رويترز.. تراجع أسعار النفط بعد مكاسب استمرت 5 أيام
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
شهد اليوم الثلاثاء الموافق 13 أغسطس، تراجع أسعار النفط لتكسر سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام، مع إعادة تركيز الأسواق على المخاوف بشأن الطلب بعد أن خفضت أوبك أمس الاثنين توقعاتها لنمو الطلب في 2024 بسبب ضعف التوقعات في الصين.
ووفق لوكالة رويترز، فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 41 سنتا أو 0.
وارتفع خام برنت أكثر من 3% أمس، في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بأكثر من 4%.
وسلطت توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الطلب العالمي على النفط في عام 2024 الضوء على المعضلة التي تواجهها مجموعة أوبك+ الأوسع نطاقا في زيادة الإنتاج اعتبارا من أكتوبر.تصاعد الصراع في الشرق الأوسط يقيد وصول إمدادات النفط الخام ويرفع الأسعار
وكان خفض توقعات أوبك لعام 2024 هو الأول منذ أن تم إجراؤه في يوليو 2023، ويأتي بعد علامات متزايدة على أن الطلب في الصين تخلف عن التوقعات بسبب انخفاض استهلاك الديزل بينما تعوق الأزمة في قطاع العقارات ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ويتزامن ذلك مع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، مع استعداد الولايات المتحدة لهجمات كبيرة قد تشنها إيران أو وكلاؤها في المنطقة هذا الأسبوع، حسبما قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أمس.
وقال محللون إن أي هجوم قد يؤدي إلى تقييد الوصول إلى إمدادات النفط الخام العالمية وتعزيز الأسعار، كما قد يدفع الهجوم الولايات المتحدة إلى فرض حظر على صادرات النفط الخام الإيرانية، مما قد يؤثر على 1.5 مليون برميل يوميا من الإمدادات.
وتستعد الأسواق أيضا لتقرير مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة يوم الأربعاء والذي سيعطي قراءة حاسمة عن التضخم، حيث يشعر المستثمرون الآن بالقلق من أن يؤدي رقم مؤشر أسعار المستهلك المنخفض للغاية إلى إثارة المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.
وأظهرت أداة FedWatch التابعة لشركة CME أن أسواق المال تراهن على خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس في سبتمبر، وتتوقع تخفيفا إجماليا بمقدار 100 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024.
كما تميل تخفيضات أسعار الفائدة إلى زيادة النشاط الاقتصادي، مما يؤدي إلى زيادة استخدام مصادر الطاقة مثل النفط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط الصين أوبك توقعات أوبك
إقرأ أيضاً:
«الملاذ الآمن»: الطلب الصناعي على الفضة يرفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 13 عامًا
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة بنسبة 1.6% في الأسواق المحلية، مقابل ارتفاع عالمي للأوقية بنسبة 8.8%، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub.
ويعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى تزايد الطلب الصناعي على المعدن الأبيض وسط تحولات اقتصادية وجيوسياسية مؤثرة.
افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 46.50 جنيه، واختتم عند 47.25 جنيه، مسجلاً ارتفاعًا قدره 0.75 جنيه، وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية من 32.96 دولار إلى 35.85 دولار، بعد أن لامست ذروة عند 36 دولارًا، مسجلة أعلى مستوى لها منذ فبراير 2012.
وبحسب التقرير، بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 59 جنيهًا، وعيار 925 نحو 54.50 جنيهًا، فيما سجل جنيه الفضة (عيار 925) مستوى 436 جنيهًا.
وجاء ارتفاع أسعار الفضة مدفوعًا بالطلب المتزايد عليها كمعدن صناعي، خاصة في قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات، وسط تراجع الطلب على الملاذات الآمنة مع اختتام الأسبوع. كما استفادت الفضة من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وضعف الدولار الأمريكي، الأمر الذي عزز الإقبال على المعادن النفيسة.
غير أن تحسنًا نسبيًا في العلاقات بين البلدين، عقب اتصال إيجابي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، أعاد استئناف المحادثات التجارية، مما حدّ من جاذبية الفضة كملاذ آمن، لكنه عزز من دورها كعنصر صناعي مهم.
إضافة إلى ذلك، دعمت بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة القوية في منطقة اليورو للربع الأول من العام، ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، تجاوزت أرقام التوظيف في الولايات المتحدة وكندا التوقعات، مما ساهم في تفاؤل الأسواق حيال آفاق النمو في أمريكا الشمالية.
ولا تزال التوترات السياسية في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا عامل ضغط إضافي على السوق، مما يعزز الطلب على الفضة والمعادن النفيسة بشكل عام.
ويرى المحللون أن أسعار الفضة تحتفظ بإمكانات صعودية كبيرة في المستقبل القريب، مع توقع استمرار استفادتها من تقلبات الأسواق المالية العالمية وتحركات أسعار العملات.
من ناحية أخرى، يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع، والتي يُتوقع أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وبالتالي تؤثر على تحركات أسعار الفضة في الأسواق العالمية.