للشباب حصة الأسد.. أكثر من 5 آلاف كردي هاجر إقليم كردستان خلال 7 أشهر
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أعلنت جمعية اللاجئين العائدين من أوروبا إلى إقليم كردستان، اليوم الخميس، (8 آب 2024)، عن إحصائية بعد الشباب المهاجرين والضحايا من إقليم كردستان خلال الأشهر السبعة الماضية من العام 2024.
وقال رئيس الجمعية بكر علي في مؤتمر صحفي، تابعته "بغداد اليوم"، "نعلن لكم الإحصائية الأولية للأشهر السبعة الماضية للعام 2024، وكذلك سنطلعكم على عدة رسائل من قبل جمعية اللاجئين العائدين من دول أوروبا إلى إقليم كردستان، وخصوصا الشباب المهاجر من لمنطقة رابرين وقضائي رانية وبشدة، التي لهما حصة الأسد من ضحايا الهجرة إلى خارج البلاد، ومخاطر هذا الطريق على الشباب والقدر المجهول الذي ينتظرهم".
وأضاف، أنه "منذ بداية العام 2024 ولغاية اليوم، أكثر من 5 آلاف مواطن من كردستان شدوا الرحال وهاجروا إلى أوروبا، والقسم الأكبر منهم توجه إلى بريطانيا، أي أن أغلب مواطني إقليم كردستان يتوجهون إلى بريطانيا، وبالتالي من مجموع هذا الرقم حوالي 1200 شخص منهم من شباب منطقة رابرين، لذلك نرى أن ضحايا المنطقة بسبب الهجرة أكبر مقارنة بالمناطق الاخرى بإقليم كردستان".
وأكد علي، أنه "منذ بداية هذه السنة ولغاية اليوم أحصينا 43 ضحية، منها 14 شخصا من هؤلاء الضحايا هم من اهالي منطقة رابرين"، مطالبا المواطنين والجهات المعنية وحكومة إقليم كردستان بالتعاون و العمل على إيجاد حل لهذه المعضلة"، ومشيرا إلى انه إذا لم نكن قادرين على الحد من هجرة الشباب، فعلينا أن نوحد طاقاتنا وجهودنا من أجل التقليل من نسبة هجرة الشباب إلى خارج البلاد.
وتابع رئيس جمعية اللاجئين العائدين من أوروبا إلى إقليم كردستان "للتذكير فقط، أنه قبل شهر غرقت إحدى القوارب على مقربة من سواحل دولة إيطاليا، وعلى إثرها غرق أكثر من 67 شخصا كانوا على متنها، ومن هذا العدد 26 شخصا من الضحايا كانوا مواطنين من إقليم كردستان، و11 شخصا من مواطني كردستان إيران، وكذلك خلال هذا الأسبوع، وفي وقتين منفصلين غرق قاربان، أحدهما كان يقل 76 شخصا، والآخر 70 شخصا، أحد القاربين حدثت له مشاكل بالقرب من سواحل أحدى الجزر اليونانية، حالفنا الحظ وتمكنا من الاتصال بخفر السواحل اليونانية، لتتفضل مشكورة بإنقاذ المنكوبين من الغرق وانتشالهم من المياه ونقلهم إلى دولة اليونان "، لافتا إلى ان "القارب الآخر أيضا كان على متنه 70 شخصا وكاد أن يغرق كل من عليه، ولكن بحمده تمكن خفر السواحل اليونانية من إنقاذهم أيضا ونقلهم إلى جهة أمينة".
ودعا بكر الشباب ألا يسلموا أنفسهم وحياتهم لقدر مجهول، وألا يسلموا أرواحهم لتجار الموت وأمواج المياه العاتية، كون هؤلاء التجار لا هم لهم سوى الحصول على المكاسب المادية، وتسليم شبابنا إلى الموت".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
شاب بلجيكي يقطع آلاف الكيلومترات على دراجة لأداء الحج – صورة
عند منفذ حالة عمار الحدودي شمال المملكة العربية السعودية، وعلى حافة الحدود الأردنية، توقفت عجلات دراجة الشاب البلجيكي أنس (26 عامًا)، بعد رحلة استثنائية استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، قاطعًا خلالها آلاف الكيلومترات، وعابرًا تسع دول أوروبية وعربية، في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
على مدى أكثر من ثلاثة أشهر، عبر أنس الرزقي طرقًا ممتدة بين مدن وقرى في أوروبا والشرق الأوسط، من بلجيكا مرورًا بألمانيا، والنمسا، وإيطاليا، والبوسنة والهرسك، وغيرها من بلدان القارة العجوز، وصولًا إلى تركيا، حيث اجتاز مضيق البوسفور إلى الضفة الآسيوية، وصولا إلى الأردن، حيث استقبلته وجوهٌ طيبةٌ وقلوبٌ مفتوحة في كل محطة توقف عندها. “واجهت تحديات لا تُحصى: من تقلبات الطقس إلى الشعور بالوحدة أحيانًا، لكن ما كان يمدّني بالقوة دائمًا هو الدعوات الصادقة والابتسامات الدافئة ممن قابلتهم في طريقي”، هكذا روى أنس تفاصيل رحلته بابتسامة صادقة.
وعند دخوله الأراضي السعودية، لم يستطع أنس إخفاء تأثره؛ توقّف قليلًا ليتأمل الطريق الممتد أمامه، كأنه يحاول احتواء لحظة اقترابه من حلمه الكبير.”إنها لحظة لا يمكنني وصفها بسهولة، شعرت بأنني أقترب من حلمٍ عشتُ سنواتٍ في انتظاره. الآن، كل ما يشغل بالي هو الوصول إلى أقرب نقطة أمام الكعبة، تلك اللحظة التي سأرى فيها الكعبة للمرة الأولى”، قال أنس بصوتٍ مفعمٍ بالترقب والأمل.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب