الشعوب العربية بين اغتيال هنية وجرائم الإبادة الصهيونية
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني المجرم عمدا بحق الشعب الفلسطيني جرائم تقشعر لها الأبدان وتستنكرها كل الأديان، ولن تتوقف تلك الجرائم ما لم يردع ذلك العدو الشيطان، ويوقف صلفة واستكباره، اغتيال الشهيدين الدكتور إسماعيل هنية والقائد فؤاد شكر، والمجزرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين في حي الدرج في قطاع غزة يوم السبت 10/8/2024 والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني لن تكون تلك الاغتيالات لقادة المقاومة، ولا جرائم الإبادة والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني هي الأخيرة، فمسلسل الاغتيالات الإسرائيلية وارتكابه المجازر البشرية سيستمر طالما بقي الكيان الصهيوني المحتل دون رادع حقيقي يطاله، وطالما ظلينا متمسكين بالتنديد الكلامي ونرعد ونبرق ولا نمطر العدو الصهيوني ونصيبه بالسلاح في مقتل في قدراته العسكرية ومقدراته الاقتصادية وبنيته التحتية ونرد له الصاع صاعين.
الحقيقة بعد تعري معظم حكام العرب والمسلمين وتبين مشاركتهم للعدو الصهيوني في جرائمة بصمتهم وتخاذلهم كان الرهان على الشعوب العربية والإسلامية لأنها الباقية، أما الزعماء والرؤساء والمشايخ والحكام فهم إلى زوال طال الزمن أو قصر، بيد أنه حتى الشعوب العربية والإسلامية التي يراهن البعض عليها لم تعد تلك الشعوب التي تحرك المياه الراكدة وتزلزل عروش الطغاة والظالمين وتقوم بالثورات وتغير الحكومات كما كانت عليه في العقود السابقة وعلى ما يبدو قد أصابتها الأدلجة للأنظمة الرسمية وأصابها الفتور والتراخي في التعاطي مع قضايا الأمة المصيرية وعلى رأس تلك القضايا الحساسة والمفصلية القضية الفلسطينية والموقف مما يحدث في غزة منذ قرابة العام، ففي الوقت الذي بدأ صوت الضمير الإنساني في عديد من دول العالم من غير العرب والمسلمين يعلو ويتحرك لمناهضة العدو الصهيوني وجرائمه، تراجع صوت الواجب والضمير الديني والقومي العربي والإسلامي للشعوب العربية والإسلامية في عديد من دول العالمين العربي والإسلامي، باستثناء قلة من الشعوب لا تعد بالأصابع لليد الواحدة من بعض شعوب الدول العربية والإسلامية كالشعب اليمني على سبيل الذكر والحصر، الذي لا يفوت يوم الجمعة من كل أسبوع للخروج والتنديد بالعدوان الصهيوني الأمريكي على شعب غزة وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ طوفان الأقصى، الأكيد أن مهرجانات الإلهاء الفنية التي لا تتوقف بدءاً من العلمين في مصر، إلى قرطاج في تونس، وموازين في المغرب، مرورا بالرقص المعاصر في الجزائر، والفنون والسينما في الإمارات، وانتهاء بالترفيه في السعودية، والتي قد تكون للأنظمة الرسمية دور مقصود في إخماد بركان شعوبها بإلهائها بتلك المهرجانات المثيرة للغرائز والشهوات والمضيعة للوقت بتلك التفاهات، ولا يعني ذلك أن الجماهير العربية ضحية وغير مسئولة فيما أوقعت نفسها فيه، ففي نهاية الأمر الشعوب هي العامل الرئيسي لرواج تلك المهرجانات والفعاليات من عدمها، مما يعني أننا أمام حالة غريبة من رد فعل غير متوقع من الجماهير العربية والإسلامية لما يحدث في غزة وحالة اللامبالاة .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 51 من منتظري المساعدات بنيران العدو الصهيوني في غزة
الثورة نت/..
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن قوات العدو العدو الإسرائيلي ارتكبت، الأربعاء، مجزرة دموية جديدة بحق آلاف المدنيين المُجوّعين شمالي قطاع غزة، حيث استُشهد 51 مواطناً، وأُصيب 648 آخرون خلال 3 ساعات فقط.
وأوضح المكتب، في بيان، أن الشهداء ارتقوا أثناء توجههم للحصول على مساعدات غذائية وصلت عبر شاحنات قادمة من منطقة “زيكيم”، وتم استهدافهم في منطقة “السودانية”، في ظل المجاعة الكارثية التي يفرضها العدو على القطاع منذ شهور.
وأشار إلى أن 112 شاحنة مساعدات دخل اليوم إلى قطاع غزة تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها العدو بشكل منهجي ومتعمد، ضمن سياسة “هندسة الفوضى والتجويع” التي تهدف إلى إفشال عمليات توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها.
واعتبر “الإعلامي الحكومي” هذه المجزرة الدموية، وما سبقها من جرائم مماثلة، تؤكد مجدداً أن العدو الصهيوني يستخدم الجوع كسلاح حرب، ويستهدف بدمٍ بارد المدنيين الذين يبحثون عن لقمة عيش، في انتهاك صارخ لجميع القوانين الدولية والإنسانية.
وأدان بأشد العبارات استمرار هذه السياسات الوحشية الدموية، محملاً العدو الإسرائيلي والدول الداعمة لعدوانه، كامل المسؤولية عن الجرائم المروعة التي يتعرض لها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، بينهم 1.1 مليون طفل يُحرمون من الغذاء وحليب الأطفال في ظل حصار خانق وإبادة جماعية ممنهجة.
وطالب، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومؤسسات العدالة الدولية بالتحرك العاجل لفتح المعابر بشكل فوري، وكسر الحصار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، بما فيها حليب الأطفال، بشكل آمن ومنظّم، تحت إشراف أممي كامل، ومحاسبة مجرمي الحرب “الإسرائيليين” على جرائمهم المتصاعدة.
وجدد “الإعلامي الحكومي” التأكيد بأن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود، لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأهم القطاعات الحيوية، مشيراً إلى أن هذه المتطلبات “لا تزال بعيدة كل البعد عن التحقيق في ظل هذا الحصار الخانق والدموي”.