الشارقة (الاتحاد)
تحتفل هيئة الشارقة للمتاحف باليوم العالمي للشباب الذي يصادف الـ 12 من أغسطس من كل عام، حيث تعد المناسبة العالمية فرصة للتأكيد على مواصلة الجهود التي تقوم بها الهيئة ودورها المحوري وإنجازاتها الرائدة في مجال تمكين الشباب وتأهيلهم، مترجمة بذلك مقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «المتاحف وُجدت لتكُون مدرسةً لأبنائنا والأجيال القادمة».


وعملت الهيئة على ابتكار آليات تعليمية تقدم من خلالها المعرفة للطلبة وفق أساليب حديثة تجمع بين المتعة والتعلم، علاوة على صونها المقتنيات وإبراز دورها في صياغة الحاضر والمستقبل، وإيصال رسالتها كذاكرة تراثية وتاريخية، استناداً إلى الفهم العميق لمدلولاتها وقيمتها التاريخية، بالإضافة إلى تكريس رؤيتها بجعل المتاحف متاحة لجميع أفراد المجتمع وزواره.

ولتحقيق هذه الغايات، حرصت الهيئة على استقطاب فئة الشباب عبر مجموعة من البرامج والمبادرات النوعية التي تسهم في إثراء المحتوى الثقافي والتعليمي، وذلك كجزءٍ أساسيٍ من رؤية الهيئة ورسالتها الطموحة. وتتسق هذه الرؤية مع توجهات الهيئة نحو تطوير تجربة الزائر وتعزيز المشاركة المجتمعية، فأطلقت مبادرة «متاحف على الطريق» التي تعد من المبادرات الفريدة وغير المسبوقة، بهدف الوصول إلى آلاف الشباب في المدارس والجامعات والفعاليات المجتمعية من خلال حافلة تم تحويلها إلى متحف متنقل يجوب مختلف المناطق.
تمكين الشباب
هنأت عائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، الشباب الإماراتي بهذه المناسبة، مؤكدة أهمية دور الهيئة في تمكين الشباب من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة تشجعهم على اكتشاف مواهبهم وتطوير قدراتهم، وتهدف إلى تعزيز وعيهم الثقافي والاجتماعي، وعبر إطلاق برامج ومبادرات متخصصة ومبتكرة، تهدف إلى جذبهم نحو العلوم المتحفية، وزيادة رصيدهم المعرفي حول أهمية المتاحف ودورها المجتمعي، داعية الشباب والشابات إلى زيارة المتاحف في إمارة الشارقة للتعرف عن كثب إلى ما تحويه من كنوز توثق المحطات التاريخية والمفصلية للمجتمع الإماراتي.

أخبار ذات صلة فتح باب التسجيل بـ«سفراء متاحف الشارقة» هيئة الشارقة للمتاحف تطلق معرض «رحلة الاكتشافات» التفاعلي عائشة راشد ديماس

وأضافت أن القيادة الرشيدة تبنت دعم وتعزيز دور الشباب وتمكينهم من خلال العديد من السياسات والتشريعات، علاوة على المبادرات التي يأتي من بينها جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب، والتي حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على توجيه نصائحه الأبوية من خلالها عندما قال: «نقول للشباب والشابات أعطنا قليلا من وقتك لممارسة الرياضة والتطوع والمغامرات وغيرها وستعود عليك أنت أولاً بالنفع الكثير جسمانياً وفكرياً وغيرها، وحتى المجتمع والحي عندما تفوز سيتحدثون عن إنجاز فوزك بجائزة الشيخ سلطان وسيفرحون بفوزك».

وأطلقت الهيئة البرنامج السنوي «سفراء متاحف الشارقة»، الذي يبرهن في دورته السادسة عشرة على حرص الهيئة وطموحها نحو نشر الوعي بأهمية الإرشاد المتحفي وتطوير مهارات المشاركين من مختلف الجوانب، وتأهيلهم للعمل في المتاحف كمهنة مستقبلية، لا سيما أن البرنامج يستهدف الفئة العمرية من 13 إلى 17 سنة، حيث يشارك فيه 20 شاباً وشابة من مختلف أنحاء الدولة في كل دورة.
وأثبت برنامج «سفراء متاحف الشارقة» نجاحه البارز من خلال مشاركة 50 شاباً وشابة في الفترة من 2020 وحتى 2023. في عام 2024، تم تسجيل 23 مشاركاً حتى الآن، حيث سيبدأ البرنامج في 12 أغسطس الجاري.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة الشارقة للمتاحف اليوم العالمي للشباب الشارقة للمتاحف من خلال

إقرأ أيضاً:

برامج ومبادرات مبتكرة لدعم وتعزيز تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان

يسهم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة؛ إذ يُسهِم مباشرة في توفير فرص العمل، وتعزيز الابتكار، وتنويع مصادر الدخل.

وبفضل دوره المحوري في دعم الاقتصاد، يحظى هذا القطاع باهتمام واسع من الجهات المعنية التي تعمل على تهيئة بيئة عمل مناسبة تمكِّن هذه المؤسسات من النمو والتوسع محليًّا ودوليًّا، وتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لـ «رؤية عُمان 2040».

وفي هذا الإطار، تولي لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة تجارة وصناعة عُمان اهتمامًا كبيرًا بتطوير هذا القطاع وتمكينه من مواجهة التحديات؛ حيث تعمل على تنفيذ مبادرات وبرامج تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال، وتوفير الدعم اللازم لرواد الأعمال من خلال الاستشارات والتدريب، وتنظيم المعارض واللقاءات المشتركة. وتسعى اللجنة أيضًا إلى تعزيز الشراكات بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونظيراتها الكبرى، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، إضافة إلى دعم الابتكار وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لرفع كفاءة الإنتاج وزيادة التنافسية في الأسواق.

دعم الاقتصاد الوطني

أكد الشيخ أحمد بن عامر المصلحي، رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، الدور المحوري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنويع الاقتصادي وفق «رؤية عُمان 2040»، وأهميتها في توفير فرص العمل وتعزيز الابتكار.

وأوضح أن تطوير هذا القطاع يتطلب تحسين بيئة الأعمال، وتوفير التمويل الميسَّر، وتعزيز القدرات الإدارية والفنية لرواد الأعمال، وكذلك تبنّي التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لزيادة التنافسية والتوسع في الأسواق.

وقال المصلحي: تعمل لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة على تمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني من خلال بحث القضايا التي تهم هذه المؤسسات وإيجاد حلول مقترحة. وفي هذا الصدد، قامت اللجنة خلال الفترة الماضية بالعديد من المبادرات التي من شأنها دعم هذه الفئة وتوسيعها لتصبح مؤسسات كبيرة، وتمكينها من عقد تحالفات أو شراكات مع المؤسسات الكبيرة داخل البلاد وخارجها.

وأوضح أن اللجنة تقدِّم خدمات الاستشارات والتوجيه لرواد الأعمال، وتنفيذ برامج تدريبية تخصصية، وتنظيم المعارض واللقاءات المشتركة لتبادل المعلومات والخبرات، وتعزيز التعاون في توظيف التقنية والابتكار لتحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية لرواد الأعمال، وبما يعزِّز ثقافة ريادة الأعمال.

وأضاف رئيس اللجنة: وضمن العمل على تحقيق التوجهات الاستراتيجية للغرفة المنسجمة مع «رؤية عُمان 2040» لتحسين بيئة الأعمال والإسهام في التنويع الاقتصادي، قامت اللجنة بإنشاء قاعدة بيانات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى مبادرة «حصتي» للاستثمار الاجتماعي التي تسعى إلى دعم هذه المؤسسات عن طريق تحديد مناقصات من الجهات المختلفة.

وأردف الشيخ أحمد المصلحي أن من بين المبادرات أيضًا مبادرة «المترجمين» التي تم من خلالها إصدار بطاقات للمترجمين؛ بهدف تعزيز كفاءة تنظيم المؤسسات المتخصصة في مجال الترجمة، وتنظيم سوق العمل، وإيجاد بيئة مناسبة لتوظيف الباحثين عن عمل في هذا المجال، مع التعاون مع الجهات ذات العلاقة.

وأضاف: إن اللجنة تدعم دور الغرفة في توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني وفتح مجالات أكبر للحركة الاقتصادية، وذلك في عدد من المبادرات تقوم على متابعة المشروعات والوقوف على التسويق والتوزيع والتغليف، وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من العمل في هذه المجالات.

مبادرة الحرفيين والأسر المنتجة

وأوضح الشيخ أحمد المصلحي، أن اللجنة تعمل أيضًا على تعزيز ريادة الأعمال من خلال مبادرة الحرفيين والأسر المنتجة، ومبادرة مؤسسات ذوي الإعاقة، ومبادرة تبنّي أفكار الشباب، إضافة إلى مبادرتَي «منصة العمل الهندسي والتصميم» و«دعم عقود الشراء» التي تفتح آفاقًا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من المحتوى المحلي في العقود الحكومية.

وأشار إلى أن اللجنة تسهم في نقل مرئيات القطاع الخاص لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في جانب التشريعات المنظمة لعمل القطاع. وفي إطار جذب الاستثمار لهذا القطاع، تسهم اللجنة في تسيير وفود تجارية واستقبال أصحاب الأعمال من الخارج لتوسيع نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من توقيع الشراكات مع نظرائها في الخارج، وكذلك العمل على إفادة أصحاب القطاع من برامج الامتياز التجاري والتوسع في الأسواق العالمية.

وأكد الشيخ أحمد المصلحي قائلًا: «تتجه اللجنة في الفترة المقبلة إلى مزيد من البرامج، منها برنامج توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع، ومشروع تحليل بيانات الشركات الكبيرة؛ حيث يتم حصر بيانات هذه الشركات وتحليل سلاسل القيمة المرتبطة بنشاطها لإيجاد فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتتواصل الغرفة مع هذه الشركات لتنسيق عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة معها».

التمكين في مجال الابتكار

قال محمد بن حسن البحراني، مؤسس شركة المتحدة للخدمات وإدارة المنشآت: إن تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في مجال الابتكار يُعد من الأولويات الأساسية حاليًّا، ويأتي ذلك من خلال تهيئة البيئة المناسبة لأصحاب الأفكار الابتكارية، وتسهيل تحويل هذه الأفكار إلى مشاريع إنتاجية تسهم في تطوير المنتج العُماني وتعزيز تنافسيته في الأسواق المحلية والخارجية، بما ينعكس إيجابًا على نمو واستدامة أعمال هذه المؤسسات.

وأوضح أن لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة تعكف باستمرار على استشراف التحديات في المجالات الاستثمارية المتاحة للقطاعات التقنية، بما في ذلك البحث والتطوير والابتكار، كما تعمل على تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تبادل الخبرات والمعرفة والتكنولوجيا فيما بينها، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة والإنتاجية وإيجاد أسواق مستدامة داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وأضاف البحراني: إن اللجنة، بما تنفذه من برامج ومبادرات، تعزز التواصل بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومختلف الكيانات الاقتصادية ليتشارك الجانبان الخبرات والمعارف، بما يصب في زيادة الإنتاجية وتعزيز الابتكار، وزيادة القدرة التنافسية للشركات المحلية في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.

وأوضح أن اللجنة تتابع عن كثب مناخ قطاع الأعمال في سلطنة عُمان من حيث الفرص والتحديات، وخصوصًا المتعلقة بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع تعزيز الشراكة والتعاون في تنفيذ المبادرات الداعمة لهذه المؤسسات.

تعزيز النمو الاقتصادي

قال أحمد بن إبراهيم السعدي، مؤسس شركة «المترجم الوطني»: تلعب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دورًا محوريًّا في تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل؛ إذ أصبحت هذه المؤسسات إحدى الركائز الأساسية لأي اقتصاد يسعى إلى الاستدامة والابتكار.

وأضاف: تضطلع لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة بدور رئيسي في تنفيذ التوجهات الاستراتيجية للغرفة؛ فعلاوة على تحسين بيئة الأعمال، تعمل اللجنة على تمكين هذه المؤسسات من دورها في تنمية اقتصاد المحافظات، ودعم التنويع الاقتصادي من خلال تحفيز المؤسسات وتذليل التحديات التي تعيقها عن النمو والاستدامة. وأوضح السعدي أن هذه الجهود تشجع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على زيادة صادراتها عبر الشراكات الخارجية، أو باستخدام أفضل أساليب الإنتاج، وإنتاج مكونات السلع الموجهة للتصدير.

مقالات مشابهة

  • 40 ألف شركة فعّالة في العراق ومبادرات حكومية لتعزيز التحوّل الرقمي
  • الشارقة.. حظر «السمسرة» في سوق الحراج دون تصريح
  • «مسار».. خطوة لتمكين جيل طموح في سوق العمل
  • مدبولي يستعرض مع رئيس الاقتصادية لقناة السويس المشروعات التي تعاقدت عليها الهيئة مؤخرًا
  • برامج ومبادرات مبتكرة لدعم وتعزيز تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان
  • المتحف المصري بالتحرير يحتفل باليوم العالمي للمتاحف
  • ببرامج وأفكار جديدة.. شمال الباطنة تستعد لانطلاق المراكز الصيفية
  • وداعًا سلطان القراء.. الآلاف يشيعون جثمان الشيخ السيد سعيد في الدقهلية
  • رئيس الجمالية يتصدر مشهد جنازة الشيخ سيد سعيد بمسقط رأسه بالدقهلية
  • مراغة قبائل خولان الطيال الشيخ صالح روضان في حوار خاص لموقع “يمانيون”: الأسلاف والأعراف القبلية ثقافة ومنهج وهوية لكل يمني لا يمكن التخلي عنها