سويسرا تستضيف محادثات وقف إطلاق النار في السودان بوساطة أميركية
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
من المقرر أن تنطلق، الأربعاء، في سويسرا محادثات بشأن وقف إطلاق النار في السودان بوساطة من الولايات المتحدة المصمّمة على المضي قدما بها حتى في حال عدم مشاركة الجيش السوداني.
والسودان غارق منذ نيسان/أبريل 2023 في حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وضعت البلاد على شفير مجاعة.
وفي نهاية تموز/يوليو، دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات من المقرر أن تبدأ الأربعاء لمحاولة وضع حدّ للحرب المدمّرة المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهرا.
وقال المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو إن "قوات الدعم السريع أعلنت موافقتها غير المشروطة على المشاركة".
لكن سلطات السودان الذي يعد فيه قائد الجيش الحاكم الفعلي، عبّرت عن تحفّظها على الدعوة الأميركية لإجراء مفاوضات في جنيف، ما يشير إلى أنها لن تشارك فيها.
تشكك سلطات السودان في جدوى إيجاد منصة محادثات غير تلك المعتمدة في جدة، لكن بيرييلو شدّد على أن "هذه المحادثات هي امتداد" للأخيرة.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن المحادثات "ستمضي قدما" بمشاركة الخرطوم أو بدونها، لكنه لفت إلى أنه في حال لم يحضر ممثلو الحكومة "سيتعذّر إجراء وساطة رسمية" وسيكون "تركيزنا منصبّا على المسائل العملية".
انقسامات داخلية كبرى
من 11 تموز/يوليو وحتى 19 منه جرت في جنيف جولة محادثات أولية بين الطرفين المتحاربين في السودان بوساطة مبعوث الأمم المتحدة الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة، تمحورت حول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
لكن لدى إعلانه عن جولة المحادثات الجديدة قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنها "تهدف إلى تحقيق وقف العنف في جميع أنحاء البلاد، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها، ووضع آلية مراقبة وتحقّق قوية من أجل ضمان تنفيذ أي اتفاق".
وأشار بلينكن إلى أن المحادثات لن "تعالج قضايا سياسية أوسع نطاقا".
واعتبر مسؤول منطقة القرن الإفريقي في مجموعة الأزمات الدولية آلان بوزويل أن "استئناف المحادثات سيشكل تقدما، نظرا إلى أن أي مفاوضات رسمية لم تجر منذ العام الماضي".
ولفت بوزويل في تصريح لفرانس برس إلى أن مشاركة الجيش غير مرجّحة لأن معسكر البرهان "يواجه انقسامات داخلية كبرى" حول هذه القضية.
واعتبر أنه في حال لم يشارك ممثلو الجيش، فإنه سيتعين على الدبلوماسيين تعديل أهدافهم، لافتا في المقابل إلى أن البرهان "سيواجه ضغوطا خارجية متزايدة في حال اعتُبر العائق الرئيسي أمام وضع حد للحرب".
جولة المحادثات التي ستجرى في سويسرا في مكان لم يحدد لدواع أمنية، يفترض أن تستمر 10 أيام على أبعد تقدير.
وتأتي المحادثات في توقيت حذّرت فيه المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة من أن البلاد تقف عند "نقطة انهيار" كارثية، وتواجه أزمات عدة تتهدّد حياة عشرات الآلاف.
ودفعت الحرب البلاد إلى حافة المجاعة، وفقا للأمم المتحدة، وتسبّبت في مقتل عشرات الآلاف.
ومن السودان شدّد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر على "ضرورة" وقف إطلاق النار.
وروى إلدر: "كنت أتحدث إلى جراح لم يتقاض راتبه منذ 16 شهرا وأجرى عمليات جراحية لبعض الأطفال الذين أصيبوا وقتلوا أثناء لعب كرة القدم. قال لي: لو رأى من يشنون هذه الحرب هذه الجروح، وهؤلاء الأطفال الذين قتلوا، لوجدوا الوسيلة للجلوس والمناقشة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سويسرا الولايات المتحدة الجيش السودان المحادثات انقسامات الأمم المتحدة فی حال إلى أن
إقرأ أيضاً:
تصريحات ترامب| اتفاق عاجل بين كمبوديا وتايلاند لإنهاء التصعيد ووقف إطلاق النار
في خضم تصاعد التوترات الإقليمية، وتحركات دبلوماسية حثيثة لاحتواء الأزمات المتفاقمة، برزت تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن فيها عن اتفاق عاجل بين كمبوديا وتايلاند لعقد اجتماع فوري والعمل بسرعة على وقف إطلاق النار، وسط استمرار الاشتباكات على الحدود بين البلدين. وتأتي هذه التحركات بالتوازي مع دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار في غزة، ومواقف أوروبية بارزة تسعى لإنهاء التصعيد وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وفي هذا الصدد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن كمبوديا وتايلاند اتفقتا على عقد اجتماع فوري والعمل بسرعة من أجل وقف إطلاق النار، وذلك بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وقال ترامب في تصريحاته: "أتطلع لإبرام اتفاقياتنا التجارية مع كمبوديا وتايلاند عندما يحل السلام."
وأوضح ترامب أنه أجرى اتصالات هاتفية مع زعيمي كمبوديا وتايلاند للضغط باتجاه إنهاء التصعيد، في ظل استمرار القتال على الحدود بين البلدين لليوم الثالث على التوالي.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال":
"اتصلت هاتفيًا بزعيم كمبوديا، بشأن وقف إطلاق النار بناءً على موقف تايلاند"،
مشيراً إلى أن الوضع معقد وهو يحاول تبسيطه والعمل على التهدئة.
وفي سياق متصل، دعا مندوب كمبوديا الدائم لدى الأمم المتحدة، كيو تشيا، خلال جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي، تايلاند إلى وقف إطلاق النار فورًا، في ظل تصاعد التوترات على الحدود بين البلدين.
الموقف الأوروبي من تصاعد الأزماتوفي السياق نفسه، جدد زعماء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة دعوتهم إلى وقف الحرب في غزة، واصفين الوضع الإنساني في القطاع المحاصر بأنه "مروّع".
ووفقًا لبيان صادر عن الحكومة البريطانية، فقد شدد كل من:
• رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
• والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
• والمستشار الألماني فريدريش ميرتس
على "الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفع جميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، وضمان وصول الغذاء لمن هم في أمسّ الحاجة إليه في غزة"، حسب ما نقلته شبكة يورونيوز الأوروبية.
وأشار البيان إلى أن القادة الثلاثة ناقشوا خطة مشتركة للعمل على حل طويل الأمد يضمن الأمن في المنطقة، مع التأكيد على استعدادهم لاتخاذ خطوات إضافية لدعم عملية سياسية تقود إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي المنطقة بأسرها.
الجمود في مفاوضات غزة وتصريحات فرنسية بارزة
تأتي هذه التصريحات وسط تعثر محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد أن سحبت الولايات المتحدة وإسرائيل فريقي التفاوض يوم الخميس الماضي.
وفي بيانهم المشترك، أكد القادة الأوروبيون أن "حماس يجب ألا يكون لها أي دور في مستقبل غزة"، مشددين على التزامهم بدعم الجهود الدبلوماسية التي تقودها كل من الولايات المتحدة، ومصر، وقطر.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، الخميس، أن فرنسا ستصبح أول قوة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة وانتقادات من الولايات المتحدة وإسرائيل.