راقصة باليه تواجه عقوبة تصل إلى 15 عام في روسيا بسبب تبرعها بمبلغ 51 دولار لجمعية خيرية في أوكرانيا

أغسطس 9, 2024آخر تحديث: أغسطس 9, 2024

المستقلة/- قالت وكالات أنباء روسية إن امرأة أمريكية روسية اعترفت بالتبرع بنحو 51 دولار لجمعية خيرية تدعم أوكرانيا قد تسجن لمدة تصل إلى 15 عاما إذا ما تمكن المدعون العامون في روسيا من تحقيق غاياتهم.

اتهمت كسينيا كاريلينا بالخيانة لجمعها أموالا لصالح الجيش الأوكراني عندما ألقي القبض عليها في يكاترينبورغ في جنوب غرب روسيا في فبراير/شباط.

و ذكرت تقارير إخبارية أن المرأة البالغة من العمر 33 عاما اعترفت بالتهمة في محاكمة مغلقة في المدينة يوم الأربعاء.

و نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن محاميها ميخائيل موشالوف قوله إن المدعين طالبوا بسجنها لمدة 15 عاما في مستعمرة جزائية يوم الخميس.

ولدت كاريلينا، راقصة الباليه الهواة، في روسيا و لكن ورد أنها حصلت على الجنسية الأمريكية بالزواج من أمريكي و الانتقال إلى لوس أنجلوس حيث عملت في منتجع صحي.

وجه المحققون إليها تهمة الخيانة بعد اكتشافها من خلال تفتيش هاتفها المحمول أنها قدمت تبرعًا بقيمة 51 دولارًا  إلى مؤسسة رازوم الخيرية التي تقدم المساعدات لأوكرانيا، عندما غزت روسيا جارتها في فبراير 2022.

و قالت منظمة حقوق الإنسان The First Department إنها كانت تزور عائلتها في روسيا عندما ألقي القبض عليها.

و يزعم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنها جمعت أموالاً بشكل استباقي لصالح إحدى المنظمات الأوكرانية.

و قالت إن التبرع “استخدم لاحقًا لشراء الإمدادات الطبية التكتيكية و المعدات و الأسلحة و الذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية”.

و اتخذت حكومة فلاديمير بوتن إجراءات صارمة ضد المعارضة و الانتقادات للحرب منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.

كما تم حظر أي انتقاد متصور للجيش الروسي، في حين يشعر البعض أن موسكو تستهدف الرعايا الأمريكيين بالاعتقال.

و في أكبر عملية تبادل للأسرى بين روسيا و الغرب منذ نهاية الحرب الباردة، أفرجت روسيا الأسبوع الماضي عن مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان جيرشكوفيتش و المدير التنفيذي للأمن المؤسسي الأمريكي بول ويلان، و كلاهما سُجن بتهمة التجسس.

و انضم إليهما الصحفية الإذاعية الأمريكية الروسية المزدوجة الجنسية ألسو كورماشيفا، التي حُكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات و نصف بتهمة نشر “معلومات كاذبة” عن الجيش الروسي.

أفرجت روسيا أيضًا عن العديد من الشخصيات المعارضة البارزة التي سُجنت لانتقادها العملية العسكرية في أوكرانيا.

و قال موشالوف للصحفيين إن كارلينا ستصدر الحكم عليها في غضون أسبوع، مضيفًا أنها تأمل أن تكون جزءًا من مخطط تبادل الأسرى في المستقبل، لكن هذا “مستحيل حتى يدخل حكم المحكمة حيز التنفيذ”.

و قالت الجمعية الخيرية إنها “مذهولة” من اعتقالها.

و قال موقعها على الإنترنت إنها تدعم مجموعة من المشاريع الإنسانية بما في ذلك توفير أدوات الإسعافات الأولية و مواقد الحطب و المولدات و أجهزة الراديو و المركبات للأطباء الأوكرانيين في الخطوط الأمامية.

كما تساعد الأطفال الأوكرانيين و المجتمعات الضعيفة المتضررة من الحرب، بما في ذلك توفير الغذاء و المأوى و الدعم النفسي و المياه النظيفة.

و قال السيد موشالوف إن موكلته تعاونت مع التحقيق، بما في ذلك من خلال التخلي طواعية عن هاتفها و اعترفت بالذنب على أمل الحصول على عقوبة مخففة، و لأن “إنكار الواضح كان غبيًا”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة