#التعشيق، و #نكاشة_البابور!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
يذكر أجيال الخمسينات من القرن الماضي، أرقى درجات التكنولوجيا، وهو البابور، أو البريموس”الاسم المتحضر للبابور”.
والبابور تكنولوجيّا أرقى من الموقد، وصوبة الحطب، ومنقل النار، ولكنه أدنى تكنولوجيّا من الغاز!؛ وقد كان البابور نظامًا متكاملًا، يحوي على أدوات مثل: “المحقان”، و”النكاشة”، “ورأس البابور”، وعلى مؤسّسة تضم أرقى تكنولوجيي العصر، وهم العاملون في صيانة البابور، وتصليحه.
وهو كأي تكنولوجيا لها سلبيات مثل:”الشحبرة”، واستهلاك الأكسجين، وتهديد الحياة.
ولكن وجود النكاشة تقلل من أضرار تكنولوجيا البابور، وتعطيه دفقات قوية أقرب إلى نقطة بداية جديدة.
(01)
التعشيق
وكما تقوم النكاشة بإعادة البابور إلى وضعه السليم، كذلك يقوم التعشيق بإعادة التشغيل. والتعشيق بمفهومه الميكانيكي يقوم على أساس”دفش السيارة”، أمام منحنى للقيام بحركة التعشيق، وهكذا لا تتحرك السيارة إلّا بتعشيقها. ويروى أن زوجة سألت طبيبًا عن صحة زوجها فأجاب: شغّلناه بالتعشيق!!! وهذا يعني أنه فقد مرونته وقدرته على التشغيل الذاتي؛ وهنا ندرك العلاقة بين النكاشة والتعشيق، فكلاهما يفتح، وينظف، ويجدَّد، ويعيد كل شيء إلى الوضع الطبيعي.
لكن متى نحتاج التعشيق؟ ومتى نحتاج النكاشة؟ وهل يقوم كل منهما بدور إيجابي؟ إذن؛ لماذا نهمل النكاشة مع أنها ضرورة تزيل الغلق، وتفتح المواسير ، وتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح؟!
(02)
نكاشة لكل مواطن!
بعد نهاية تكنولوجيا البابور ونكاشته، وبعد انتهاء عهد السيارات الميكانيكية، وبروز عهد السيارات الكهربائية، ليس هناك من نكاشات، ولا من دفيّشة، لكن هناك ما يتوجب نكشه، ودفشه، وتعشيقه كي يمشي من دون “شحبار “، وبقوة ذاتية:
-نكاشة لبابور الإصلاح الإداري.
_ نكاشة لتحرير المناهج من بلاويها.
-نكاشة لتحرير قوائم الأحزاب مما تعانيه!
-نكاشة لإصلاح النظام التعليمي، مع دفشات خلفية للتعشيق.
-نكاشة لكل مواطن ينتظر خيرًا من سلطة.
_نكاشة لكل من يسلم بالحقائق المنقولة إليه دون تمحيص.
-نكاشة ودفش وتعشيق لشحبار الأحزاب، والانتخابات والقوائم!
-ونكاشة لمن يربط بين الصندوق والأمل.
وأخيرًا: ألا نحتاج نكاشة لكل مواطن؟ ألا نحتاج نكاشة لكل مسؤول؟ ألا يحتاج بعض المسؤولين إلى تعشيق؟
ملاحظة:
نحتاج إلى نكاشات، ودفشات لتسليك كل الشؤون، لكن أسأل من يتهمني بالنكش: ما دامت حاجتنا إلى آلاف النكاشات! فلماذا لا نطالب بالمكاشفة لكل مواطن ومسؤول ؟
فهمت عليّ جنابك؟!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ذوقان عبيدات لکل مواطن
إقرأ أيضاً:
1500 مواطن فقدوا بصرهم جراء الإبادة في غزة
غزة-يمانيون
كشفت مصادر طبية فلسطينية أن نحو 1500 مواطن فلسطيني فقدوا البصر جراء جريمة الإبادة الجماعية في غزة، و 4000 آخرون مهددون بفقدانه؛ مع نقص الأدوية والتجهيزات الطبية.
وأوضح مدير مستشفى العيون بغزة الدكتور عبد السلام صباح، في تصريح صحفي، اليوم الأحد: أن القطاع الصحي يشهد عجزًا خطيرًا في المستهلكات والأجهزة الطبية الخاصة بجراحات العيون، مما سيتسبب في انهيار شبه كامل للخدمات الجراحية، خاصة لأمراض الشبكية واعتلال الشبكية الناتج عن السكري والنزيف الداخلي.
وأشار الى أن مستشفى العيون لا يمتلك حاليًا سوى ٣ مقصات جراحية مستهلكة تُستخدم بشكل متكرر، ما يضاعف المخاطر على حياة المرضى ويمنع إنقاذهم!
وذكر أن “العديد من إصابات العيون الناجمة عن الانفجارات تحتاج إلى مواد طبية مثل الهيليوم والخيوط الدقيقة، وهي على وشك النفاد الكامل”.
وحذر بأن مستشفى العيون على وشك إعلان فقدان القدرة على تقديم أي خدمات جراحية، ما لم يتم التدخل الفوري والعاجل من الجهات المعنية والمنظمات الدولية.