الجزيرة:
2025-05-20@02:34:58 GMT

محمد يونس يدعو للوحدة في بنغلاديش

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

محمد يونس يدعو للوحدة في بنغلاديش

دعا رئيس حكومة بنغلاديش المؤقتة محمد يونس مواطني بلاده إلى الوحدة، وقال "لا تفرقوا بحسب الدين" معربا عن أمله في بناء "بنغلاديش جديدة".

جاء ذلك خلال زيارته اليوم السبت مدينة رانغبور شمالي البلاد لتقديم العزاء لأسرة الطالب أبو سعيد (25 عاما)، أول طالب قُتل برصاص الشرطة من مسافة قصيرة في 16 يوليو/تموز في بداية قمع المظاهرات الطلابية ضد حكومة الشيخة حسينة.

وانتحبت والدة الطالب القتيل وهي تتشبث بيونس الذي بدا عليه التأثر بوضوح وقد جاء ليعزيها مع أفراد الحكومة "الاستشارية" التي تتولى تصريف الأعمال، كما كان بجانب يونس العضو في الحكومة ناهد إسلام (26 عاما) خريج العلوم الاجتماعية الذي قاد المظاهرات التي أدت إلى إطاحة حسينة.

وقال "أبو سعيد الآن في كل منزل، علينا الاقتداء بالطريقة التي تصرف بها، لا فوارق في بنغلاديش"، مضيفا "مسؤوليتنا بناء بنغلاديش جديدة".

دعوة للهدوء

ودعا يونس إلى الهدوء والوحدة الدينية، وشهدت بنغلاديش هجمات انتقامية ضد الأقلية الهندوسية بعد إطاحة رئيسة الوزراء السابقة أثارت قلقا في الهند المجاورة وخشية في الداخل أيضا.

وفور سقوط حسينة هوجم عدد من المتاجر والمنازل التي يملكها الهندوس الذين يعتبرهم البعض من أنصارها. ويمثل الهندوس قرابة 8%من سكان بنغلاديش، ومنذ فرار حسينة إلى الهند وصل مئات منهم إلى الحدود الهندية سعيا للعبور.

وكان فرارها سببا في تفاقم الضغينة تجاه الهند التي لعبت دورا عسكريا حاسما في استقلال بنغلاديش، ولكنها دعمت حسينة إلى أقصى حد.

ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الخميس الماضي إلى ضمان "سلامة الهندوس وجميع الأقليات الأخرى وتوفير الحماية لهم".

وفرّت حسينة (76 عاما) إلى الهند المجاورة الاثنين الماضي على وقع مظاهرات حاشدة في شوارع داكا كانت بمنزلة نهاية دراماتيكية لقبضتها الحديدية على السلطة، واتُّهمت حكومتها بانتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع من بينها الإعدام خارج نطاق القضاء لآلاف من معارضيها السياسيين.

واختفى معها وزراء حكومتها الذين صُدموا بإطاحتها، بينما أُرغم عدد كبير من المسؤولين المعينين على الاستقالة، ومنهم قائد الشرطة الوطنية ومحافظ البنك المركزي.

استقالة

واليوم السبت أصبح رئيس المحكمة العليا آخر المسؤولين الذين يعلنون استقالتهم، وأفادت شبكة جامونا التلفزيونية الخاصة بأنه وافق "من حيث المبدأ" على الاستقالة.

وترأس عبيد الحسن الذي عُيّن العام الماضي محكمة تعرضت لكثير من الانتقادات بعد أن أمرت بإعدام معارضي حسينة، بينما كان شقيقه سكرتيرها لفترة طويلة وجاء إعلانه بعدما احتشد مئات المتظاهرين أمام المحكمة مطالبين باستقالته بحلول بعد الظهر.

وقال آصف نزار، أحد قادة الاحتجاج الذي انضم الآن لحكومة يونس، للصحفيين "لا ينبغي أن يفعل أحد شيئا يضع المحكمة العليا في مواجهة الانتفاضة الحاشدة للطلاب والشعب".

وقتل أكثر من 450 شخصا في الاضطرابات التي أفضت إلى استقالة حسينة، من بينهم عشرات من عناصر الشرطة قتلوا في قمع المظاهرات.

إرساء النظام

وعاد يونس (84 عاما) من أوروبا لقيادة إدارة مؤقتة تواجه تحديا هائلا يتمثل بإنهاء الفوضى والعودة إلى المسار الديمقراطي، وأعلنت حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها يونس أن إرساء القانون والنظام "أولويتها القصوى".

وما يزيد من تعقيد جهود الحكومة إضراب أعلنته نقابة الشرطة الثلاثاء، قائلة إن عناصرها لن يلتحقوا بالخدمة ما لم يتم ضمان سلامتهم. وقالت شرطة بنغلاديش إن أكثر من نصف مراكز الشرطة على مستوى البلاد عاودت الخدمة بحلول السبت.

ويتولى حراسة المباني عناصر من الجيش، المؤسسة التي تحظى باحترام شعبي أكثر من الشرطة لقرارها عدم قمع الاحتجاجات. ووقعت محاولتان للفرار من سجنين بشمال داكا هذا الأسبوع، وتمكن أكثر من 200 سجين من الفرار من أحدهما.

يذكر أن يونس نال جائزة نوبل للسلام عام 2006 لعمله الرائد في مجال تمويل المشاريع الصغيرة، ويُنسب إليه الفضل في إخراج ملايين البنغلاديشيين من براثن الفقر.

وتولى مهامه الخميس بصفته "كبير المستشارين" على رأس إدارة مؤقتة تضم مستشارين مدنيين باستثناء عميد متقاعد، وقال إنه يريد إجراء انتخابات "في غضون بضعة أشهر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أکثر من

إقرأ أيضاً:

بعد سلسلة من محاولات الاغتيال الفاشلة.. من هو محمد السنوار الذي عُثر على جثته داخل نفق خان يونس؟

أفادت قناة العربية نقلًا عن مصادرها الخاصة، أنه تم العثور على جثة محمد السنوار، قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مع 10 من مساعديه داخل نفق في خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وُجدت جثثهم بعد غارات جوية مكثفة شنّتها إسرائيل على المنطقة، مما أسفر عن استشهاد السنوار ومجموعة من مساعديه.

استشهاد محمد السنوار.. بين الإعلام العربي والإسرائيلي عاجل- استشهاد زكريا السنوار في غارة إسرائيلية مقتل محمد السنوار في الغارات الإسرائيلية

أكدت المصادر أن محمد السنوار، الذي كان يشغل منصب قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، قد استُشهد في غارات إسرائيلية سابقة على محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس.

كما استُشهد محمد شبانة، قائد لواء رفح، الذي كان من بين القادة العسكريين الذين استهدفتهم الطائرات الحربية الإسرائيلية في نفس الغارات، والتي أسفرت عن مقتل العديد من القادة البارزين في حماس.

وفي ذات السياق، أظهرت الصور الجوية للغارات الإسرائيلية التي استهدفت خان يونس الأسبوع الماضي، أضرارًا كبيرة في المباني المحيطة بالمستشفى، وتأكيدًا لمصادر إسرائيلية عن مقتل محمد السنوار في تلك الغارات.

من هو محمد السنوار؟

محمد السنوار، الذي وُلد في 16 سبتمبر 1975 في مخيم خان يونس، جنوب قطاع غزة، يُعتبر من القادة العسكريين البارزين في حركة حماس، هو الابن الأصغر في عائلة السنوار، وشقيق يحيى السنوار، زعيم حماس في قطاع غزة.

بدأ مسيرته في حماس في وقت مبكر بعد تأثره بفكر عبدالعزيز الرنتيسي، أحد مؤسسي الحركة.

في عام 1991، تعرض للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية على خلفية نشاطاته في حماس، وكان عمره حينها لا يتجاوز السادسة عشرة. 

أمضى ثلاث سنوات في سجون السلطة الفلسطينية قبل أن يهرب في عام 2000 في ظروف غامضة.

اللقب الشهير "رجل الظل"

محمد السنوار كان يُلقب بـ "رجل الظل" و"الميت الحي" بسبب نجاته المتكررة من محاولات الاغتيال التي تعرض لها، واختفائه المستمر عن الأنظار. 

كان من القلة القليلة الذين عرفوا أماكن اختباء شقيقه يحيى السنوار خلال فترة الحرب، وساعده في التنقل والتخفي عن أعين الجيش الإسرائيلي لأكثر من عام.

أعلنته حماس لأول مرة كقائد رسمي للواء خان يونس، وذلك ضمن مجموعة من سبعة قادة ميدانيين كانوا في مرمى نيران إسرائيل، منذ ذلك الحين، نجا من ثلاث محاولات اغتيال، بما في ذلك قصف صاروخي استهدف منزله وزرع عبوة ناسفة في جداره.

محطات رئيسية في مسيرته

محمد السنوار كان أحد المشاركين الرئيسيين في الهجوم الواسع على "غلاف غزة" في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي. 

كما يُنسب إليه دور رئيسي في عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، عندما كان قائدًا ل لواء خان يونس.

تتهمه إسرائيل بالضلوع في تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات ضدها، وقد كان أحد الأهداف الكبرى لإسرائيل، التي تسعى للحد من تأثيره العسكري في قطاع غزة، ومع استشهاده، يُتوقع أن يكون له تأثير كبير على تطورات حركة حماس في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها
  • ضبط أغرب سائق.. يقود سيارته 28 عاماً بلا رخصة أو تأمين
  • الهند تفرض قيودا على واردات الملابس والأغذية من بنغلاديش
  • في الذكرى الـ 35 للوحدة اليمنية: إنجاز تاريخي بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح
  • بعد سلسلة من محاولات الاغتيال الفاشلة.. من هو محمد السنوار الذي عُثر على جثته داخل نفق خان يونس؟
  • عاجل- العثور على جثة محمد السنوار و10 من مساعديه داخل نفق في خان يونس
  • قتيل في انفجار خارج عيادة بولاية كاليفورنيا الأميركية
  • «إعلان بغداد» يدعو إلى وقف فوري للحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • الأعاصير تقتل أكثر من 20 شخصا في ولايتين بجنوب الولايات المتحدة
  • نائب إطاري يدعو السوداني إلى التعامل بالمثل مع الدول العربية التي حضرت للقمة بمستويات أدنى