الشارقة: «الخليج»

يستشرف المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي يقام يومي 4 و5 سبتمبر المقبل بمركز إكسبو الشارقة، التحولات والمستجدات في المشهد التنموي العالمي بشكل عام والاقتصادي بشكل خاص، حيث تتضمن أجندة هذا العام مساحة واسعة يناقش من خلالها علاقة الاتصال الحكومي بتعزيز المرونة الاقتصادية، وتسليط الضوء على مفاهيم اقتصادية واعدة مثل الاقتصاد الفضي واقتصاد المعادن والمغامرات والفضاء، بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين وخبراء الاقتصاد وصناع القرار من القطاعين العام والخاص، ضمن جلسات متخصصة تطرح الاقتصاد من أبعاد جديدة.

ويأتي تناول المنتدى لهذه القطاعات في دورته ال13 التي تحمل شعار «حكومات مرنة.. اتصال مبتكر»، في وقت تحقق فيه دولة الإمارات منجزات نوعية في مسيرة التنوع الاقتصادي وتعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، ودعم مساعي التنمية المستدامة والشاملة محلياً وعالمياً، ويفتح المنتدى باب التسجيل للمشاركة وحضور الفعاليات عبر الموقع الرسمي: www.igcc.ae.

سياحة المغامرات

يخصص المنتدى مساحة لاقتصاد المغامرات الذي يتمثل في مجموعة من الأنشطة والخيارات والمنتجات والتقنيات، تشكل مجتمعة نوعاً جديداً من الاقتصاد الذي يواكب التوجه العالمي نحو المغامرات والأنشطة الخارجية، إذ يشير تقرير شركة (Allied Market Research) إلى أنه من المتوقع أن يصل سوق سياحة المغامرات العالمية إلى تريليوني دولار بحلول عام 2032.

وتتناول الجلسة التي تحمل عنوان «عندما تتحول المغامرة إلى قوة ناعمة» دور اقتصاد المغامرات في تعزيز صورة وتنافسية الدولة على الساحة العالمية ما يجعلها نوعاً من أنواع القوة الناعمة المؤثرة، إلى جانب فرص النمو والابتكار ومجالات توظيف المواهب والأفكار الإبداعية وأسس خلق بيئة تفاعلية تُحفز على تبادل الأفكار والخبرات بين رواد الأعمال والمستثمرين لتعزيز مكونات اقتصاد المغامرات ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص التوظيف وتأسيس الأعمال الجديدة.

الاقتصاد المرن

يستجيب المنتدى للنتائج المهمة التي أفرزتها التجارب الاقتصادية في أسواق العالم خلال السنوات الماضية، وقطاعات الاقتصاد الحديث والفرص المستقبلية التي تنتجها تحولات السوق.

وتتناول جلسة «من قلب الاقتصاد المرن إلى فنون التواصل»، دور المرونة الاقتصادية الواعية في تشكيل أساس راسخ لاستقرار الأسواق وتحقيق التوازن في نمو القطاعات، وتحفيز النمو وصولاً إلى التنمية المستدامة.

كما يناقش المنتدى دور الاتصال في تعزيز مفاهيم المرونة في القطاعات الاقتصادية المختلفة وفي التعريف بكيفية تحويلها لممارسات تعزز الشراكات والتعاون وإدماج المجتمعات المحلية في التنمية والإنتاج، كما تستعرض انعكاسات المرونة على الاستدامة والتنمية الاجتماعية ومستوى معيشة الأفراد.

الاقتصاد الفضي

يتناول المنتدى مفهوم الاقتصاد الفضي، منطلقاً من حقيقة أن الفئات العمرية لسكان العالم شهدت تغيراً كبيراً خلال العقود الثلاث الماضية، حيث تشير التقديرات إلى أن نسبة كبار السن ستصل إلى حوالي 17% من مجموع السكان العالمي في العام 2050، الأمر الذي دفع الحكومات وصناع القرار للنظر بطريقة مغايرة فيما يتعلق بكبار السن وجودة حياتهم، وضرورة أن يبقوا مساهمين في عملية الإنتاج والتنمية مع الأخذ بعين الاعتبار ما يتناسب مع أعمارهم، وهو ما قاد لصياغة مفاهيم اقتصادية عالمية جديدة وفي مقدمتها الاقتصاد الفضي.

ويناقش المنتدى في جلسة حوارية بمنصة حديث الاتصال الحكومي، بعنوان «كيف تصبح الشيخوخة جوهر الاقتصاد الفضي» دور الاتصال في التعريف بهذا الجانب الهام، كما يتناول الآليات الفعالة في جذب الاستثمارات والمستثمرين لتطوير خدمات ومنتجات خصيصاً لهذه الفئة العمرية وتعزيز البيئة الحاضنة للمشروعات الناشئة والصغيرة والمتوسطة للأعمار الفضية، كما يتناول سُبل العمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص، وأفضل التجارب العالمية في هذا السياق وكيفية الاستفادة منها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي إكسبو الشارقة الشارقة

إقرأ أيضاً:

وزير البترول: التحول في مجال الطاقة أولوية استراتيجية وهذا لا يعني التخلي عن المصادر التقليدية

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن التحول في مجال الطاقة لا يعني التخلي عن المصادر التقليدية بل انتهاج أساليب لإنتاجها واستهلاكها بصورة أكثر كفاءة واستدامة بيئية، مشيرا إلى أن التحول في مجال الطاقة أولوية استراتيجية وليس رفاهية.

جاء ذلك في مقال لوزير البترول والثروة المعدنية، نشر في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحت عنوان «استراتيجيات التحول الطاقي طموحات.. مبادرات.. تحديات»، وذلك في افتتاحية العدد الخامس من مجلة المركز «سياسات مناخية».

وأوضح وزير البترول، خلال مقاله، أن التحديات المتتالية التي تواجه قطاع الطاقة على المستوى العالمي جعلت التحول في مجال الطاقة أولوية استراتيجية وليس رفاهية، مضيفاً أنها أولوية فرضتها ضرورات تأمين إمدادات الطاقة للدول وشعوبها، ومن هنا يجب أن تكون سياسات الطاقة قادرة بشكل حقيقي على التعامل مع ما يُعرف باسم «المعضلة الثلاثية - Energy trilemma» التي تواجه قطاع الطاقة على مستوى العالم والمتمثلة في: كيف يمكن أن نوفر طاقة آمنة وموثوقة لا تنقطع؟ وأن تبقى تكلفتها مناسبة في متناول الجميع؟ وكيف نحقق ما سبق دون الإخلال بواجباتنا في الوقت الحاضر مع الحفاظ على بيئة مستدامة للأجيال القادمة، والوفاء بالالتزامات المناخية الدولية؟.

وأوضح وزير البترول، خارطة طريق لدعم أهداف التحول في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أنه مع تولي الحكومة الحالية ومنحها الأولوية الكبيرة لملف الطاقة بمختلف جوانبه، كان لابد من وضع خارطة طريق لدعم أمن الطاقة، والتحول التدريجي في القطاع، لذا شرعت وزارة البترول والثروة المعدنية في إطلاق وتنفيذ استراتيجية عمل جديدة لتعزيز القدرة على تحقيق تلك المعادلة الضرورية في قطاع الطاقة، والتي تتألف من ستة محاور رئيسة يأتي في مقدمتها: تكثيف أعمال الاستكشاف البترولي، والإنتاج لزيادة القدرات الإنتاجية بما يُمكن من تلبية احتياجات المواطنين المرتبطة بإمدادات الوقود بأقل تكلفة، وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية في مجال تكرير البترول، وإنتاج البتروكيماويات لأقصى طاقة ممكنة.

وتبرز أهمية مشروعات الهيدروجين الأخضر، والوقود الأخضر والمستدام التي تواصل الوزارة العمل عليها في إطار تعزيز إجراءات انتقال الطاقة، ودعم الاحتياجات الأساسية للوقود، ثم يأتي محور تطوير قطاع التعدين لرفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، حيث بات معلومًا للجميع أهمية قطاع التعدين للتحول في قطاع الطاقة، بما يوفره من معادن حيوية تدخل في صناعة الطاقة الشمسية والمتجددة.

وفي القلب من هذه الاستراتيجية يأتي المحور الرابع ليدعم التوسع في استخدامات الطاقة المتجددة، في إطار عمل تكاملي مستمر مع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، للوصول بنسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المصري إلى 42% بحلول عام 2030، ومع دمج الطاقة المتجددة بشكل أكبر في قطاع الطاقة سنتمكن من خفض الاعتماد على الوقود التقليدي في توليد الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي، وتوجيهه نحو الاستخدامات الصناعية ذات القيمة المضافة، وهو ما يُسهم في تقليل فاتورة الاستيراد، وخفض الانبعاثات من قطاع الطاقة، بما يتفق ورؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة.

وأضاف «بدوي»، أن تحقيق المحاور الأربعة السابقة لا يكتمل دون ركيزة أساسية، والتي جاء المحور الخامس ليكملها، حيث يتناول السلامة وكفاءة الطاقة، وخفض الانبعاثات، وهو محور متعدد الأولويات إذ يبدأ بسلامة العاملين لأن أهم ما نحرص عليه هو أن يعود كل عامل إلى أسرته سالمًا، ثم ننتقل إلى هدف لا يقل أهمية عن السابق، وهو رفع كفاءة استخدام الطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية في أنشطة البترول والغاز، وهما مصدران سيظلان حاضرين لعقود مقبلة، لكن وفق أساليب مستدامة، وفي المحور السادس من استراتيجية العمل نواصل تعزيز التكامل الإقليمي باعتباره ركيزة أساسية للتحول الطاقي.

وأشار «بدوي»، في مقاله، إلى أن التحول في مجال الطاقة لا يعني التخلي عن المصادر التقليدية بل انتهاج أساليب لإنتاجها واستهلاكها بصورة أكثر كفاءة واستدامة بيئية فكفاءة استخدام الطاقة باتت فرصة ذهبية لتحقيق تحول تدريجي وآمن، واتخذت وزارة البترول العديد من الخطوات لتحسين كفاءة الطاقة فعلى المستوى الاستراتيجي تم إصدار استراتيجية كفاءة الطاقة لقطاع البترول، وعلى المستوى التنفيذي تم تنفيذ نحو 358 مشروعًا وإجراءً لتحسين كفاءة الطاقة بالعمليات الإنتاجية، مما أسفر عن تحقيق وفر يصل إلى 138 مليون دولار أمريكي، كما تم التعاون مع المملكة العربية السعودية لإعداد برنامج وطني لكفاءة استخدام الطاقة في مصر ليكون نموذجًا في إدارة الطاقة المستدامة، ومن هذا المنطلق يتم تعزيز سبل التعاون مع كافة الشركاء من جهات حكومية ومؤسسات عالمية وشركات من القطاع الخاص لدعم جهود وأنشطة الوزارة في مجال التحول الطاقي.

كما استعرض وزير البترول، خلال مقاله مشروعات إنتاج الهيدروجين والوقود الأخضر، موضحًا أنه في ظل التوجه العالمي المتسارع نحو حلول الطاقة النظيفة تولي الدولة المصرية ووزارة البترول والثروة المعدنية اهتمامًا بالغًا بملف الهيدروجين كأحد الركائز الرئيسة للتحول الطاقي وخفض الكربون، ففي أغسطس 2024 تم الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، والتي شاركت وزارة البترول والثروة المعدنية في إعدادها واضعة نُصب أعينها رؤية طموحة لأن تصبح مصر من الدول الرائدة في هذا المجال الواعد، فهذه الاستراتيجية لا تقتصر فقط على البُعد البيئي بل تحمل في طياتها فرصًا اقتصادية واعدة من بينها توفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل وتعزيز توطين صناعة مكونات إنتاج الهيدروجين وتأمين مصادر جديدة ومستدامة للطاقة في مصر.

وفي إطار دعم مناخ الاستثمار شاركت وزارة البترول في إعداد مشروع قانون يحفز إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته عبر حزمة من التيسيرات من بينها حوافز نقدية، وإعفاءات ضريبية، ومزايا الحصول على الموافقة الموحدة (الرخصة الذهبية) لتيسير الإجراءات.

كما شاركت الوزارة في تقديم المقترح المتضمن إنشاء «المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته»، الذي أُنشيء بالفعل برئاسة رئيس مجلس الوزراء وبعضوية عدد من الوزراء المعنيين ليقود التنسيق على أعلى مستوى لدفع هذا الملف إلى الأمام.

وترجمة لهذه الجهود في قطاع البترول عمليًا، يبرز مشروع «دمياط للأمونيا الخضراء» كأحد النماذج الرائدة، فمن خلال شراكة بين الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، وسكاتك النرويجية، وموبكو، يُجرى تنفيذ المشروع لإنتاج 150 ألف طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، باستثمارات تقارب 910 ملايين دولار أمريكي.

وخلال زيارة رئيس الجمهورية إلى النرويج ديسمبر الماضي تم توقيع اتفاقية المبادئ مع شركة «يارا» لتسويق الإنتاج بالكامل وهو ما يمثل ضمانة قوية لنجاح المشروع، كما تنفذ الوزارة من خلال الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات أول مشروع لإنتاج وقود الطائرات المستدام من زيت الطعام المستعمل، ومشروع إنتاج الإيثانول الحيوي.

وتناول وزير البترول، تحديات التحول في مجال الطاقة، مؤكداً على أن الوزارة تُدرك التحديات العالمية المرتبطة بهذا التحول، وعلى رأسها ارتفاع تكاليف الإنتاج لمشروعات الوقود الأخضر، لا سيما الهيدروجين الأخضر، وتكاليف إنشاء البنية التحتية، وشبكات نقله وتخزينه، مما يتطلب البدء في تطويرها بتكاليف كبيرة على دولنا النامية، فضلًا عن غياب أسواق منظمة للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، والحل يكمن في ضمان وجود مشترين، وتوقيع اتفاقيات شراء مسبقة، إلى جانب دعم مباشر من الدول المتقدمة، كونها الأكثر طلبًا حاليًا للهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

وتمضي وزارة البترول في تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين سواء في تأمين عقود شراء، وتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات، بما يدعم تنفيذ مشروعات فعلية تضع مصر في مكانة إقليمية كمركز لتداول الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

ورغم التوسع العالمي في آليات التمويل الأخضر وتزايد مبادرات الدعم الموجهة لمشروعات الطاقة المستدامة، فإن التحدي لا يزال قائمًا أمام العديد من الدول النامية للنفاذ إلى مصادر التمويل الميسر لتنفيذ المشروعات في هذا المجال، فتوفير التمويل الأخضر يتطلب مرونة، وإتاحة تمويل منخفض التكلفة للقارة الإفريقية، بالتوازي مع إتاحة الدعم التكنولوجي، وتوطين للصناعة، وبناء القدرات، وهو ما تنادي به مصر في المحافل الدولية.

وأوضح «بدوي»، في ختام مقاله أنه في ظل الدعوات المتزايدة للإسراع بتحول الطاقة، نؤكد مجددًا على أهمية هذا التوجه وأولويته، لكن مع ضرورة تبني نهج واقعي وعادل في الوقت نفسه يأخذ في الاعتبار خصوصية أوضاع الدول النامية، واحتياجاتها التنموية، فتحول الطاقة لا يُمكن أن يكون بمعزل عن ضمان حق الشعوب في الحصول على طاقة آمنة ونظيفة، إلى جانب توفير تمويل ميسر يضمن تنفيذ مشروعات التحول الطاقي دون تحميل هذه الدول أي أعباء إضافية.

اقرأ أيضاًوزير البترول يستعرض رؤية القطاع مع مجموعة من الكتاب والخبراء

وزير البترول يبحث مع «كابيتال دريلينج» توسيع أنشطة الشركة في مصر

مقالات مشابهة

  • غرف التجارة والصناعة: معرض دمشق الدولي يعكس حالة التعافي وإرادة الانفتاح على الشركاء الاقتصاديين
  • صندوق النقد الدولي يكشف عن أسباب تغيير توقعاته لـ الاقتصاد في مصر
  • صندوق النقد الدولي يرفع تقديراته لنمو الاقتصاد السعودي إلى 3.6 ٪ خلال 2025
  • داوود «الأول» لسباق 400م حواجز بـ«الدوري الفضي»
  • غانا تنشر قوات لاحتواء نزاع حول الزعامة التقليدية بالشمال
  • حزب المودة النسوي ولادة سياسية تهز كيان الأحزاب التقليدية
  • كورال “هارموني” المصرية يضيء المسرح الشمالي في مهرجان جرش
  • وزير البترول: التحول في مجال الطاقة أولوية استراتيجية وهذا لا يعني التخلي عن المصادر التقليدية
  • المملكة تختتم مشاركتها في المنتدى السياسي رفيع المستوى 2025 المعني بالتنمية المستدامة
  • كاتب سياسي: المملكة تدرك أن استقرار سوريا ينعكس على المنطقة كلها