ميدل إيست آي: تحالف فاشي مؤيد لإسرائيل يهدد مسلمي بريطانيا
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
حذر رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" ديفيد هيرست من التحالف الخطير الذي تشكّل بين الفاشيين والمؤيدين المتطرفين لإسرائيل في المملكة المتحدة، والذي ساهم بشكل رئيسي في تفشي العنف ضد المسلمين. ويصف الكاتب كيف لعب هؤلاء الفاشيون، المعروفون بنشرهم لخطاب الكراهية والإسلاموفوبيا، دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام وتحريك الاضطرابات الأخيرة في البلاد.
وقال هيرست في مقال رأي نشر على الموقع اليوم إن هذا التحالف اكتسب زخمه من خلال دعم مجموعة متنوعة من الصحفيين والسياسيين الذين يتبنون رؤى معادية للإسلام، مما أدى إلى تصعيد الهجمات ضد المجتمعات المسلمة في بريطانيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: لترى مدى التدهور الأخلاقي في إسرائيل فقط افتح التلفازlist 2 of 2فورين بوليسي: دعم الخارجية المستمر لنتنياهو يضر بمصالح أميركاend of listويشير هيرست إلى أن عقيدة هذا التحالف ترتكز على فكرة أن إسرائيل تشكل خط الدفاع الذي يمنع تدفق المهاجرين المسلمين إلى أوروبا، وأن الإسلام يمثل تهديدًا للهوية اليهودية-المسيحية، وأن إسرائيل هي النموذج المثالي لدولة "مُطهرة" من المسلمين.
وتضمنت الجرائم التي ارتكبها هذا التحالف الهجوم على الفنادق التي تؤوي المهاجرين، ونشر المعلومات الزائفة لتشويه سمعة المسلمين، ومهاجمة عناصر الشرطة بالطوب، مما أسفر عن اعتقال العديد من "المخربين"، حسب الكاتب، وفي المقابل أثنت الشرطة على المجتمعات المسلمة لدورها في الحفاظ على النظام وصد الهجمات عن نفسها وسط هذه الأجواء العدائية.
وبرأي الكاتب فإن السلام والاحترام المتبادل هو الوضع الطبيعي بين اليهود والمسلمين، ولكن تاريخ إسرائيل "القبيح" يشوه كل محاولة للتوفيق بين المؤيدين لوطن لليهود والمجتمع الإسلامي، ويؤكد هيرست أن هذه التحالفات أسهمت في تعزيز العنصرية والإسلاموفوبية، وأن خطرها لن يقتصر على المسلمين فحسب، بل قد يتفشى ليطال جميع الأقليات، بما في ذلك اليهود.
تحالف خطيرويذكر هيرست أسماء شخصيات بارزة في هذا التحالف مثل زعيم "حزب الإصلاح البريطاني" نايجل فاراج الذي زعم أن ربع المسلمين في بريطانيا يشكلون تهديدا، ووزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان التي أقيلت من منصبها بسبب اتهامها الشرطة بالتحيز للمظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية.
كما ذكر الكاتب إيلون ماسك، مالك منصة X (سابقًا تويتر)، والذي نشر أخبارا زائفة حول إرسال المخربين ضد المسلمين إلى معسكرات الاحتجاز، والصحفي اليميني دوغلاس موراي المعروف بمعاداته للإسلام ودعمه الصهيونية.
ويعد موراي -برأي الكاتب- مثالا واضحا للرابطة بين الفاشيين وداعمي إسرائيل، إذ أشاد به الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لدعمه إسرائيل في حربها على غزة.
كما ذكر الكاتب في هذا الصدد دعم منظمات مناصرة لإسرائيل مثل منتدى الشرق الأوسط ومركز ديفيد هورويتز للحرية، للناشط اليميني تومي روبنسون، وهو أحد مؤسسي رابطة الدفاع الإنجليزية المعادية للإسلام، والتي تعد محركا رئيسيا للعنف الذي تشهده المملكة المتحدة.
ويواجه حزب العمال البريطاني تحت قيادة كير ستارمر صعوبات في التعامل مع الاضطرابات الأخيرة، وبينما يعتقد ستارمر أنه نجح في إدارة الأزمة من خلال تبني موقف حازم في تطبيق القانون والنظام، إلا أنه يواجه انتقادات لعدم دعمه للمجتمع المسلم بشكل كاف.
وبينما حاول حزب العمال دعم الجماعات المضادة للفاشية، إلا أنه سرعان ما تراجع خوفا من ردة فعل مصوتيه من الصهاينة والداعمين لإسرائيل. وقد خسر الحزب خمس مقاعد في البرلمان بالفعل بسبب دعمه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" في غزة، ومعارضته لوقف إطلاق نار فوري ودائم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات هذا التحالف
إقرأ أيضاً:
تزايد اهتمام المسلمين بقراءة سورة الكهف يوم الجمعة لما لها من فضل عظيم
تشهد مختلف الدول الإسلامية خلال الآونة الأخيرة ارتفاعًا واضحًا في معدلات قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، سواء في المساجد أو عبر تطبيقات القرآن الكريم والمنصّات الرقمية، وذلك مع تزايد الوعي بفضل هذه السورة وما ورد بشأنها في الأحاديث النبوية. ويؤكد علماء الشريعة أن قراءة السورة في هذا اليوم المبارك تُعد من السنن الثابتة التي حث عليها النبي محمد ﷺ، لما لها من نور وهدى وبركة.
ويأتي هذا الإقبال في ظل انتشار الحديث الشريف: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين"، وهو ما جعل الكثير من المسلمين يجعلونها جزءًا من روتينهم الأسبوعي، بحثًا عن الأجر والسكينة. كما يوضح المختصون أن السورة تساعد في تعزيز الإيمان وترسيخ قيم الصبر والثبات، خصوصًا وأنها تضم أربع قصص رئيسية تحمل معاني الابتلاء والصمود وحفظ الدين.
وفي المساجد، يلاحظ الأئمة أن عددًا كبيرًا من المصلّين يحرصون على تخصيص وقت قبل صلاة الجمعة أو بعدها لقراءة السورة، بينما تعمل بعض المراكز الدينية على تنظيم حلقات تعليمية لشرح معانيها. وفي السياق نفسه، أعلنت عدة منصّات إلكترونية أن سورة الكهف باتت ضمن أكثر السور استماعًا ومشاركة يوم الجمعة، ما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز الارتباط بالقرآن عبر الوسائل الرقمية الحديثة.
ويرى باحثون في الشأن الديني أن قصص السورة مثل قصة أصحاب الكهف، وصاحب الجنتين، وموسى مع الخضر، وذي القرنين تقدم للمسلم نماذج عملية للصبر على الفتن واتباع الحكمة الإلهية، وهو ما يجعلها محطّ تأمل وتدبر لدى فئات واسعة، خاصة الشباب.
وتدعو المؤسسات الدينية الرسمية والجمعيات القرآنية في بيانات متتالية إلى المواظبة على قراءة القرآن الكريم عمومًا، وسورة الكهف خصوصًا يوم الجمعة، لما لها من أثرٍ عميق في تهذيب النفس وبث الطمأنينة في القلوب وتعزيز الارتباط بالكتاب الكريم.