تحويل مخلفات القهوة إلى كربون لتنقية المياه
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
يعد مشروع تحويل مخلفات القهوة إلى كربون نشط أحد المشروعات الفائزة في برنامج أبجريد "مسار المياه" التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ويهدف إلى استغلال مخلفات القهوة التي تُهدر يوميًّا وتحويلها إلى كربون نشط يُستخدم في تنقية المياه بطرق صديقة للبيئة.
وقالت منار بنت سعيد العطار رئيسة الفريق المنفذ للمشروع: إن مخلفات القهوة تُعد مصدرًا غنيًّا للمواد العضوية، ويمكن تحويلها إلى كربون نشط باستخدام تقنيات حرارية وكيميائية متقدمة، ويعتمد المشروع على عملية الانحلال الحراري لتحويل مخلفات القهوة إلى كربون نشط، حيث تمر العملية بمراحل مختلفة تشمل التجفيف والتنشيط الفيزيائي أو الكيميائي، وتُستخدم تقنيات وأدوات متطورة في هذه العملية مثل المفاعل الحراري الذي يساعد في تحقيق كفاءة عالية للكربون الناتج.
وأضافت إن المشروع يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الدائري والحد من المشكلات البيئية الناجمة عن تراكم المخلفات العضوية لتحقيق الاستدامة البيئية وتنقية المياه بأقل تكلفة وبطرق صديقة للبيئة.
وأوضحت أن فكرة المشروع تتمثل في تجميع مخلفات القهوة من المحلات والمقاهي للتجفيف لمدة 24 ساعة على درجة حرارة 100س في الفرن، ثم توضع القهوة المجففة في المفاعل الحراري لإنتاج الكربون النشط، ويستخدم الكربون النشط كمادة ماصة في معالجة المياه الملوثة بسبب مساماته العالية، والتي توفر مساحة سطح كبيرة لامتصاص الملوثات فعندما تتدفق المياه الملوثة عبر الكربون النشط، تنجذب الملوثات إلى سطح الكربون وتلتصق به بسبب القوى الفيزيائية والتفاعلات الكيميائية وتعمل هذه العملية بشكل فاعل على إزالة المركبات العضوية والكلور والروائح وبعض المعادن الثقيلة من الماء.
وأفادت بأن النتائج أظهرت أن تحويل مخلفات القهوة إلى كربون نشط يسهم في تقليل كمية المخلفات العضوية والانبعاثات الغازية، ما يحد من تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري، كما يسهم في تنقية المياه عن طريق إزالة الشوائب والملوثات العضوية وغير العضوية، بالإضافة إلى أن الكربون النشط المصنوع من القهوة يتميز بإمكانية إعادة تدويره واستخدامه في تطبيقات عديدة، كما أنه يُعد منتجًا محليًّا خاليًا من المواد الكيميائية الضارة.
وبيّنت أن المشروع يُعد نموذجًا للابتكار في مجالي البيئة والتكنولوجيا، حيث يدمج استراتيجيات صديقة للبيئة في الإنتاج ويحقق مبادئ الاقتصاد الدائري والحياد الكربوني الصفري، وذكرت أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أسهمت في دعم المشروع من خلال توفير الدعم المالي والخبرات اللازمة لتطوير المشروع.
الجدير بالذكر أن الفريق يعمل على توسعة المشروع من خلال زيادة الإنتاج، وتطوير منتجات جديدة من الكربون النشط، وتطبيق التقنية على أنواع أخرى من المخلفات العضوية التي تحتوي على الكربون.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
رفع 60 ألف طن مخلفات وقمامة خلال إجازة عيد الأضحى
شهدت محافظة الجيزة، خلال إجازة عيد الأضحى المبارك تواجدًا ميدانيًا مكثفًا للقيادات التنفيذية لمتابعة تقديم الخدمات للمواطنين دون أي تقصير.
وأكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة أن المحافظة تمكنت من رفع نحو 60 ألف طن من المخلفات والقمامة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك مشيرًا إلى أن العيد شهد تكثيفًا لحملات النظافة ورفع المخلفات من الشوارع والميادين وأماكن التجمعات بالمراكز والمدن والأحياء حفاظًا على النظافة العامة.
وأشار المحافظ إلى أن الأعمال نُفذت من خلال هيئة النظافة والتجميل والوحدات المحلية بشكل دوري خلال الفترتين الصباحية والمسائية حيث تم تسيير سيارات الكنس الآلي وشفط الأتربة إلى جانب فرق ومعدات النظافة، لتوفير بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين، حفاظًا على الصحة العامة وإضفاء مظهر حضاري لائق بالمحافظة.
ولفت إلى دعمه الكامل لتطوير منظومة النظافة والارتقاء بها بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في القرى والمراكز.
كما كلّف محافظ الجيزة رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل بقيام قطاعات الحدائق بنطاق أحياء الجيزة ببدء أعمال إصلاح وتهذيب وصيانة المزروعات والنباتات والمسطحات الخضراء بالشوارع والميادين موجهًا رؤساء الأحياء والمراكز والمدن بمتابعة تنفيذ حملات نظافة وتجريد موسعة وصيانة المسطحات الخضراء والجزر الوسطى بالطرق الرئيسية.
ووجّه المحافظ كذلك جميع الأحياء والمراكز والمدن بالتنسيق مع هيئة النظافة لرفع كفاءة محيط لجان امتحانات الثانوية العامة، من حيث النظافة وإزالة أي إشغالات أو باعة جائلين، وذلك تزامنًا مع انطلاق العملية الامتحانية خلال الأيام المقبلة.
ومن جانبه أوضح اللواء محمد الضبيعي رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة أن فرق العمل بالهيئة كثّفت جهودها خلال أيام عيد الأضحى المبارك تنفيذًا لتوجيهات المحافظ بالتنسيق مع الأحياء والمراكز حيث تم توزيع المعدات والعمال على المناطق ذات الكثافات السكانية العالية وأماكن التجمعات لضمان سرعة الاستجابة ورفع المخلفات أولاً بأول.