، ووصل عدد اللفافات بها إلي 700000 لفافة ما يعادل مائة ألف كتاب، وبسبب هذا العدد أمر بطليموس الثاني بناء المكتبة الابنة وكانت مجمعا علميا كبيرا وتضم مراكز تنمية وترجمة، ولكن تعرضت المكتبتان للحريق.

وأضافت مرشدة الجولة أنه في عام 1989 أعلنت اليونسكو تعاونها مع الحكومة المصرية مسابقة لاختيار أفضل تصميم لبناء المكتبة وكان من نصيب سنوهتا النرويجي، وتم بناء المكتبة في الفترة من 1995 حتى عام 2001، وتم افتتاحها عام 2002، ومبنى المكتبة تصميم المهندس حسن عزت، مستخدما المعمار المصري القديم والحديث.

وتواصلت شروح المرشدة حول المكتبة التي تتكون من 11 طابقا تضم مراكز بحثية محتلفة، وقاعات متخصصة، ومكتبات للطفل والنشء، ومعارض ومتاحف ومركز للمؤتمرات، وثلاثة متاحف منها للمخطوطات والآثار، بجانب معارض دائمة.

وأضافت أن قاعة الاطلاع "كاليماخوث" هي القاعة الأساسية بالمكتبة، وسبب الاسم أنه من وضع نظام الفهرسة في المكتبة القديمة، وتعد أكبر قاعة إطلاع مفتوحة للجمهور في العالم كله، حيث تستوعب 2000 قارئ، و5 مليون مادة علمية.

وفي الدور الرابع تتواجد مكتبة الخرائط وتضم 7000 خريطة، و5000 أطلس مثل صورة طبق الأصل لخريطة الإدريسي، بجانب مكتبة الأوعية النادرة المكتبة الفنية والوسائط السمعية والبصرية، المكتبة الفرانكفونية وبها 500 ألف كتاب إهداء من فرنسا عام 2009، بالإضافة إلي مكتبة طه حسين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وبمتحف الآثار تحدث عبد العزيز محمد، مشيرا أن المتحف يضم عددا من القطع الأثرية من عصور مصر القديمة، والعصرين اليوناني والروماني، بجانب المكتبة الغارقة، والعصر القبطي والإسلامي.

وأوضحت سما محمد بمتحف المخطوطات، أنه يضم 6000 مخطوطة، مخطوطات أصلية للمصريات، والديانات اليهودية والقبطية والإسلامية، بجانب كسوتين للكعبة مصنوعة من الحرير الأسود وماء الذهب، بجانب مخطوطات للعلوم الخفية، والكتب المنمنمة إهداء من المكتبة الروسية وتتناول الأدب الروسي

وفي متحف السادات شاهد الفتيات محتوياته التي تضم مقتنيات الرئيس الراحل أنور السادات من ميداليات وأوسمة، وسيوف وبدل العسكرية ومدنية، بجانب متحف العلوم عن تطور العلوم وإسهامات العلماء بداية من الحضارة المصرية القديمة حتى العصور الوسطى.

واختتمت الزيارة بقاعة "البانوراما الحضارية" لأهم الاماكن الأثرية الموجودة بمصر منذ الحضارة المصرية القديمة، والعصر القبطي والإسلامي حتى العصر الحديث، كما يضم أهم معالم الإسكندرية، ومبنى المكتبة.

فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.

ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.

ويشهد الملتقى طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة، كما يشهد لقاء مفتوحا مع نائب رئيس الهيئة، ورئيس اللجنة التنفيذية المشروع أهل مصر، وورش حكي عن العادات والتقاليد بالمحافظات الحدودية، أمسيات ثقافية حول دور المرأة في الحفاظ على التراث، وزيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمحافظة منها مكتبة الإسكندرية المتحف القومي، حديقة أنطونيادس، والمتحف اليوناني الروماني، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مکتبة الإسکندریة أهل مصر

إقرأ أيضاً:

حضور لافت للثقافة والتراث في ملتقي الدرعية الدولي ٢٠٢٥

أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية بالمملكة العربية السعودية فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية"، وذلك بحضور نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية، بهدف دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.

 

 

 

وافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، حيث أكد على دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا بتأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها. وأضاف:

الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحسا

 "الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته. في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة؛ والتي تبني حضارة من جذور الأرض".

ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، حيث تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز؛ بوصفهم الشريك الاستراتيجي. كما تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاء المعرفة.

 

 3 محاور رئيسة

ويناقش الملتقى 3 محاور رئيسة تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات، إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.

كما يصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.

ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافة غير المادية، حيث تتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.

وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة. كما تسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.

مقالات مشابهة

  • جولة تفقدية لمحافظ الدقهلية بمدينة بلقاس
  • عاجل- رئيس الوزراء يتفقد مكتبة مصر العامة بشبين القناطر ضمن مشروعات «حياة كريمة» لدعم الثقافة والشباب
  • الفجيرة تستضيف الملتقى الفلسفي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وبيت الفلسفة
  • القومي للمرأة ينظم ندوة “الحماية القانونية للمرأة من العنف الإلكتروني” بمكتبة الإسكندرية
  • القومي للمرأة ينظم ندوة الحماية القانونية من العنف الإلكتروني بمكتبة الإسكندرية
  • عاجل ـ الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن تصعيد مرشح جديد بعد وفاة المرشح أحمد جعفر قبل جولة الإعادة
  • مكتبة الإسكندرية تحتفي بمئوية المفكر مراد وهبة بندوة “الصوت الحاضر”
  • حضور لافت للثقافة والتراث في ملتقي الدرعية الدولي ٢٠٢٥
  • انطلاق فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي 2025" في حيّ البجيري
  • بكلمة محافظ الأحساء.. انطلاق فعاليات ملتقى الدرعية الدولي