السودان.. 7 وفود بمحادثات جنيف ترحب بفتح معبر أدري الحدودي
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
إبراهيم الخازن / الأناضول
رحبت 7 وفود مشاركة في محادثات جنيف، الجمعة، بقرار القوات المسلحة السودانية فتح معبر أدري الحدودي لنقل مساعدات إغاثية إلى المحتاجين، وسط تخوفات من انتشار "مجاعة" بالبلاد جراء استمرار الحرب منذ أكثر من عام.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الإمارات والسعودية ومصر والولايات المتحدة وسويسرا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
وعقب اجتماعه الخميس، وجه مجلس السيادة الانتقالي "مفوضية العون الإنساني (المؤسسة الحكومية المعنية بالشؤون الإنسانية في السودان) بفتح معبر أدري الحدودي 3 أشهر، لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين" من الحرب، وفق بيان صدر من المكتب الإعلامي للمجلس.
والأربعاء، بدأت في جنيف جولة جديدة من المحادثات بشأن الأزمة بالسودان، استجابة لدعوة أمريكية صدرت في 23 يوليو/ تموز الماضي.
وفي البيان المشترك، قالت الوفود إنها "ترحب بقرار القوات المسلحة السودانية فتح معبر أدري الحدودي".
وأوضحت أن فتح المعبر يعد "خطوة مهمة لإنقاذ الأرواح ومنع انتشار المجاعة"، معربة عن تطلعها إلى "عبور القوافل الأولى من المساعدات في الأيام المقبلة".
وفي 25 يوليو الماضي، منعت الحكومة السودانية دخول أي شحنات عبر معبر أدري؛ بدعوى "استغلاله في إدخال أسلحة لقوات الدعم السريع"، دون أن يصدر عن الأخيرة تعقيب بهذا الصدد.
وعقب ذلك بـ5 أيام، وبالتحديد في 30 يوليو، طالبت الأمم المتحدة السلطات السودانية بفتح معبر أدري لتسهيل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور (غرب)، في ظل سيول وأمطار غزيرة تعرقل سير العمل عبر معبر الطينية الحدودي بالإقليم.
كما دعت الوفود السبعة "قوات الدعم السريع إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان توفير الحماية لدخول مجموعات الإغاثة عبر حدود أدري، وتسهيل نقلهم للمساعدات الإنسانية دون قيود، وتمكين عملياتهم بشكل مستقل عن الجهات المسلحة والسياسية".
وأضاف البيان: "يتعين علينا جميعا أن نتخذ خطوات عاجلة لنقل المساعدات الإنسانية إلى دارفور وعبر كافة الأراضي السودانية مع توفير ممر آمن ودون عوائق إلى المحتاجين، بغض النظر عن الطرف الذي يسيطر على الأراضي".
ولم يصدر على الفور أي تعقيب من "الدعم السريع" على إعلان الجيش السوداني فتح المعبر، ولا على بيان الوفود السبعة.
وحاليا، تسيطر قوات "الدعم السريع" على 4 ولايات في إقليم دارفور من أصل 5، بينما تخوض اشتباكات عنيفة مع الجيش في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعد مركزا للعمليات الإنسانية لكل ولايات الإقليم.
وأكدت الدول أن "توسيع نطاق المساعدات الإنسانية يمثل أولوية قصوى بالنسبة لأعضاء المجتمع الدولي المجتمعين في سويسرا".
وأوضحت أن "تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين يتوافق مع التزامات الأطراف بموجب إعلان جدة والقانون الإنساني الدولي".
وتوصل الطرفان، بوساطة سعودية وأمريكية في مايو/ أيار 2023، إلى "إعلان جدة" الذي ينص على الالتزام بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين".
كما يؤكد الإعلان "حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان"، لكن لم يتم تنفيذه ووقعت خروقات لهدنات عدة مع اتهامات متبادلة؛ ما أدى لتجميد الوساطة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فتح معبر أدری الحدودی المساعدات الإنسانیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تضليل إسرائيلي بشأن مساعدات غزة.. ومطالبات بفتح معبر رفح (شاهد)
لم يلمس أهالي قطاع غزة أثرا حقيقيا لدخول شاحنات المساعدات والمكدس جزء كبير منها في الجانب المصري من معبر رفح، وذلك بعد قرار الاحتلال السماح بإدخالها مع تفاقم المجاعة في القطاع ووصولها إلى مستويات قاتلة.
ويتعمد الاحتلال فرض إجراءات وقيود عسكرية على دخول شاحنات المساعدات، بل يوجيه سائقيها إلى التوقف عند نقطة معينة داخل قطاع غزة وعدم تجاوزها، وسط تهديد باستهدافهم بحال مخالفة هذه التعليمات، وفق ما أكده أحد سائقي الشاحنات لـ"عربي21".
وتقوم استراتيجية الاحتلال الحالية وفق شهادات ميدانية تحدثت لـ"عربي21"، على أربعة أسس رئيسية، لمنع الفلسطينيين من الاستفادة بشكل فعلي من المساعدات القليلة الواردة للقطاع، والتي لا يمكنها إغاثة الجوعى بعد فترة مشددة من الحصار.
⬛ ترويج مشاهد دخول الشاحنات ومن ثم منع المؤسسات الإغاثية من استلامها وتأمينها.
⬛ إجبار الفلسطينيين على الاقتراب من مناطق خطرة للحصول على الطعام واستهدافهم بشكل مباشر.
⬛ منع شاحنات المساعدات من تجاوز نقاط معينة وقطع طريقها من قبل اللصوص.
⬛ استهداف عناصر تأمين المساعدات وتعزيز حالة الفوضى.
وفي هذا الصدد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إنّ "معظم الشاحنات تتعرض للنهب والسرقة تحت أنظار الاحتلال وطائراته المُسيّرة، في ظل حرصه الواضح على منع وصولها إلى مستودعات التوزيع، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع".
وأكد المكتب في بيان، أن قطاع غزة يعاني من مجاعة شرسة تتوسع وتتفاقم بشكل غير مسبوق، وتطال 2.5 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل، وقد قضى حتى الآن 133 شهيدا بسبب الجوع، بينهم 87 طفلا، وسط صمت عربي ودولي مريب.
وتطرق إلى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، مشددا على أن حمولة 3 عمليات إنزال لا تعادل في مجموعها شاحنتين من المساعدات، وقد سقطت المساعدات في مناطق قتال حمراء، وفق خرائط الاحتلال، ويُمنع على المدنيين الوصول إليها، ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية.
مسرحية هزلية
وتابع: "ما يجري هو مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية".
ولفت إلى أنّ "الحل الجذري يتمثل فقط بفتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط، وكسر الحصار الظالم، وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فوراً قبل فوات الأوان، فالعالم أمام مسؤولية تاريخية".
وفي هذا السياق، أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تطالب بفتح معبر رفح بشكل فوري، وإدخال المساعدات المكدسة على الجانب المصري، وفق آلية مباشرة لا تخضع لتفتيش الاحتلال في معبر كرم أبو سالم، كما هو معمول حاليا.
وغرّد النشطاء على وسوم "افتحوا_معبر_رفح" و"غزة_تباد_وتحرق"، و"غزة_تموت_جوعا"، وسط مطالبات بإغاثة الفلسطينيين ووقف ظلم الاحتلال عنهم.
هؤلاء ليسوا حجيجاًً يطوفون حول البيت الحرام، وإنما مجوّعين يطوفون حول شاحنة طحين !!#غزه_تموت_جوعاً يا مجرمين #غزه_تباد_وتحرق يا قتلة #افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/B5XGQwCU8S
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) July 28, 2025في السُّنن الكبرى للإمام البيهقيِّ:
أن رجلاً أتى أهل ماءٍ فاستسقاهم،
فلم يسقوه حتى مات،
فأغرمهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ديّته!#افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/FgstbWBi9Z
المشهد من طائرة كواد كابتر تابعة للمحتل
ينشرها ليهدئ من روع المتطرفين المعترضين على إدخال المساعدات إلى غزة
ينشرها ليمعن في إذلال الصامدين في غزة
ينشرها ليقول: أنا ربكم الذي يتحكم في أرزاقكم وأعناقكم
هذا هو المحتل المجرم وهذا ديدنه..
ماذا عنكم؟#افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/6Zsy4GTEW5
هؤلاء ليسوا حجيجاًً يطوفون حول البيت الحرام،
وإنما مجوّعين يطوفون حول شاحنة طحين !!#غزه_تموت_جوعاً يا مجرمين #غزه_تباد_وتحرق يا قتلة #افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/5uFpI8XfCV
أطفال غزة يموتون من الجوع..
النداء للشعب المصري..
افتحوا المعبر يا مصريين
افتحوا المعبر يا شعب مصر
#افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/UmVEZUaiNL
هل سمعتم بمعبر العار؟????#افتحوا_معبر_رفح
— محمد عبد العزيز الرنتيسي (@M_alrantisi1979) July 28, 2025افتحوا #معبر_رفح.. نشطاء من أمام سفارة #مصر بـ #مدريد#مزيد pic.twitter.com/mJW7rwFVH3
— مزيد - Mazid (@MazidNews) July 26, 2025"إما أن تهدأ نار غزة..أو فليحترق كل العالم"!
شعارات أحرار #تونس في انتفاضتهم التي انفجرت ومازالت تهدر منذ أيام????????????????#انتفاضة_الشعوب #حصار_السفارات#افتحوا_معبر_رفح #غزة_تقتل_جوعا
7 pic.twitter.com/uPd5CjrnKN
وفي أحدث إحصائية، كشفت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، مؤكدة أنّ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.
وفي وقت سابق الاثنين، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن كل الفلسطينيين في قطاع غزة جوعى، لكن الأطفال هم "الأكثر معاناة"، بسبب الحصار الإسرائيلي.
والأحد، أعلن جيش الاحتلال سماحه بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
لكن منظمات دولية اعتبرت خطوة حكومة الاحتلال "ترويج لوهم الإغاثة"، بينما يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين، عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.