قرار غريب.. تجريد الميدالية برونزية من هذه المتسابقة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
في قضية مثيرة للجدل، جردت لاعبة الجمباز الأميركية جوردان تشيليز، من ميداليتها البرونزية في الألعاب الأولمبية، بعد تتويجها بها، في قرار أولمبي غريب.
وسيتعين على تشيليز إعادة الميدالية، بعد أن أبطلت محكمة التحكيم الرياضية قرار التحكيم الذي دفعها للقفز من المركز الخامس إلى المركز الثالث، خلال منافسات الجمباز الأرضي في باريس قبل أسبوع.
ويقول المسؤولون الأولمبيون الأميركيون إنهم سيستأنفون حكم المحكمة.
ما القصة؟
بعد انتهاء الجمباز الأرضي، حلت تشيليز بالمركز الخامس في الترتيب، قبل أن يطلب المدرب الأميركي سيسيل لاندي من الحكام "إعادة التقييم"، حتى تم إضافة 0.1 إلى نتيجة تشيليز النهائية بعد المراجعة، مما دفعها للمركز الثالث.
هذا القرار أخرج الرومانية أنا باربوسو من المنصة وأفقدها الميدالية البرونزية.
بعد أيام من تتويج الأميركية، وبكاء المتسابقة الرومانية، قضت محكمة التحكيم الرياضية بأن طلب المدرب الأميركي بمراجعة النتيجة، جاء "خارج مدة الدقيقة الواحدة التي يسمح بها الاتحاد الدولي للجمباز بتقديم طلب استئناف للنتيجة بعد عرض المتسابقة".
وكتبت المحكمة الرياضية في قرارها أنه يجب استعادة الترتيب الأولي للمسابقة، مما يعني أن الرومانية باربوسو ستحل محل تشيليز في المركز الثالث.
وستكون زميلتها سابرينا مانيكا فوينيا في المركز الرابع والخامس لتشيليز.
وسيطلب من المتسابقة الأميركية إعادة الميدالية البرونزية للجنة الأولمبية، حتى يتم منحها لباربوسو.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الميدالية الجمباز الأرضي باريس الميدالية البرونزية محكمة التحكيم الرياضية الاتحاد الدولي للجمباز الجمباز رياضة الجمباز أولمبياد باريس أولمبياد باريس 2024 الميدالية الجمباز الأرضي باريس الميدالية البرونزية محكمة التحكيم الرياضية الاتحاد الدولي للجمباز أولمبياد
إقرأ أيضاً:
انهزام عالمنا غريب!
وداد الإسطنبولي
في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدتُ إعلانًا يطلب من الناس المساهمة بمبلغ مالي لحساب أحد الأشخاص من أجل توفير الخبز لأهل غزة. وأخذتني الغصّة في نفسي...
تذكرتُ الخبز، كم هو عظيم الشأن، وراحت ذاكرتي تحوم في أزمنة مضت، حين كانت وجبة العشاء الوحيدة التي تشبع البطون هي الخبز السميك، تصنعه أمهاتنا في التنور لمن كان يملكه، أو يشتريه الناس من الخبازين في المحلات. نغمس الخبز في كوب شاي بالحليب، وكانت تلك الوجبة أعظم ما نقتاته، وأجمل عشاء ننتظره بفارغ الصبر.
وفي غزة... غاب عنهم الخبز، كما غابت عنهم أشياء كثيرة، وحُرموا من أبسط مقومات الحياة، ومع ذلك لم ينهاروا. بل، وكأنهم يخبزون من حصاد الألم صمودًا، فينتجون رغيف كرامة. أمرهم عجيب!
ونحن... في عالمٍ غارق بالرفاهية، كما يقولون: نحن أحسن من غيرنا، ولكن مع ذلك، يكثر بيننا التخاذل، والسرقة، والانشغال بالذات. أما في غزة، فكل شيء نقص، وكل شيء ضاق، ومع ذلك لم ينهزموا، ولم يسلكوا دروب الانكسار.
ربما أصبح الخبز عندهم أمنية، لكن الجوع لم يكسرهم، ولا الحرب وأهوالها محت ملامح الوطن وكرامته.
سطوري لا تعرف معنى الانهزام، ولكن الألم المتدفق بداخلنا بقوة، هو من سينفجر من ينبوعه ذات يوم.
نقص الطعام عندنا يُشعرنا بالانهيار، فنفدي لأطفالنا قائلين: "لعل الجوع ما يصيبك!"، أما هناك... فالجوع يسكن البيوت، ويصاحب الأطفال، لكن العزيمة ما زالت تشعل في قلوبهم وهج البقاء.
عزيمتنا -نحن- أصبحت موضع اختبار أيضًا. ولا أدري أين الخطأ: في الخريطة العربية؟ أم في مجتمعاتنا؟ أم في الدول؟ أم في الدين؟ أم في ثقافتنا؟
غزة لا تطلب الكثير... ونحن لا نملك سوى هذه الثقافة التي نعبر بها بأقلامنا.
فلا بد أن ندرك أن الكرامة والصمود يُخبزان هناك، وأن الدموع التي تُكتم، هي بذور أمل تُزرع كل صباح.
رابط مختصر