أخبارنا:
2025-05-21@03:09:34 GMT

كيف تعدّ لرحلة إلى النرويج لشخصين

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

كيف تعدّ لرحلة إلى النرويج لشخصين

النرويج بلد يقع في الجزء الشمالي من أوروبا. تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة، وشفقها القطبي، وتاريخها الفايكنغي الغني، مما يوفر للزوار تجربة فريدة. يتميز البلد بتضاريس جبلية، مع فجوردات عميقة تمتد على طول الساحل.
تتمتع المناطق الساحلية بالنرويج بمناخ معتدل بفضل تيار الخليج الدافئ، بينما تشهد المناطق الداخلية فصول شتاء باردة وصيفًا معتدلًا.

تمتلك النرويج تاريخًا غنيًا يعود إلى عصر الفايكنغ كما يُعرف البلد بتقاليده الفولكلورية، وموسيقاه، وأدبه وفنونه.
وتُعد النرويج واحدة من أغنى دول العالم بفضل مواردها الطبيعية الوفيرة و يُركز أسلوب الحياة النرويجي على الطبيعة، والتوازن بين العمل والحياة، والاستدامة. كل هذه المميزات يجعل من النرويج وجهة سياحية مميزة خاصّة لعشاق الطبيعة.
 
أفضل المواقع التي يمكن زيارتها في النرويج
تقدم النرويج العديد من المعالم السياحية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم سنقدم في ما يلي أكثرها شهرة :


مدينة أوسلو
مدينة أوسلو، عاصمة البلاد والتي تحتوي على متاحف مثيرة وحدائق خضراء وحياة ثقافية نشطة.
يمكن للسائح الاستمتاع بزيارة متحف السفن الفايكنغ واستكشاف تاريخهم الغني، بالإضافة إلى التنزه في حديقة فروجنر الجميلة والاستمتاع بالتماثيل الفريدة هناك.


 
الفجوردات النرويجية
الفجوردات النرويجية، لا سيما فجورد جييرانجير وفجورد نيوراي، المُدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
يُمكن للسائح القيام برحلة بحرية ساحرة عبر هذه الفجوردات الرائعة، حيث يمكنه التمتع بمشاهدة الشلالات المذهلة والجبال الشاهقة المحيطة بها.


جزر لوفوتين
جزر لوفوتين، المشهورة بمناظرها الطبيعية الخلابة، وقرى الصيد، وشواطئها الرملية البيضاء.
تُعتبر جزر لوفوتين مكانًا مثاليًا للسائحين الذين يرغبون في تجربة الصيد التقليدي، أو القيام بجولات تسلق الجبال للاستمتاع بالإطلالات البانورامية الخلابة.


رأس الشمال
رأس الشمال، النقطة الأكثر شمالية في أوروبا القارية، يُقدم إطلالات خلابة على المحيط المتجمد الشمالي.
يمكن للسائح التوجه إلى منصة المراقبة في رأس الشمال لمشاهدة منظر غروب الشمس الساحر، حيث يلتقي المحيط بالسماء في لوحة طبيعية مذهلة.
 
المستندات الضرورية للسفر إلى النرويج

قبل السفر إلى النرويج، من المهم التأكد من أن لديك جميع المستندات اللازمة. أولاً وقبل كل شيء، ستحتاج إلى جواز سفر صالح. تأكد من أن جواز سفرك صالح لمدة لا تقل عن ستة أشهر من تاريخ وصولك إلى النرويج.
إذا كنت من مواطني الدول العربية، فإنك ستحتاج غالبا إلى فيزا لدخول الأراضي النرويجية.


بالنسبة للبلدان التي تتطلب الحصول على تأشيرة، فإن الإجراءات كالتالي:
1.    حجز موعد: اتصل بالسفارة أو القنصلية النرويجية في بلدك لحجز موعد.

2.    ملء نموذج الطلب: قم بتعبئة نموذج طلب تأشيرة شنغن المتاح على الموقع الرسمي.

3.    تحضير الوثائق المطلوبة:

○    جواز سفر ساري المفعول

○    صور شخصية حديثة

○    إثبات الموارد المالية

○    تأمين السفر

○    برنامج السفر

○    إثبات السكن (حجز فندقي أو دعوة)

4.    دفع رسوم التأشيرة: عادة، تكون الرسوم حوالي 80 يورو.

قد يستغرق طلب التأشيرة إلى النرويج من 15 إلى 30 يومًا. ومع ذلك، يُوصى دائمًا بالتحقق من متطلبات التأشيرة الخاصة بناءً على جنسيتك.
 
أفضل فترة للقيام برحلة إلى النرويج لشخصين

تقدم النرويج تجربة فريدة على مدار السنة، لكن أفضل وقت للزيارة يعتمد على ميولاتك الشخصية. إذا كنت ترغب في الاستمتاع بأيام طويلة مشمسة ودرجات حرارة دافئة، فإن فصل الصيف، من يونيو إلى أغسطس، هو الفترة المثالية وهو الوقت الذي يمكنك فيه الاستمتاع بمشاهدة الأضواء الشمالية المذهلة في بعض مناطق البلاد.
 أمّا   إذا كنت من عشاق الرياضات الشتوية والمناظر الثلجية، فإن فصل الشتاء، من ديسمبر إلى مارس هو الوقت المناسب لك. الأنشطة مثل التزلج وركوب الزلاجات والدراجات الثلجية والمشي بالأحذية الثلجية تحظى بشعبية كبيرة خلال هذه الفترة.


الإقامة في النرويج للسياح
توفر النرويج مجموعة متنوعة من خيارات الإقامة للسياح تناسب مختلف الأذواق والميزانيات. تتوفر الفنادق بأسعار تتراوح بين 500 إلى 5000 كرونة نرويجية (50 إلى 500 دولار أمريكي) لليلة الواحدة، ويمكن العثور عليها في المدن الكبرى مثل أوسلو، وبيرغن، وترومسو. أما بالنسبة للمسافرين بميزانية محدودة، فإن النُزُل توفر أسرّة في غرف مشتركة بأسعار تتراوح بين 200 إلى 500 كرونة نرويجية (20 إلى 50 دولارًا أمريكيًا)، وغرف خاصة بأسعار تتراوح بين 500 إلى 1200 كرونة نرويجية (50 إلى 120 دولارًا أمريكيًا)، ومن الخيارات الشهيرة نزل أنكور في أوسلو ونزل YMCA في بيرغن.
أمّا بالنسبة للباحثين عن تجربة أكثر أصالة، يمكن للسياح استئجار كبائن وأكواخ في مواقع خلابة مثل جزر لوفوتين وفجورد جييرانجير، بأسعار تتراوح بين 400 إلى 4000 كرونة نرويجية (40 إلى 400 دولار أمريكي) لليلة. و يمكن للمسافرين الباحثين عن إقامة فريدة استكشاف كبائن الصيادين النرويجية التقليدية (روربو) أو الإقامات الصديقة للبيئة مثل الكبائن في قمم الأشجار.  كما يعتبر موقع Airbnb خيارا جيدا لحجز إقامة بالنسبة للسياح في المناطق الحضرية. ويمكن للسائح الإطلاع مسبقا على أسعار النزل والاقامات والقيام بالحجز من خلال زيارة مواقع مثل Hometogo.
 
المأكولات النرويجية : نضارة وتنوع
تحتل المأكولات البحرية مكانة مهمة في المطبخ النرويجي، حيث تشمل أطباق مثل السلمون المدخن، والجمبري الطازج، وبلح البحر، والمحار. كما يفضل النرويجيون تناول الأسماك التي تُحضر بطرق مختلفة بما في ذلك الشوي والسلق وتحضيرها في الحساء. تتضمن التخصصات المحلية أيضًا لحم الرنة، والأيائل، ولحم البقر البري، إلى جانب منتجات الألبان مثل الجبنة البنية ذات الطعم الحلو الفريد.
 
في النرويج، يُعتبر مطعم "Maaemo" في أوسلو وجهة شهيرة لعشاق الطعام، حيث حصل على ثلاث نجمات ميشلان ويقدم تجربة طهي فريدة تركز على المكونات المحلية والمنتجات الموسمية.
أما في بيرغن، فإن "Bryggeloftet & Stuene" مطعم تاريخي يطل على ميناء بريغين، ويشتهر بتقديم الأطباق النرويجية التقليدية مثل شوربة السمك الكثيفة وكوتكاكر، كرات اللحم النرويجية الشهية. يتميز المطعم بجو دافئ وديكورات خشبية تعكس التاريخ البحري لمدينة بيرغن.
 
كيفية شراء تذكرة عبر الإنترنت لشخصين إلى النرويج
يُعد شراء تذاكر السفر عبر الإنترنت لرحلة إلى النرويج أمرًا بسيطًا وإليك بعض الخطوات التي يجب اتباعها لشراء تذاكر لشخصين:
1. بحث عن مواقع شركات الطيران الموثوقة أو محركات البحث عن تذاكر الطيران التي تقدم رحلات إلى النرويج. على سبيل المثال، حجز رحلة طيران ماي تكت يستغرق حتى 15 دقيقة، ويمكن القيام بذلك سواء في المكتب أو أثناء التنزه. انقر هنا لمعرفة هل لدى موقع ماي تكت صفقات جيدة على الرحلات.
2. أدخل تواريخ السفر الخاصة بك واختر مطار المغادرة والوصول.
3. حدد عدد الركاب (اثنين في هذه الحالة) واختر درجة السفر التي تناسب تفضيلاتك وميزانيتك.
4. قارن بين الخيارات المختلفة للرحلات المتاحة من حيث السعر، والمواعيد، وشركات الطيران.
5. بمجرد أن تجد الرحلات التي تناسبك، قم بإجراء الحجز باتباع تعليمات الموقع.
6. تأكد من تقديم المعلومات الشخصية الصحيحة لكل راكب وقم بإتمام عملية الدفع باستخدام طريقة دفع آمنة.
7. بعد تأكيد حجزك، ستتلقى تذاكرك الإلكترونية عبر البريد الإلكتروني. لا تنسَ طباعتها أو حفظها على جهازك المحمول لتقديمها في المطار عند تسجيل الوصول إلى النرويج.


سلبيات السفر إلى النرويج
على الرغم من أن النرويج بلد رائع يستحق الزيارة، إلا أن هناك بعض السلبيات التي يجب أخذها في الاعتبار عند التخطيط لرحلة هناك.
أولاً، يُعتبر تكاليف المعيشة في النرويج مرتفعة بشكل عام، مما قد يجعل الرحلة باهظة. حيث يمكن أن تكون أسعار الإقامة والوجبات والأنشطة مرتفعة، مما قد يؤثر على ميزانية المسافرين ويحد من الخيارات المتاحة لهم.
ثانيًا، قد تكون الأحوال الجوية في النرويج غير متوقعة، حتى خلال أشهر الصيف. من المهم أن تكون مستعدًا لتقلبات درجات الحرارة وظروف الطقس المتغيرة، خاصة إذا كنت تخطط للقيام برحلات مشي أو أنشطة خارجية. وأخيرًا، المسافات بين المعالم السياحية المختلفة في النرويج كبيرة، مما يستدعي التنقل لمسافات أطول وبتكلفة أعلى.
ورغم هذه السلبيات، تقدم النرويج تجربة فريدة لا تُنسى لأولئك الذين يرغبون في استكشاف جمالها الطبيعي وثقافتها الغنية.
تُعَد رحلة إلى النرويج لشخصين تجربة لا تُنسى. تأكد من وجود جميع المستندات اللازمة بحوزتك، واختر أفضل فترة تتماشى مع تفضيلاتك، وقم بشراء تذاكرك عبر الإنترنت باتباع الخطوات البسيطة. سواء كنت ترغب في استكشاف المضايق المهيبة، أو اكتشاف تاريخ الفايكنغ الغني، أو الانغماس في الثقافة النرويجية، فإن النرويج تقدم لك مغامرة فريدة ستبقى محفورة في ذاكرتك. رحلة سعيدة!

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: إلى النرویج فی النرویج إذا کنت التی ت

إقرأ أيضاً:

سياسات ترامب تقلّص حركة السياحة إلى الولايات المتحدة

في وقت علّق فيه العاملون في قطاع السياحة الأميركي آمالهم على عام 2025 ليكون نقطة انطلاق للتعافي من الأضرار الاقتصادية التي خلّفتها جائحة كورونا، جاءت الإحصائيات لتكشف عن تراجع ملحوظ في أعداد السياح الدوليين مقارنة بالعام الماضي.

ورغم تأكيدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن السياحة في البلاد تشهد انتعاشًا ملحوظًا، فإن المعنيين بالقطاع السياحي يخالفونه الرأي، مشيرين إلى أن هذا التراجع يرتبط بشكل مباشر بعدد من السياسات التي تبنّتها إدارته.

في مقدمة تلك السياسات رفع الرسوم الجمركية وتشديد إجراءات الهجرة والرقابة على الحدود، وهي خطوات أثرت سلبًا على تدفق الزائرين وأسهمت في تراجع الولايات المتحدة كوجهة سياحية دولية.

كرر ترامب دعوته لضم كندا إلى الولايات المتحدة فيما شدد كارني على أن كندا ليست للبيع (الأوروبية) "كندا ليست للبيع"

تشهد العلاقات السياسية بين كندا والولايات المتحدة واحدة من أكثر مراحلها توترًا في العقود الأخيرة انعكست مباشرة على السياحة التي لطالما شكّلت أحد أبرز وجوه التعاون بين البلدين.

ففي ظل التصريحات المتصاعدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتحديدًا دعوته المتكررة لضم كندا كـ"ولاية رقم 51″ لبلاده، تراجعت أعداد الكنديين المسافرين إلى الولايات المتحدة بشكل حاد، وسط استياء شعبي كبير.

وكان رئيس الوزراء الكندي السابق، جاستن ترودو، أكّد في وقت سابق أن "كندا لن تكون على الإطلاق جزءًا من الولايات المتحدة" ودعا مواطنيه في فبراير/شباط الماضي إلى اختيار بلادهم كوجهة رئيسية لخططهم السياحية. حديث ترودو فسّره مراقبون على أنه دعوة مباشرة لمقاطعة السفر إلى الولايات المتحدة التي كانت وجهة سياحية مفضلة.

إعلان

أما ترامب، فلم يتوقف عن استغلال أي مناسبة منذ عودته إلى البيت الأبيض، لتكرار عرضه بضم كندا للولايات المتحدة. أحدثُها كان خلال استقباله في البيت الأبيض لرئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، الثلاثاء الماضي، حينما قال "ما زلت اعتقد أن كندا يجب أن تكون الولاية رقم 51". الرد الكندي جاء سريعا وقاطعا من كارني الذي أكد قائلا "بلادنا ليست للبيع".

الكنديون يتخلون عن أميركا كوجهة سفر

وأصدرت الحكومة الكندية في مارس/آذار الماضي تحذيرا لمواطنيها بشأن السفر إلى الولايات المتحدة، بعد إعلان الأخيرة ابتداءً من هذا الشهر عن إجراءات جديدة تقضي بتسجيل الأجانب الذين تزيد أعمارهم عن 14 عاما إن استمرت إقامتهم داخل الأراضي الأميركية لأكثر من شهر.

ويشمل ذلك الكنديين الذين كان بإمكانهم سابقا الإقامة حتى 6 أشهر بدون تأشيرة، مما أثار مخاوف تتعلق بالخصوصية، وأعطى مؤشرا إضافيا على الانزلاق المستمر في العلاقات.

البيانات الأخيرة لهيئة الإحصاء الكندية، كشفت عن انخفاض عدد المسافرين الكنديين عبر المنافذ البرية إلى الولايات المتحدة بنسبة 32% في مارس/آذار 2025، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بينما سجّل السفر عبر الطيران تراجعا بنسبة 13.5%. كما تراجعت الحجوزات المسبقة للرحلات الجوية من الولايات المتحدة إلى كندا للفترة الممتدة من أبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول القادم بأكثر من 70%.

ويرى مراقبون أن الرسوم الجمركية الباهظة على المنتجات الكندية، دفعت مجموعة من الكنديين لإعادة النظر في زياراتهم إلى الأسواق الأميركية وتقليص الارتباط بها، بعد أن كان التسوق يشكل نشاطا ترفيهيا رئيسيا في وجهاتهم داخل الولايات المتحدة.

ووفقا لتقديرات جمعية السفر الأميركية، فإن انخفاضا بنسبة 10% فقط في أعداد الزوار الكنديين قد يكلف الاقتصاد الأميركي ما يصل إلى 2.1 مليار دولار سنويا. وأكد جيف فريمان، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية، أن السياح الكنديين ينفقون في عطلاتهم 3 أضعاف ما ينفقه المواطن الأميركي، وهو ما يجعلهم "عنصرا حيويا في الإنفاق السياحي".

إعلان إجراءات تُربك الأوروبيين

على غرار الكنديين، بات الأوروبيون أكثر ترددا في زيارة الولايات المتحدة كوجهة سياحية، بعد أن شهدت الأشهر الأخيرة تشديدا في إجراءات الدخول، أدى لحالات احتجاز وترحيل طالت بعض الزوار الأوروبيين، حتى من حاملي التأشيرات والإقامات القانونية.

فمنذ اللحظة الأولى لأدائه القسم الدستوري، شرع الرئيس الأميركي في إصدار أوامر تنفيذية صارمة تتعلق بالهجرة، أفضت إلى تكثيف الحملات على المهاجرين غير النظاميين، وتشديد الرقابة على التأشيرات، وتوسيع التدقيق الأمني عند المنافذ الحدودية والمطارات، بما في ذلك المسافرون القادمون من دول صديقة.

وكان من أبرز حالات الترحيل، ما نشرته وكالة فرانس برس في مارس/آذار الماضي بشأن منع عالم فرنسي من دخول الولايات المتحدة، رغم تلقيه دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر علمي بولاية تكساس. وبحسب الوكالة، خضع العالم لتفتيش دقيق عند وصوله، وعُثر في هاتفه على رسائل خاصة ينتقد فيها سياسة ترامب تجاه العلماء. إلا أن تريشيا ماكلولين، مساعدة وزير الأمن الداخلي الأميركي، نفت ذلك، مؤكدة أن القرار استند إلى "حيازته معلومات محمية من مؤسسة بحثية أميركية، وهو ما يشكل مخالفة لاتفاقية عدم الإفصاح".

صحيفة فايننشال تايمز نقلت أن شركة الخطوط الجوية الفرنسية سجلت انخفاضا بنسبة 2.4% في الحجوزات من أوروبا إلى الولايات المتحدة في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، بينما شهدت الحجوزات الأميركية إلى أوروبا ارتفاعا بلغ 2.1%. وفي وقت سابق حدّثت الحكومة البريطانية إرشادات السفر، محذّرة مواطنيها من إمكانية "الاعتقال أو الاحتجاز في حال مخالفة" القواعد، وشددت على أن السلطات الأميركية تطبق هذه القواعد بصرامة.

ألمانيا بدورها أصدرت تحذيرا جاء في أعقاب احتجاز مواطن ألماني يحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة لأكثر من أسبوع قبل أن يتم ترحيله، رغم امتلاكه الوثائق القانونية الكاملة. التحذير الألماني أوضح أن "الحصول على التأشيرة لا يضمن الدخول إلى الولايات المتحدة".

حاكم كاليفورنيا حذّر من مخاطر الرسوم الجمركية وإجراءات الأمن الحدودية على السياحة في ولايته (رويترز) ولايات تخسر زوارها

مع تزايد المؤشرات السلبية لانكماش قطاع السياحة الدولي في الولايات المتحدة، بدأت الولايات الأكثر اعتمادا على هذا القطاع في استشعار تداعيات التراجع على اقتصاداتها المحلية، وفي مقدمتها ولاية كاليفورنيا. حاكم الولاية، غافين نيوسوم، أصدر بيانا الأسبوع الماضي حذر فيه من التهديد الذي يواجه قطاع السياحة الذي يدعم أكثر من مليون وظيفة، ويضخ مليارات الدولارات في خزينة الولاية كل عام.

إعلان

وفي محاولة استباقية لتفادي موجة الركود، أطلق نيوسوم حملة دعائية موجهة نحو السوق الكندية، تهدف إلى إعادة جذب السياح من الشمال. وتضمنت الحملة مقطع فيديو نشره الحاكم على منصة "إكس" خاطب فيه الكنديين قائلا "أنتم تعلمون من يحاول إثارة المشاكل في واشنطن العاصمة، لكن لا تَدَعوا ذلك يفسد خططكم لقضاء عطلة على الشاطئ".

أما في ولاية نيفادا، التي تُعد واحدة من أكثر 5 ولايات استقبالا للزوار الأجانب، فقد ارتفعت حدة القلق السياسي من عواقب تراجع عوائد السياحة على الأسر العاملة والشركات الصغيرة.

السيناتورة كاثرين كورتيز ماستو، الممثلة عن الولاية، عبّرت عن قلقها من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الاقتصاد المحلي، وطالبت في رسالتها الموجهة إلى عدد من المسؤولين، بتقديم خطة واضحة لتخفيف الضغوط الاقتصادية الناجمة عن هذه السياسات، مذكّرة بأن قطاع السفر والسياحة يمثل 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ويدعم أكثر من 15 مليون وظيفة على المستوى الوطني.

وفي الساحل الشرقي، تعيش مدينة نيويورك، أشهر وجهة سياحية في البلاد، حالة مشابهة من القلق. فوفقا لتقرير صدر عن هيئة السياحة والمؤتمرات في المدينة، من المتوقع أن تستقبل نيويورك 12.1 مليون مسافر أجنبي في عام 2025، بانخفاض كبير عن التقديرات السابقة التي بلغت 14.6 مليون. وأرجع مسؤولو المدينة الأمر إلى الرسوم الجمركية والسياسات المتشددة بشأن الهجرة.

قطاع الطيران والسفر يستنجد

وبعيدًا عن الحروب التجارية والرسوم الجمركية، تبرز مخاوف أخرى لدى المسافرين الدوليين إلى الولايات المتحدة، تتعلق بشكل مباشر بانتهاك الخصوصية الرقمية، المتمثلة في عمليات مصادرة الهواتف وأجهزة الحاسوب عند نقاط الدخول. ورغم أن السلطات الأميركية تبرّر هذه الإجراءات باعتبارها جزءًا من إجراءات أمنية موسّعة، إلا أن مراقبين يرون أن اتساع نطاق الفحص والتفتيش بدأ يُقلق الزائرين.

إعلان

وتعززت هذه المخاوف عقب توقيف طلاب من أصول عربية، شاركوا في احتجاجات داخل الجامعات الأميركية ضد الحرب على غزة. خلّفت تلك الحوادث انطباعًا لدى الزوار المحتملين بأن إبداء التضامن مع قضايا إنسانية، حتى عبر الإعجاب بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يُعرّضهم للاحتجاز أو الترحيل وإن كانت لديهم تأشيرات سارية المفعول مما دفع كثيرين إلى إعادة التفكير في فكرة السفر.

وزارة الخارجية الأميركية أكدت بدورها أنها تُجري مراجعات مستمرة لوضع حاملي التأشيرات للتأكد من التزامهم بالقوانين الفدرالية وقواعد الهجرة. وأوضحت أنها تلغي التأشيرات وتُرحّل أصحابها عند وجود انتهاك. وشدد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو على هذا التوجه في مقال نشره عبر فوكس نيوز، قال فيه "على حاملي تأشيرات الولايات المتحدة أن يعلموا بأن التدقيق الأمني لا ينتهي بمنح التأشيرة"، في إشارة إلى أن المراقبة مستمرة حتى بعد الدخول.

في هذا السياق، حذّر جيف فريمان، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية السفر الأميركية، خلال شهادته أمام مجلس النواب في أبريل/نيسان الماضي، من أن الإجراءات "غير الفعالة" في نظام التأشيرات ونقاط التفتيش في المطارات، قد تُلحق ضررا مباشرا بقطاع السفر والطيران، في ظل استثمارات ضخمة تضخّها دول منافسة مثل الصين. ودعا فريمان إلى منح القطاع أولوية قصوى، واتخاذ خطوات فورية لتحسين تجربة السفر.

بدوره، توقّع دين بيكر، كبير الاقتصاديين في مركز الأبحاث الاقتصادية والسياسية، استمرار تراجع حركة السفر الدولية إلى الولايات المتحدة، مشيرا بشكل خاص إلى الطلب المتراجع من الطلاب الدوليين، الذين بدؤوا يتجنبون القدوم بسبب مضايقات موظفي الهجرة والجمارك، وتزايد الشعور بعدم الأمان القانوني.

ومع ذلك، يرى بعض خبراء السياحة أن الوضع الحالي لا يشير إلى امتناع نهائي عن زيارة الولايات المتحدة، بل إلى تأجيل مؤقت في خطط السفر. ويُراهن هؤلاء على أن السياحة قد تستعيد عافيتها مع دخول موسم الصيف، الذي سيكون، برأيهم، مؤشرًا حاسمًا على ما إذا كان القطاع في حالة ركود فعلي أم يمر بمرحلة تذبذب مؤقتة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الخطوط السورية تعاود بث دعاء السفر بعد منعه لأكثر من 63 عامًا .. فيديو
  • بريطانيا تحذر رعاياها من السفر إلى الجزائر
  • الاتحاد الأوروبي يتصدى لترامب: النرويج مقابل غرينلاند؟
  • كيف تحصل على «جواز سفر لأطفالك»؟ وما هي الأوراق المطلوبة؟
  • الجزائر تتوعد فرنسا برد حازم
  • هل يجوز الحج عن المريض غير القادر على السفر؟.. الإفتاء تجيب
  • سياسات ترامب تقلّص حركة السياحة إلى الولايات المتحدة
  • خطوات استخراج تصريح سفر إلكتروني 2025
  • أساقفة النرويج يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
  • بجاية: السجن لشخصين يحترفان ألعاب الحظ و القمار الإلكتروني بتسكريوت