مجزرة “مدرسة التابعين” في غزة.. تنفيذ صهيوني بسلاح أمريكي
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
بعد ساعات من مجزرة مدرسة التابعين وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 شخص جلهم من الأطفال والنساء وعدد كبير من الجرحى، انفردت وسائل إعلام بنشر معلومات دقيقة أكدت فيها أن مجزرة قتل النازحين، تمت بالأسلحة الأمريكية التي أُرسلت لجيش العدو الصهيوني.
فبينما كانت أصوات الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته ومستشاريه تصدح بالعمل لأجل التهدئة وإنهاء الحرب، إذ بالكشف عن الأسلحة التي استخدمت في هذه المجزرة تنسف كل تلك المزاعم شكلًا ومضمونًا، وذلك بعد أن أكدت شبكة “CNN” الأمريكية أن جيش العدو الصهيوني استخدم قنبلة دقيقة التوجيه أمريكية الصنع خلال غارته على مدرسة التابعين في مدينة غزة.
ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن تريفور بول، فني التخلص من الذخائر المتفجرة السابق في الجيش الأمريكي، قوله: إن الصور توضح أن القنبلة المستخدمة صغيرة القطر من طراز “جي بي يو 39”.. مضيفاً: إنه من الممكن أن تكون هذه الذخيرة مسؤولة عن العدد المرتفع من الشهداء.
كذلك، أفاد خبير الأسلحة كريس كوب سميث وهو ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني، بأن “جي بي يو 39″، التي تصنعها شركة بوينغ، هي ذخيرة عالية الدقة “مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيا”، مع التسبب في أضرار جانبية منخفضة على حد زعمه.
وتابع قائلاً: إن “استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، من شأنه أن يؤدي دائمًا إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان”.
والقنبلة، “جي بي يو 39” قنبلة أمريكية الصنع، وهي من نوع جو أرض، موجهة ودقيقة، صنعتها شركة بوينغ وأدخلتها الخدمة الفعلية أوائل القرن الـ21، تسمى القنبلة “الآمنة”، لأنها تدمر فقط الهدف من الداخل من دون إلحاق أضرار بالجوار، حسب ما تقول الجهة المصنعة.
كما تم تصميم هذه القنبلة الصغيرة الحجم وذات الفعالية العالية لتكون جزءاً من النظام العسكري الحديث الذي يتيح للطائرات حمل عدد أكبر من القنابل الذكية.
من جهته، قال مدير دائرة الإمداد في جهاز الدفاع المدني في غزة محمد المغير: إن جيش العدو الصهيوني استخدم ثلاثة صواريخ أمريكية فتاكة من نوع “MK-84″، أو “مارك 84″، التي تزن أكثر من ألفي رطل، وتصل حرارتها إلى سبعة آلاف درجة، في القصف الذي استهدف مدرسة ومسجد التابعين، في حي الدرج في قطاع غزة.
وأضاف المغير، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فلسطينية: إن مدرسة التابعين كانت تؤوي قرابة 2400 نازح، قبل أن تتعرض للقصف الصهيوني.
من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” الصهيونية: إن قنابل موجهة بنظام “JDAM” الأمريكي، أو ما يسمى “البرد الثقيل”، استخدمت في قصف المدرسة.
وأوضحت أن هذه القنابل “موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وتعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي”، إذ صممت لتكون قنبلة ذات سقوط حر وغير موجه ضمن ما يسمى بـ”القنابل الغبية”، وتعد أكبر نسخة من سلسلة قنابل “مارك 80″، وتطورت بشكل يسمح لها بإبطاء سرعتها لضمان ابتعاد الطائرة الحربية عنها قدر الإمكان.
وما يؤكد أن المجزرة التي ارتكبتها جيش العدو الصهيوني في غزة هي مجزرة أمريكية بامتياز، أنها جاءت بعد أن أفرجت الولايات المتحدة عن 3.5 مليارات دولار لـ”إسرائيل” لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أمريكي، وذلك بعد أشهر من تخصيصها من قِبَل الكونغرس.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي قوله: إن “وزارة الخارجية أخطرت المشرّعين بأن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم الإفراج عن مليارات الدولارات من التمويل العسكري الأجنبي لـ”إسرائيل”.
وأضاف: إن الأموال جزء من مشروع قانون التمويل التكميلي لـ”إسرائيل” بقيمة 14.1 مليار دولار والذي أقره الكونغرس في أبريل الماضي.
وفي وقت لا تكتفي فيه واشنطن بالوقوف موقف المتفرج بل تستمر بدعم قوات العدو الصهيوني بالأسلحة والقنابل، بما فيها تلك التي استخدمت في المجزرة، اتهمت مقررة أممية، الأحد، الولايات المتحدة الأمريكية بتمويل “الإبادة الجماعية” بحق سكان غزة، والتي كان آخرها استخدام العدو الصهيوني قنابة ذكية أمريكية تسببت بمجزرة أمس السبت في مدينة غزة.
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز: إن “التمويل الأمريكي للإبادة الجماعية الصهيونية يتزايد مع استخدام الأخيرة قنابل أكثر فتكاً، تسببت أمس بتقطيع جثث مذبحة مدرسة التابعين بمدينة غزة”.
وأشارت إلى أن “التعرف على جثث مذبحة مدرسة التابعين بغزة يتم الآن من خلال الوزن “كل كيس يزن 70 كغ يساوي شخصاً بالغاً واحداً””.. على حد تعبيرها.
كما اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء الأحد، الإدارة الأمريكية بدعم المجازر المرتكبة في قطاع غزة.. معتبرةً أن الدعم الغربي، بقيادة واشنطن، يساهم بشكل مباشر في استمرار جرائم الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان لها: “إننا في هذا الإطار نُذَكِّر بأن حكومة الاحتلال الفاشي، لم تكترث لقرار محكمة العدل الدولية وقف العملية العسكرية في مدينة رفح، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، وصعّدت حملات الإبادة والتجويع بحق المدنيين”.. مشددةً على ضرورة أخذ المحكمة الجنائية الدولية دورها في جلب قادة الاحتلال إلى المحاكمات، لمحاسبتهم على جرائمهم بحق المدنيين الأبرياء.
وأكدت حماس أن “كيلن الاحتلال الفاشي لن يفلح من خلال هذه الجرائم الوحشية، في كسر إرادة وثبات شعبنا، وعزيمة مقاومينا البواسل، لمواصلة التصدي للاحتلال حتى دحره عن أرضنا، وإن مجازره التي تهدف للانتقام والترهيب والترويع، ضمن محاولاته إخضاع شعبنا ودفعه للهجرة عن أرضه والتخلي عن خيار المقاومة والتمسُّك بالحقوق؛ لن تزيد شعبنا ومقاومته إلا ثباتاً وصموداً”.
الجدير ذكره أنه لم تكن هذه المجزرة الوحيدة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المواطنين الفلسطينيين، ومراكز الإيواء التي تأوي آلاف النازحين، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بل ارتكب عشرات المجازر التي أدت لاستشهاد المئات، أغلبهم من النساء والأطفال.
سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مدرسة التابعین العدو الصهیونی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية تعقب على مجزرة مدرسة "الجرجاوي" في غزة
عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الاثنين 26 مايو 2025، في بيانات صحفية منفصلة على المجزرة الإسرائيلية في مدرسة "فهمي الجرجاوي" بمدينة غزة اليوم.
وفيما يلي نصوص البيانات كما وصل "سوا":
حركة حماس :
تصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس):
▪️يواصل الاحتلال الصهيوني المجرم ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، حيث نفّذ فجر اليوم مجازر مروّعة بحق العائلات النازحة في أماكن لجوئها، أسفرت عن عشرات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، بينهم جثامين متفحمة ومجهولة الهوية.
▪️إن استهداف مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج، ومنزل عائلة عبدربه شرق جباليا، يعكس ذروة الفجور الصهيوني، ويؤكد مضي الاحتلال في سياسة الأرض المحروقة، وتفريغ القطاع من سكانه، عبر قصف المنشآت المدنية ومراكز النزوح الآمن.
▪️ نحذّر من محاولات الاحتلال التنصّل من مسؤوليته عن جريمة قتل الأطفال التسعة من عائلة النجار، عبر الادعاء الكاذب بعدم وجود معطيات حول الحادثة، والتذرّع ب فتح “تحقيق”. إننا نؤكد أن كل الشواهد السابقة أثبتت كذب هذا العدو، وأن تحقيقاته المزعومة ليست سوى ذرائع للتنصل من جرائمه المتواصلة بحق المدنيين الأبرياء.
▪️إن تصاعد هذه المجازر يعكس الطبيعة الفاشية لحكومة الاحتلال، ويؤكد استغلالها غياب الردع الدولي وغطاء الصمت لتكثيف جرائمها ضد الإنسانية، دون رادع قانوني أو أخلاقي.
▪️نعرب عن أسفنا للمواقف الضعيفة للحكومات العربية والإسلامية، التي لا تزال دون مستوى الحدث، ولم تتجاوز مربع الإدانة الكلامية.
▪️ندعو إلى تحرّك عربي وإسلامي عاجل، يشمل:
1. قطع العلاقات وسحب السفراء للدول التي تقيم علاقات مع الاحتلال.
2. تفعيل أوراق الضغط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لكبح العدوان.
3. نطالب مجلس الأمن الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية، وكل أحرار العالم بالتحرك الفوري لوقف حرب الإبادة، وإنهاء الحصار المفروض، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
الجبهة الشعبية:
تصريح صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
▪️في جريمة مروعة تقشعر لها الأبدان، ارتكب الاحتلال الصهيوني مجزرةً جديدة باستهداف مدرسة "فهمي الجرجاوي" في حيّ الدرج بغزة، التي كانت مأوى لمئات النازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال. حيث تَحوّلت المدرسة إلى محرقة حقيقية احترقت خلالها أجساد الأطفال والنازحين تحت الركام، في واحدة من أبشع جرائم العدوان وأكثرها وحشية.
▪️إنّ ما جرى في مدرسة الجرجاوي هو جريمة حربٍ موصوفة، وانعكاسٌ صارخٌ لفشل ما يُسمى بالنظام الدولي في حماية المدنيين والأطفال الذين باتوا يتعرضون لكل أشكال القتل والإجرام الصهيوني.
▪️إنّ هذا المشهد الدموي المرعب، الذي اختلطت فيه صرخات النازحين المحاصرين بالنيران، مع مشهد الطفلة المصابة بالحروق التي انتُشلت من تحت الركام، يتكامل مع مشهد جريمة قتل تسعة أطفال من أبناء الدكتورة آلاء النجار في خان يونس، في سلسلة من الجرائم المركّبة والممنهجة لهذا المجرم النازي والفاشي.
▪️نحمّل بشكلٍ مباشر الإدارة الأمريكية المسؤولية السياسية والأخلاقية الكاملة عن هذه الجريمة، فهي من توفّر الغطاء والدعم العسكري والمالي والسياسي لهذا الكيان الفاشي، الذي يعرقل حتى اليوم أيّ جهود حقيقية لوقف العدوان.
▪️ندين تقاعس المجتمع الدولي ومؤسساته التي يؤكد صمتها تواطؤها، وتُشارك في الجريمة بصيغة "عدم الفعل"، ما يشجّع الاحتلال على المضيّ قُدماً في مجازره ضد المدنيين العزّل دون أي مساءلة.
▪️على شعوب العالم الحرّة، وكل القوى الحيّة، أن تتحمّل مسؤولياتها، وتتحرّك فوراً من أجل وقف هذا العدوان، ومحاسبة القتلة، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي طالما تمتّع بها الاحتلال. ولا تكفي المواقف المتقدّمة من العدوان، رغم أهميتها، فنحن بحاجة عاجلة إلى ضغط حقيقي وجدّي لوقف هذا العدو المجرم عن ارتكاب المزيد من الجرائم.
لجان المقاومة:
تصريح صحفي صادر عن لجان المقاومة في فلسطين:
▪️المجزرة الصهيونية الفظيعة والمروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بقصفه لمدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي آلاف النازحين والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من النساء والأطفال هي جريمة حرب جديدة وانعكاس واضح لعقلية صهيونية نازية لا تجيد إلا سفك دماء الأبرياء العزل.
▪️الجريمة الصهيونية النكراء التي استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج وإحراق الناس والأطفال وهم نيام واستمرار المجازر والمذابح والقتل على امتداد قطاع غزة يكشف أن العدو الصهيوني وحكومة النازيين اليمينية المتعطشة للدماء الفلسطينية حولت قطاع غزة إلى محرقة تستباح بها الأرواح والأماكن الآمنة من مدارس ومستشفيات ومراكز إيواء وهذا يدلل على الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان المجرم.
▪️المذبحة والمجزرة الصهيونية في مدرسة فهمي الجرجاوي ستظل شاهدة على تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي أمام جرائم الإبادة والتطهير العرقي التي ينفذها العدو الصهيوني بدعم مالي وسياسي وعسكري وحماية وشراكة أمريكية كاملة.
▪️المجزرة الدموية في مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج واستمرار مسلسل الإبادة الجماعية في كل مكان من قطاع غزة تدلل أن الكيان الصهيوني هو عدو للبشرية والإنسانية وهذا يستدعي من شعوب الأمة وأحرار العالم إلى تصعيد الحراك وإشعال انتفاضة عالمية في وجه الكيان الصهيوني النازي وداعميه من أجل وقف الجرائم الصهيونية التي لا حدود لتوحشها وإجرامها.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا يطالب بفرض عقوبات على إسرائيل الأردن يدين اقتحام بن غفير والمستعمرين للمسجد الأقصى مهنة الحلاقة في غزة: من ردهات الصالونات إلى قارعة الطريق الأكثر قراءة اكتمال وصول الدفعة الأولى من حجاج الضفة إلى مدينة الحجاج في غور نمرين بالفيديو والصور: 13 شهيدا بقصف إسرائيلي استهدف منزلا ومدرسة في غزة والنصيرات بالفيديو: جرحى من شمال غزة يصلون إلى مستشفى القدس في ظروف مأساوية إصابة شابين واعتقال فتى خلال اقتحام الاحتلال شرق الخليل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025