وزير إثيوبي يشيد بدور الإمارات في تعزيز قيم التسامح والتعايش
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أكد خير الدين تيزيرا وزير دولة لبناء السلام والمصالحة الوطنية في وزارة السلام بجمهورية إثيوبيا، أهمية الجهود الحيوية التي تضطلع بها دولة الإمارات لتعزيز قيم التسامح والتعايش، ودعم القواسم المشتركة بين الشعوب، وتعزيز مجالات التواصل الإنساني والحضاري بينها، وتقريب المسافات بين الحضارات المختلفة، والحد من التعصب والتطرف، وتحقيق أعلى درجات الأمن والاستقرار في المجتمعات البشرية.
جاء ذلك خلال استقباله في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والوفد المرافق له، الذي زار إثيوبيا مؤخراً، حيث استعرض الجانبان عدداً من المجالات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب مناقشة عقد عدد من الورش العلمية لدعم قيم السلام وتعزيز أركانه.
وشهدت زيارة وفد جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية لإثيوبيا، الاتفاق بين الجامعة ووزارة السلام والمجلس الإسلامي الإثيوبي على عقد مؤتمر أديس أبابا للمواطنة والسلام بين الأديان، الذي تنبثق عنه وثيقة أديس أبابا للمواطنة والسلام بين الأديان، بهدف تعزيز التواصل والتفاهم بين الأديان، من خلال إيجاد ملتقى للحوار المفتوح بين مختلف الأديان والمذاهب والفئات من أجل فتح مساحات للتعارف والاحترام المتبادل، وتعزيز قيم المواطنة بتقديم أفكار ومبادرات تدعم فكرة المواطنة الشاملة دون تمييز، وتعزيز توجهات الدولة الوطنية في دعم العيش المشترك وممارسة الحقوق والواجبات، إلى جانب مناقشة خطط واستراتيجيات لدعم السلام الاجتماعي، ومواجهة التحديات المشتركة.
وأكد الدكتور خليفة الظاهري أن زيارة وفد جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية لإثيوبيا، جاء ضمن توجهاتها لتعزيز الروابط الثقافية والمعرفية والعلمية مع الشعب الإثيوبي.(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة محمد بن زايد إثيوبيا
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في غزة
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةيصادف، اليوم الاثنين، مرور عامين على إعلان دولة الإمارات إطلاق حملة «تراحم من أجل غزة»، التي شكلت باكورة الجهود والمبادرات الإماراتية المتواصلة منذ أكتوبر 2023 لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة، والحد من تداعياتها الإنسانية عليهم.
وقادت الإمارات طوال السنتين الماضيتين، تحركات ومساعي دبلوماسية حثيثة على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وعملت على حشد أكبر دعم دولي لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق.
ورحبت الإمارات بالخطوات التي اتخذتها العديد من الدول بخصوص الاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة، مؤكدة أن هذه المواقف تعكس تنامي الدعم الدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما رحبت بالاتفاق على المرحلة الأولى من إطار وقف إطلاق النار في غزة، الذي أعلن عنه يوم الخميس الماضي، معربةً عن أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
وبرزت الإمارات، خلال العامين الماضيين، كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، إذ شكلت مساعداتها نسبة 44% من مجمل المساعدات الدولية التي تلقاها، وذلك وفقاً للتقارير الأممية.
ونجحت الإمارات، عبر عملية «الفارس الشهم 3»، في تأمين استمرارية الدعم الإنساني والإغاثي لقطاع غزة بكل الطرق البرية والبحرية والجوية.
وبلغ إجمالي المساعدات الإنسانية التي تم تقديمها منذ بدء العملية ولغاية 14 سبتمبر الماضي، أكثر من 90 ألف طن، بتكلفة 1.8 مليار دولار.
وإلى جانب القوافل البرية والسفن، نفذت الإمارات 81 عملية إنزال جوي، أسقطت خلالها ما يزيد على 4076 طناً من المساعدات الغذائية والمستلزمات الضرورية على قطاع غزة، وذلك في إطار عملية «طيور الخير».
وأسهمت الإمارات في التخفيف من معاناة الجوع والعطش التي يرزح تحت وطأتها الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة، عبر مبادرات مستدامة على الأرض مثل إرسال عدد من المخابز الأوتوماتيكية إلى داخل القطاع، فضلاً عن توفير الطحين وغيره من المتطلبات لتشغيل أكثر من 50 مخبزاً ميدانياً لإنتاج الخبز يومياً.
ودعمت الإمارات تشغيل عدد من المطابخ الميدانية في قطاع غزة، إضافة إلى ما يزيد على 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يومياً للعائلات المتضررة، كما نفذت عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان الماضي، برامج إفطار الصائم التي تضمنت توزيع 13 مليون وجبة إفطار، وتوفير احتياجات 44 تكية طوال الشهر الفضيل استفاد منها أكثر من مليوني شخص، إضافة إلى توفير احتياجات 17 مخبزاً تخدم 3 ملايين و120 ألف شخص.
ولمواجهة أزمة العطش التي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، افتتحت الإمارات مشروع خط المياه الناقل من محطات التحلية الإماراتية في الأراضي المصرية إلى قطاع غزة، في خطوة نوعية تهدف إلى تأمين المياه المحلاة لعشرات آلاف الأسر التي تعاني أزمة عطش خانقة منذ اندلاع الحرب.
ويمتد خط المياه الإماراتي الأضخم، بطول 7 كيلومترات و500 متر، بإنتاجية تصل إلى نحو مليوني جالون يومياً، ويخدم أكثر من مليون شخص، كما تم ربطه بخزان البراق في خان يونس بسعة 5000 م³ لتغذية مناطق واسعة إضافية بالمياه.
وأطلقت الإمارات مجموعة من المشروعات لتنفيذ أعمال حفر وصيانة آبار المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما نفذت مشاريع صيانة شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق، إلى جانب إرسالها عدداً كبيراً من الصهاريج المخصصة لنقل المياه العذبة.
وقدمت الإمارات مساعدات كبيرة للقطاع الصحي داخل قطاع غزة أسهمت في إنقاذه من الانهيار التام والخروج النهائي من الخدمة.
ويواصل المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، منذ تدشينه في ديسمبر 2023 تقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، بالإضافة متطوعين طبيين، كما أطلقت دولة الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر؛ بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.
وأرسلت الإمارات مستشفى عائماً متكاملاً إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم للأشقاء الفلسطينيين، يضم طاقماً طبياً وإدارياً من التخصصات المختلفة التي تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة.
وتواصل الإمارات نقل الحالات الطبية الحرجة إلى أراضيها للعلاج وتقديم الرعاية المطلوبة لهم، ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم العلاج لـ 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم في مستشفيات الدولة، حيث وصل العدد الإجمالي للمرضى والمرافقين الذين تم نقلهم إلى الإمارات إلى نحو 2785 شخصاً.
وتتضمن المساعدات الطبية التي تقدمها الإمارات إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، أنواع الأدوية والمعدات الطبية المختلفة، إضافة إلى سيارات الإسعاف.
ونفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.