بوابة الوفد:
2025-07-03@09:21:07 GMT

حكم الإيمان بالبعث والحساب

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

الإيمان بالبعث والجزاء ركن من أركان الإيمان وأصل من أصوله، حيث أنّ الإيمان بيوم القيامة يتضمن الإيمان بالبعث بعد الموت، والإيمان بالحساب على الأعمال، والإيمان بوجود الجنة والنار لمجازاة الناس على أعمالهم، وذلك بعد إرسال الرسل بالرسالة وإقامة الحجة عليهم، حيث أن حكمة الله عز وجل تقتضي بعدم تساوي المؤمنين والكافرين في الجزاء.

 

وقال الشيخ عطية صقر رحمه الله الأدلة على البعث عديدة منها ما ورد في الكتاب والسنة النبوية، كما في قوله -تعالى-: (ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) "بعثناكم" أي أحييناكم، وحقيقة البعث أن الله -تعالى- يعيد إحياء الأجساد التي تحللت، ويعيد الأرواح إليها، وذلك دليل على عظمة قدرته -عز وجل-، فهو من خلق الخلق في المرة الأولى من العدم ولم يعجزه ذلك فكيف بإعادة الخلق مرة أخرى إلى حالته الأولى بعد فناءه.

 

تعريف الإيمان بالبعث والحساب الإيمان بالبعث: هو التصديق الجازم بأن الله تعالى سوف يحيي جميع المخلوقات بعد موتها ويبعثها من قبورها يوم القيامة لحسابهم وجزائهم، قال تعالى: (وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ).الإيمان بالحساب: هو التصديق الجازم بأن الله تعالى سوف يحاسب عباده على أعمالهم يوم القيامة بعد بعثهم، ليجزي الذين أحسنوا بالجنة، ويجزي الذين أساءوا بعقابهم على إساءتهم، قال تعالى: (وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَ.

الإيمان بالبعث له ثمرات عديدة، منها:زيادة إيمان العبد، والأخذ بأسباب حسن الخاتمة، وذلك بالاستعداد التام والتحضير ليوم القيامة وأهواله العظيمة، وذلك بالإكثار من الأعمال الصالحة، ففي هذا اليوم يتحدد مصير العبد إما في الجنة، أو في النار.

 

استشعار مراقبة الله عز وجل وضبط ما يصدر من العبد من أقوال وأفعال، فيكون حريصاً على تجنب المعاصي والسيئات خوفاً ورهبة من العقوبة عليها. الاجتهاد والحرص على المحافظة على الطاعات والأعمال الصالحة، رجاءً وطمعاً في رحمة الله عز وجل، ورفعٍ الدرجات. تسلية المؤمن والتخفيف عنه عما يفوته من نعيم الدنيا، فلا يتأثر بالمصائب التي تصيبه، فيُؤْثِر نعيم الآخرة وثوابها على نعيم الدنيا.


 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل حاولت ضرب ساعة يوم القيامة الإيرانية لكن الوقت لم يسعفها

كشفت صحيفة هآرتس اليومية أن أحد العناصر المهمة، وإن كانت رمزية، في خطط الحرب الإسرائيلية على إيران هو قصف وتدمير الساعة الرقمية الكبيرة في ميدان فلسطين في طهران، وتصويرها ثم بث الصور في إسرائيل وإيران وبقية العالم كجزء من الحرب النفسية، لكن القوات الجوية أخطأت الهدف.

ومع ذلك، لم يستسلم وزير الدفاع يسرائيل كاتس وتعهد بتدمير الساعة. وامتثالا لأوامره، استعدت القوات الجوية لتوجيه ضربة ثانية في اليوم الأخير من الحرب، إلا أن محلل الشؤون الاستخباراتية والعسكرية يوسي ميلمان أكد في مقاله بالصحيفة أن المحاولة وجميع الأهداف الأخرى أُلغيت بسبب وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأجبر -من ثم- الطائرات الحربية على العودة إلى قواعدها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا يعني تهديد إيران بنشر 100 غيغابايت من رسائل معاوني ترامب؟list 2 of 2كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزةend of list

ووفق التحليل، فإن مؤقت العد التنازلي في الساعة الرقمية، التي نُصبت في عام 2017، تم ضبطه حتى 2040، وهو العام الذي أعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن إسرائيل ستُدَمر فيه.

واعتبرت الصحيفة اليسارية اليومية، التي تصدر في تل أبيب، أن هذه الساعة وسيلة دعائية للنظام تعكس أيديولوجيته التي تلعب دورا رئيسيا في معاداة إسرائيل.

وقالت إن تدمير الساعة كان من المفترض أن يبعث رسالة مجازية مفادها أن إيقاف مؤشر الساعة عن الحركة نحو موعد القضاء على إسرائيل يشبه إيقاف الزمن ومعه خطة التدمير.

ميلمان: تدمير الساعة كان من المفترض أن يبعث رسالة مجازية مفادها أن إيقاف مؤشر الساعة عن الحركة نحو موعد القضاء على إسرائيل يشبه إيقاف الزمن ومعه خطة التدمير.

ويزعم ميلمان أن فشل إسرائيل في تدمير الساعة الإيرانية ليس له أي أهمية عملياتية، وإن كانت أهميته تكمن -بالتأكيد- في الطريقة التي سيستغل بها جيشها وقادتها الوقت المتاح لهم لتنفيذ المهام في المستقبل.

وبحسب المقال التحليلي، فإن المساعدات، التي حصلت عليها من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، منحت إسرائيل فرصة ذهبية لتغيير وضعيتها ومسار الشرق الأوسط.

أشخاص يراقبون من فوق جسر ألسنة اللهب الناجمة عن هجوم إسرائيلي في طهران، إيران 15 يونيو/حزيران 2025 (رويترز)

واستنادا إلى ذلك، يشير المحلل الاستخباراتي إلى أنه بإمكان إسرائيل الآن الاستفادة من إنجازات الحرب، حتى وإن كانت محدودة، وذلك من أجل التوصل إلى ترتيبات تضمن لها البقاء إلى الأبد، على عكس ما ترمي إليه الساعة الإيرانية.

إعلان

ويعتقد أن من الممكن إبرام صفقات أو تفاهمات أو حتى اتفاقات سلام على الأقل في معظم الجبهات الست التي تخوض إسرائيل -منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 – حروبا فيها، وهي قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن وإيران.

ويقول إن هناك سبيلين أساسيين لتحقيق ذلك، الأول هو التوصل إلى حل، ولو جزئيا وتدريجيا، للقضية الفلسطينية. وهو ما قد يُحدِث سلسلة من ردود الفعل الإيجابية التي قد يكون لها تأثير على معظم العالم العربي والإسلامي.

ميلمان: نتنياهو، مثل والده، متشائم يؤمن بأن قدر الإسرائيليين أن يعيشوا في حالة حرب دائمة لأن ذلك يخدم أهدافه سواء عن قصد منه أو غير قصد

أما السبيل الثاني، فهو التوصل إلى تفاهمات مع إيران -حتى لو كانت غير رسمية- فلربما تدفعها إلى وضع حد للسلوك "الجامح" الذي تنتهجه هي ووكلاؤها في مهاجمة إسرائيل.

واقترح من أجل ذلك، أن يتحرر الجيش الإسرائيلي من تعنته فيما يتعلق بتصوراته ومفاهيمه، وهو تصلب يدفعه إلى الاعتقاد بأن امتلاك بضع عشرات الكيلومترات المربعة من الأراضي -في شكل مناطق عازلة أو محيطات أو أي مصطلح آخر مأخوذ من رطانة عسكرية- يمثل ضمانة لأمن إسرائيل في المستقبل.

ورغم اتفاقه مع الرأي القائل إن بنيامين نتنياهو يخشى الحلول الدبلوماسية لأسباب سياسية وانتخابية، فإن ميلمان يرى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيديولوجي متحمس يستمد إلهامه من تعاليم والده الراحل، المؤرخ بن صهيون نتنياهو، "فهو مثله لا يؤمن بالحلول السلمية مع جيراننا".

كما أنه مثل والده، متشائم يؤمن بأن قدر الإسرائيليين أن يعيشوا في حالة حرب دائمة لأن ذلك يخدم أهدافه سواء عن قصد منه أو غير قصد، على حد تعبير كاتب المقال.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل حاولت ضرب ساعة يوم القيامة الإيرانية لكن الوقت لم يسعفها
  • نعيم قاسم يرد على الشروط الأمريكية حول نزع سلاح حزب الله
  • نور على نور
  • نعيم قاسم: سنكون مع الحق ولن ندع الاحتلال يستقر
  • قاسم نعيم: سنكون مع الحق ولن ندع الاحتلال يستقر
  • موعد المولد النبوي الشريف 2025 في مصر
  • جلالةُ السُّلطان المعظم يُعزّي أمير دولة الكويت
  • هل الصدقة تكفي للتوبة وتكفير الذنوب.. أمين الفتوى يجيب
  • هل هناك أشخاص لا يصيبهم السحر؟.. علي جمعة: بـ6 أمور تكن واحدا منهم
  • حكم الاحتفال بذكرى الميلاد بالصيام شكرا لله؟.. الإفتاء تجيب