بعد وصولها للشرق الأوسط.. كل ما تريد معرفته عن طائرات إف 12 رابتور
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
مقاتلة "إف-22 رابتور".. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن وصول طائرات إف 12 رابتور الأكثر تقدما إلى المنطقة للمساعدة في تخفيف احتمالية التصعيد الإقليمي من قبل إيران.
طائرات إف 12 رابتور
مقاتلة "إف-22 رابتور" (F-22 Raptor) هي واحدة من أكثر الطائرات الحربية تطورًا وتعقيدًا في العالم، وتعتبر فخر الصناعات الجوية الأمريكية.
تتميز "إف-22 رابتور" بتصميمها الأيروديناميكي المتقدم وقدرتها العالية على المناورة، بفضل نظام التحكم في الطيران الرقمي الكامل. تم تجهيزها بمحركين من نوع برات آند ويتني F119-PW-100، يتيحان لها التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت دون الحاجة إلى استخدام الحارق اللاحق (Supercruise)، وهو ما يمنحها ميزة حاسمة في المعارك الجوية.
تستفيد "إف-22" من تقنية التخفي (Stealth) التي تجعل من الصعب على الرادارات المعادية اكتشافها. هذه التقنية تعتمد على شكل الطائرة وموادها الماصة لأشعة الرادار، مما يجعلها واحدة من أصعب الأهداف بالنسبة لأنظمة الدفاع الجوي المعادية.
التسليح والإلكترونيات
تحمل "إف-22 رابتور" مجموعة متنوعة من الأسلحة التي تشمل صواريخ جو-جو متقدمة مثل AIM-120 AMRAAM وصواريخ AIM-9 Sidewinder، بالإضافة إلى مدفع M61A2 Vulcan عيار 20 ملم. هذه الأسلحة تجعلها قادرة على تدمير الأهداف الجوية والبرية بكفاءة عالية.
أما من ناحية الإلكترونيات، فإن الطائرة مجهزة بنظام رادار AN/APG-77 AESA المتقدم، الذي يمكنه تعقب الأهداف بدقة عالية حتى في الظروف الجوية السيئة. كما تحتوي على أنظمة حرب إلكترونية متقدمة ونظام إدارة المعركة الذي يتيح لها جمع وتحليل المعلومات من مصادر متعددة في الوقت الفعلي.
المهام والدور القتالي
تم تصميم "إف-22 رابتور" للقيام بعدة مهام، منها التفوق الجوي، الهجوم البري، الاستطلاع الإلكتروني، وعمليات القصف الدقيق. لكن، تبقى مهمتها الأساسية هي التفوق الجوي، حيث تم تطويرها لتدمير طائرات العدو في الجو قبل أن تتمكن من تهديد الطائرات الأمريكية أو الحليفة.
دخلت "إف-22 رابتور" الخدمة في القوات الجوية الأمريكية عام 2005، ومنذ ذلك الحين أثبتت كفاءتها في مختلف التدريبات والعمليات العسكرية. على الرغم من أنها لم تشارك بشكل واسع في المعارك المباشرة، إلا أنها لعبت دورًا كبيرًا في ردع الخصوم من خلال وجودها.
تواجه "إف-22 رابتور" تحديات تتعلق بتكلفة الإنتاج والتشغيل العالية، حيث تعد واحدة من أغلى الطائرات في التاريخ. كذلك، تم إيقاف إنتاجها بعد بناء نحو 195 طائرة فقط، نتيجة لمخاوف تتعلق بالتكلفة والاعتماد على بدائل أقل تكلفة مثل "إف-35".
في النهاية تبقى "إف-22 رابتور" علامة فارقة في تاريخ الطيران العسكري، بفضل تقنياتها المتقدمة وقدراتها الفائقة. وعلى الرغم من التكلفة الباهظة، إلا أنها توفر ميزة قتالية كبيرة لا يمكن تجاوزها، مما يجعلها جزءًا حيويًا من القدرات الدفاعية للولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
كييف تعلن رسميًا تنفيذ عملية شباك العنكبوت ضد قاذفات روسية استراتيجية
قال غيث مناف، مراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة الأوكرانية كييف، إن أوكرانيا أعلنت رسميًا تبنيها عملية نوعية واسعة النطاق استهدفت بها قاذفات استراتيجية روسية داخل الأراضي الروسية، في هجوم أطلق عليه اسم "شباك العنكبوت"، وشاركت في تنفيذه أجهزة الأمن الخاصة الأوكرانية والاستخبارات العسكرية.
وأكد مناف، نقلًا عن بيان رسمي صادر عن جهاز الأمن الأوكراني، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن العملية جرى التحضير لها منذ أكثر من عام ونصف، حيث تم إرسال مسيّرات إلى العمق الروسي في حاويات مموّهة، وضُبطت لتُفعّل عن بُعد فور وصولها إلى المناطق المستهدفة.
المسيرات المُستخدمةوأوضح أن المسيرات المُستخدمة تبلغ تكلفة الواحدة منها نحو 600 دولار أمريكي فقط، ورغم بساطة تكلفتها، إلا أنها ألحقت أضرارًا بعدة طائرات استراتيجية روسية، من بينها تدمير طائرتين من طراز "تو-160"، وهي من الطائرات الحاملة للصواريخ عابرة للقارات، إضافة إلى أضرار لحقت بطائرات أخرى من طراز "تو-95".
وبحسب البيان الأوكراني، فإن الطائرات المسيّرة تم نقلها داخل حاويات شحن مجهّزة بأبواب إلكترونية، ووضعت هذه الحاويات على شاحنات يقودها سائقون مدنيون لم يكونوا على دراية بحمولتها، وجرى توجيههم إلى مناطق قريبة من أهداف حساسة بزعم أنها مستودعات تجارية.
وبمجرد وصول الشاحنات، قامت الأجهزة الأمنية الأوكرانية بتفعيل المسيّرات عن بُعد باستخدام الإنترنت المتصل بالحاويات، لتنطلق الطائرات إلى أهدافها المحددة وتنفّذ الهجوم.