عبد العاطى: الارتقاء بجودة وسرعة الخدمات القنصلية المُقدمة للجاليات المصرية بالخارج
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أكد الدكتور عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، على الأهمية القصوى التي توليها وزارة الخارجية للارتقاء بجودة وسرعة الخدمات القنصلية المقدمة للجاليات المصرية في الخارج ، تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية في هذا الصدد.
ونوه وزير الخارجية، إلى أن قرار ضم اختصاصات وزارة الدولة السابقة للهجرة وشؤون المصريين في بالخارج لوزارة الخارجية يهدف إلى تعزيز وتطوير وتيرة التواصل المباشر وتقديم الخدمات القنصلية للجاليات المصرية في الخارج من خلال السفارات والبعثات المصرية في دول الاعتماد، فضلاً عن الارتقاء بجودة تلك الخدمات وتيسيرها، مُشدداً على قيام سيادته، منذ اللحظة الأولي لتوليه مهام منصبه، بإصدار تكليفات فورية إلى السفراء ورؤساء البعثات المصرية في الخارج بتعزيز التواصل المُستمر والدوري مع الجاليات المصرية في مختلف دول العالم، وتلبيه مطالبهم والعمل علي ربطهم بوطنهم الأم.
وأردف السفير أبو زيد، بأن الدكتور عبد العاطي استعرض مع قيادات الوزارة المعنيين الخطوات التنفيذية اللازمة لرقمنة الخدمات القنصلية وتسريع الإطار الزمنى لوضع تلك الخطوات حيز التنفيذ، مشيراً إلى نجاح جهود الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة في تحقيق عملية التحول الرقمي، وأهمية قيام وزارة الخارجية بمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة التي تشهدها مصر بما ينعكس بصورة إيجابية على تسريع وتيرة وجودة الخدمات القنصلية التي تقدمها الوزارة. في ذات السياق، نوه وزير الخارجية الي أن مقترحات التطوير الجاري دراستها بوزارة الخارجية تشمل أيضاً تطوير آليات العمل بمكاتب التصديقات في مختلف أنحاء الجمهورية وتعزيز ربطها بمختلف الجهات المعنية في الدولة.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، بالإشارة إلى أن لقاء الوزير عبد العاطي مع قيادات الوزارة المعنيين بالشئون القنصلية وتكنولوجيا المعلومات يأتي في إطار حرص وزارة الخارجية على تطوير آليات العمل القنصلي والاستجابة إلى مقترحات الجاليات المصرية في الخارج بتعزيز سرعة وجودة تلك الخدمات بما يدعم ربطهم بدولتهم الأم، ويتسق مع سياسة الدولة المصرية التى تضع المواطن المصري في مُقدمة أولوياتها.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور بدر عبد العاطي على انفتاح وزارة الخارجية إزاء كافة المُقترحات والأفكار التي من شأنها تطوير العمل القنصلي وتقديم خدمة أفضل للمواطنين المصريين في الخارج، مشيراً إلى حرص سيادته على لقاء الجاليات المصرية خلال زياراته الخارجية للتعرف بصورة مباشرة على آرائهم ومقترحاتهم وتلبية مطالبهم، ومؤكداً على اعتزام الوزارة الاستمرار في هذا النهج من خلال التواصل المباشر والدوري مع الجاليات المصرية في مُختلف دول العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصريين بالخارج وزارة الخارجية المصریة فی الخارج الخدمات القنصلیة الجالیات المصریة وزارة الخارجیة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية
في الثالث والعشرين من شهر يوليو من كل عام تتجدد ذكرى وطنية عزيزة على قلب كل مصري ومصرية، حيث شهد هذا اليوم العظيم تحولا في مسارات مستقبل الدولة المصرية وكافة قطاعات المجتمع وفي مقدمتها المرأة من خلال ثورة مصرية خالصة سعت لإعادة بناء الوطن واستعادته من استعمار بغيض دام عقودا طويلة وكذلك من نظام ملكي طويل لتجىء شموس الوطن والثورة والحرية.
ومع نسمات ثورة 23 يوليو سعت القيادة السياسية الوطنية إلى تدشين حزمة من برامج الإصلاح الاجتماعي التي هدفت لإعادة كرامة الإنسان المصري والمرأة المصرية، حيث تم إقرار برامج الإصلاح الزراعي وإعادة توزيع الأراضي الزراعية ليتحول الفلاح المصري والمرأة المصرية من أجير لدى الأعيان والإقطاعيين لصاحب وصاحبة الأرض ولتقوم الأسرة المصرية بزراعة أرضها وضخ الإنتاج في الاقتصاد المصري.
وانتقل الأمر من الزراعة إلى مجال الصناعة ليتم إقامة صناعات مصرية خالصة وليتم إنشاء عشرات المصانع على مدار سنوات ما بعد الثورة ولتتوافر صناعات مصرية خالصة ولتتحول الاسر المصرية الى كوادر منتجة وأيدي عاملة قادرة على التشييد والبناء للوطن.
وفي الإطار ذاته سعت الثورة المصرية الى خلق جيل متعلم من فئات المجتمع وبدأت المرأة المصرية تتشارك في السلم التعليمي جنبا الى جنب مع الرجال ولتكون المرأة المصرية عالمة وطبيبة ومعلمة وغير ذلك من المهن المختلفة، وقد برز خلال فترة ما بعد الثورة العديد من النساء المؤثرات في كافة قطاعات المجتمع المصري، وهو ما يدفع للقول أن ثورة 23 يوليو لم تكن ثورة في مجال محدد أو ثورة لتحقيق بعض الأهداف دون الأخرى، بل كانت ثورة لإعادة وطن وبناء أمة جديدة قادرة على العودة للحياه بعد عقود من الاستعمار البريطاني الذي استغل كافة ثروات الدولة وسعى لإنهاك فئات المجتمع وعدم تمكينه من القيام بالدور التنموي لبناء المستقبل.
واستمرت عجلة التنمية عقب الثورة على الرغم من كافة التحديات التي واجهت مجتمعنا المصري سواء التحديات الإقتصادية وكذلك التحديات المجتمعية إلى جانب وقوف العالم الخارجي ضد الرغبة المصرية في البناء والتنمية والاستقرار، وهو ما تمثل في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 والتي ضربت المرأة المصرية خلاله أعظم الدروس في المقاومة والصمود والتحالف مع المجتمع في سبيل نصرة الوطن وإقامة الدولة وإعادة الحياة من جديد في ظل تحديات كبرى واجهت المستقبل المصري.
جملة القول، إن ثورة 23 يوليو 1952 لم تكن مجرد حراكا وطنيا بل كانت تحولا جذريا في مفاصل الدولة المصرية من خلال إرادة وطنية سعت لإقامة نظاما مجتمعيا يتشارك فيه الجميع من أجل الوطن ومن أجل رفعة شأن الدولة المصرية خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية العديدة التي واجهت الدولة واستطاعت أن تتجاوزها سعيا لبناء وطن مصري خالص تكون المرأة أحد مقوماته وركائز التنمية فيه.
اقرأ أيضاًبحضور نخبة من المفكرين.. «المنتدى المصري لتنمية القيم» يحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو الليلة
كيف تغيرت أوضاع المصريين بعد ثورة 23 يوليو؟
الدكتور صفوت الديب يكشف لـ «حقائق وأسرار» كواليس حصرية عن ثورة 23 يوليو