صحف إسرائيلية تشكك في الرد الإيراني وتؤكد رد حزب الله
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
رجحت صحف إسرائيلية اليوم الخميس إمكانية امتناع إيران عن شن هجمات ضد إسرائيل في ظل جهود أميركية محمومة لوقف التصعيد في المنطقة.
في المقابل، يرى كتاب إسرائيليون أن رد حزب الله اللبناني على اغتيال المسؤول العسكري الرفيع في الحزب فؤاد شكر "قادم لا محالة، وقد يشبه هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
ففي صحيفة "يديعوت أحرونوت" كتب يوآف زيتون المحلل العسكري للصحيفة "إن السيناريو الأسوأ هو هجوم مشترك ومنسق وسريع من إيران ولبنان مجتمعين".
وأشار إلى أن "القيادة الأمنية السياسية في إسرائيل تقدر الآن أن فرص حدوث ذلك منخفضة، ففي الساعات الـ24 الماضية، كان هناك تقييم متزايد بأن حزب الله سيهاجم أولا، في حين تناقش إيران ما إذا كانت سترد على اغتيال إسماعيل هنية وكيفية القيام بذلك".
واستشهد زيتون بتقرير لصحيفة "بوليتيكو"، جاء فيه أن مسؤولين أميركيين قالوا من خلال وسطاء للقيادة الإيرانية إنه "إذا كان الانفجار الذي تم به اغتيال هنية ناتجا عن عملية إسرائيلية سرية، عبر عبوة ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد، ولم يقتل أي مواطن إيراني، فيجب على طهران إعادة تقييم خطتها لشن هجوم على إسرائيل".
ونقل عن التقرير أن "طهران بدأت تفكر بالطريقة نفسها، وسط تحذيرات من أن هجوما واسع النطاق على إسرائيل سيؤدي إلى مواجهة مباشرة معها، وربما يقود لحرب، ولا يزال هناك توقع برد إيراني، ولكن لا يتوقع أن يحدث ذلك الرد على الفور".
وعن طبيعة الهجوم المحتمل، قال "هناك تفاؤل في الجيش الإسرائيلي. حيث ستتيح المسافة الكبيرة بين إيران وإسرائيل، حوالي ألفي كيلومتر، تفعيل وسائل الإنذار إذا لزم الأمر، واعتراض الصواريخ الباليستية الكبيرة، في حين ستحتاج الطائرات المسيرة إلى 8 ساعات للوصول إلى إسرائيل".
وأشار إلى "نجاح 5 صواريخ إيرانية في الوصول لإسرائيل في هجوم أبريل/نيسان الماضي، رغم مساهمة السفن الأميركية في اعتراضها، ومن ثم يفترض أن الإيرانيين تعلموا أيضا دروسا من تلك الليلة، وقد يدمجون اتجاهات أخرى للهجوم في عملهم الانتقامي، مثل اليمن، من خلال الحوثيين، أو العراق وسوريا، حيث تنتشر المليشيات الإيرانية".
رد حزب اللهوبشأن طبيعة رد حزب الله، قال زيتون "سيكون قويا، وسيركز على الأهداف العسكرية في الشمال، خصوصا منطقة حيفا، حيث يمتلك الجيش الإسرائيلي عددا من القواعد والمنشآت الإستراتيجية. وإلى جانب مثل هذا الهجوم، ستكون هناك محاولة لتوسيع المعادلة وتنفيذ إطلاق رمزي للصواريخ على هدف جنوب حيفا".
ويرى الكاتب أن الهجوم "يمكن أن يستمر من ساعات إلى أيام، اعتمادا على عواقبه والخسائر التي قد يسببها في الأرواح الإسرائيلية، وإذا أدى هذا الهجوم لسقوط مدنيين، فإن الجيش الإسرائيلي سيشن على الفور عملية جوية مضادة في لبنان، تستهدف الأصول الإستراتيجية والمواقع المدنية لحزب الله بما في ذلك العاصمة اللبنانية بيروت".
وأضاف أن حزب الله "سيحاول أن يكون دقيقا قدر الإمكان، وبالتالي سيستخدم ذخائر دقيقة، مثل الطائرات المتفجرة وهي التي لا يزال سلاح الجو الإسرائيلي يواجه صعوبة في اكتشافها، أو الصواريخ الدقيقة كجزء من ترسانته الجديدة، التي ازدادت قوة في السنوات الأخيرة، ولم تكن موجودة في صيف عام 2006".
أما صحيفة "معاريف" فنقلت عن الصحفي أتيلا شومبلي قوله إن "هجوم حزب الله سيكون مشابها للهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر، إطلاق الصواريخ لتشتيت الانتباه، ثم تسلل المقاتلين على الأرض".
وأضاف أن هجوم حزب الله "سيكون مضاعفا وأقوى من هجوم حماس، مع تخفيف للصواريخ، ومحاولات من قبل قوات الكوماندوز للتسلل إلى إسرائيل تحت ضجيج صفارات الإنذار، بالإضافة إلى أشكال أخرى من الهجوم".
ضربة استباقيةوفي مقال له بصحيفة "معاريف" قال الصحفي عيدان مرعش "إيران ولا تزال ترهبنا حتى قبل أن تطلق صاروخا أو تطلق طائرة مسيرة واحدة على إسرائيل. والناس مثلي يفكرون مرتين قبل أن يغادروا المنزل هذه الأيام. يتم إلغاء الاجتماعات، وتغيير الجداول الزمنية بأكملها، وأكثر من ذلك بكثير".
ودعا مرعش إلى "تنفيذ ضربة إسرائيلية استباقية وقائية ضد إيران، مضيفا أنه "من الواضح أن إيران لن تتسرع في شن هجوم على إسرائيل وحان الوقت لنظهر لأعدائنا أننا بلد لا يلعب معه".
أما عاموس هرئيل المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" فنقل عن تقرير للمحلل الدبلوماسي والأمني في صحيفة "واشنطن بوست" ديفيد إغناتيوس قوله إن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نجحت إلى حد ما في ردع إيران عن شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، في حين أظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علامات مرونة بشأن مسألة اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن مع حماس، لكن المتغير الذي لا يزال مجهولا فهو حزب الله".
ونقل عن مسؤولين كبار في وزارة الحرب الإسرائيلية أن "نتنياهو يتعمد كسب الوقت ويتجه إلى شن حرب استنزاف مستمرة، تحول دون إنجاز صفقة تبادل يمكن أن تعرض استقرار حكومته للخطر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على إسرائیل رد حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمريكا للبنان: نريد فعل وليس كلام بمصادرة سلاح حزب الله
آخر تحديث: 29 يوليوز 2025 - 3:14 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- فيما كان المسؤولون اللبنانيون ينتظرون الرد الأمريكي – الإسرائيلي على طرحهم الأخير، جاءهم الموقف الواضح من الموفد الأمريكي توم برّاك، الذي ربط بين مصداقية الحكومة اللبنانية وقدرتها في التوفيق بين المبادئ والتطبيق، استناداً إلى أقوال المسؤولين اللبنانيين بضرورة أن تحتكر الدولة وحدها السلاح، معتبراً أنه «طالما أن حزب الله لا يزال يحتفظ بالسلاح، فالكلام وحده لا يكفي»، مشدداً على ضرورة أن يغادر «حزب الله» والحكومة «خانة القول إلى الفعل».ومن بوابة خطوة الضغط الإضافية التي خطّها الموفد الأمريكي إلى دمشق وبيروت، معلناً بطريقة ضمنية عدم القبول بتمديد مهلة شهر لوضع مسألة سلاح «حزب الله» على طاولة مجلس الوزراء لربط «الأفعال والأقوال»، أشارت مصادر دبلوماسية لـ«البيان» إلى أن كلام براك الأخير هو بمثابة تحذير مكرر معجّل قبل حلول أغسطس لمواكبة الأجندة الدولية.لافتة إلى أن الرد الأمريكي – الإسرائيلي على مقترحات الدولة اللبنانية سيكون سلبياً، ما يفتح الباب على كل الاحتمالات، في حين أكدت مصادر رسمية لـ«البيان» أن محتوى الرد الأمريكي بات شبه معروف، والأمور تتجه إلى التأزيم، وكلام برّاك دليل على أن الجانب الإسرائيلي لن يبادر إلى الانسحاب من الجنوب.واعتبرت أوساط سياسية عبر «البيان» أن منسوب الضغط الأمريكي على لبنان آخذ في الارتفاع التدريجي، مشيرة إلى أن تصريحات براك تندرج في إطار التحذير إلى المسؤولين بأن مهلة السماح تتقلص، وأن الوقت بدأ ينفد.