مومباي - رويترز
بدأ الأطباء في الهند إضرابا لمدة 24 ساعة في الخدمات غير الطارئة في جميع أنحاء البلاد اليوم السبت احتجاجا على اغتصاب وقتل طبيبة في مدينة كولكاتا بشرق البلاد.

ومن المتوقع أن يشارك في الإضراب ما يزيد على مليون طبيب.

وقالت الجمعية الطبية الهندية في بيان إن الإضراب الذي بدأ في الساعة السادسة صباحا (0030 بتوقيت جرينتش) يعني أن الإجراءات الطبية الاختيارية والاستشارات الخارجية لن تكون متاحة خلال فترة الإضراب في أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم.

وستظل في الخدمة أقسام الحوادث في المستشفيات، التي تتعامل مع حالات الطوارئ.

في الأسبوع الماضي، تعرضت طبيبة متدربة تبلغ من العمر 31 عاما للاغتصاب والقتل داخل كلية طبية في كولكاتا حيث كانت تعمل، مما أثار احتجاجات على مستوى البلاد بين الأطباء، وأعاد للأذهان جريمة الاغتصاب الجماعي والقتل لطالبة تبلغ من العمر 23 عاما في حافلة متحركة في نيودلهي في عام 2012.

وذكرت وكالة إيه.إن.آي للأنباء أن الشرطة كثفت اليوم السبت وجودها أمام كلية آر.جي كار الطبية، حيث وقعت الجريمة، بينما لم يكن أحد داخل المستشفى.

ودعمت ماماتا بانيرجي، رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية التي تقع بها كولكاتا، الاحتجاجات في أنحاء الولاية مطالبة بإسراع التحقيق ومعاقبة المذنبين بأقوى طريقة ممكنة.

وانضمت إلى الإضراب مستشفيات وعيادات في لكناو بولاية أوتار براديش وأحمد اباد في جوجارات وجواهاتي في آسام وتشيناي في تاميل نادو ومدن أخرى إلى الإضراب الذي من المقرر أن يكون واحدا من أكبر عمليات توقف لخدمات طبية في الذاكرة الحديثة.

واصطف مرضى أمام المستشفيات، وبعضهم غير مدرك أن الاضطرابات لن تسمح لهم بالحصول على الرعاية الطبية.

وقال مريض لم يذكر اسمه أمام مستشفى كلية إس.سي.بي الطبية بمدينة كوتاك في أوديشا لتلفزيون محلي "لقد أنفقت 500 روبية (ستة دولارات) على السفر للمجيء إلى هنا. أنا مريض بالشلل ولدى حرقة في قدمي ورأسي وأجزاء أخرى من جسدي".

وأضاف "لم نكن على علم بالإضراب. ماذا علينا أن نفعل؟ علينا العودة إلى ديارنا".

وقال راغوناث ساهو (45 عاما) من أمام المستشفى ذاتها لرويترز إن الحصة اليومية التي حددها الأطباء لعدد المرضى الذين يمكنهم الدخول انتهت قبل الظهر.

وقال مصدر من الشرطة في كولكاتا إن مكتب التحقيقات المركزي الهندي، وهو الوكالة التي تحقق في جريمة الاغتصاب والقتل، استدعى عددا من طلبة كلية آر.جي كار للوقوف على ملابسات الجريمة.

وأضاف المصدر أن المكتب استجوب كذلك مدير المستشفى أمس الجمعة.

وكانت الحكومة الهندية قد أدخلت تعديلات شاملة على نظام العدالة الجنائية، تضمنت عقوبات أكثر صرامة، بعد حادث الاغتصاب الجماعي في دلهي، لكن ناشطين قالوا إنها لم تحدث سوى القليل من التغيير.

وأدى الغضب إزاء فشل القوانين الصارمة في ردع موجة العنف المتصاعدة ضد المرأة إلى تأجيج الاحتجاجات من قبل الأطباء والجماعات النسائية.

وقال آر.في أسوكان رئيس الجمعية الطبية الهندية لرويترز أمس الجمعة "تشكل النساء أغلبية العاملين في مهنتنا في هذا البلد. لقد طالبنا مرارا وتكرارا بسلامتهن".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"الأحمر" يُجري تدريباته الأخيرة في عمّان استعدادًا للمواجهة الفاصلة أمام فلسطين

 

عمّان (الأردن)- أحمد السلماني 

 

أجرى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريبه الرئيسي على ملعب الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك في إطار تحضيراته للمواجهة الحاسمة والمنتظرة أمام المنتخب الفلسطيني الشقيق، في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وتحمل المباراة طابعًا مصيريًا لكلا المنتخبين، إذ يدخل المنتخب الفلسطيني اللقاء بعد أن أنعش آماله في بلوغ الملحق الآسيوي بفوزه المستحق على نظيره الكويتي بهدفين دون رد في الكويت، ليرفع رصيده إلى 9 نقاط، ويقترب بفارق نقطة وحيدة من منتخبنا الوطني الذي تجمد رصيده عند 10 نقاط بعد الخسارة القاسية أمام الأردن بثلاثة أهداف دون مقابل. وباتت الجولة الأخيرة حاسمة في تحديد المتأهل إلى المرحلة المقبلة، وسط منافسة محتدمة وإثارة مرتقبة.

قبل انطلاق الحصة التدريبية، التقى إبراهيم العلوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم ورئيس بعثة المنتخب إلى الأردن، بالجهاز الفني والإداري واللاعبين، حيث دعا الجميع إلى بذل مزيد من الجهد، والتكاتف من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تعيد البسمة للجماهير وتؤكد أحقية المنتخب في مواصلة مشوار التصفيات.


 

 

وفي تصريح خاص لـ"الرؤية"، قال العلوي إن اللاعبين يشعرون بالمسؤولية دون الحاجة لتذكيرهم، مشيرًا إلى أن الجهاز الفني والإداري يثق تمامًا بقدراتهم. وأكد أن جميع المسؤولين في الاتحاد راضون عن الأداء العام خلال مشوار التصفيات، وأن المطلوب من اللاعبين الآن هو تقديم كرة ممتعة يستمتعون بها هم قبل غيرهم.

وأضاف العلوي: "على اللاعبين أن يستحضروا التضحيات التي قدموها خلال شهر رمضان وفي أيام العيد، وأن يلعبوا من أجل أسرهم وجماهيرهم. هم يستحقون التأهل، وقد تعاهدنا جميعًا على الفوز والعبور بإذن الله".

وعن أجواء المعسكر، أوضح العلوي أن كافة الأمور مهيأة بشكل ممتاز، مشيرًا إلى أنه تحدث مع اللاعبين بعد الخسارة أمام الأردن، وحرص على إخراجهم من دائرة الضغط النفسي، رافعًا من معنوياتهم، وقال: "الآن نكمل التحضيرات بنفس الروح الإيجابية، واللاعبون متفائلون، والنظرة السلبية التي ظهرت بعد المباراة الماضية تحولت إلى عزيمة وإصرار على التأهل".

وقد شملت التدريبات تمارين الإحماء بالتمرير السريع، تلتها تدريبات تركيز ذهني وجسدي، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الجمل التكتيكية والفنية التي ركز عليها الجهاز الفني بقيادة المدرب برانكو إيفانكوفيتش، استعدادًا لمواجهة منتخب فلسطين الذي يتميز بتنظيم دفاعي وصلابة هجومية.

من جانبه، تحدث قائد المنتخب الوطني حارب السعدي، قائلاً: "كل عام وأنتم بخير، ونعتذر لجماهيرنا الوفية عمّا حدث في المباراة الماضية. لم نكن في المستوى المطلوب، خاصة في الشوط الثاني. لدينا الآن مباراة مصيرية؛ إما أن نتأهل أو نودع التصفيات. ما حدث بعد مباراة الأردن كان مؤلمًا، والحزن كان سيد الموقف، لكننا عقدنا العزم على أن نكون في الموعد ذهنيًا وبدنيًا".

وأضاف السعدي: "نحتاج إلى التركيز طيلة 90 دقيقة. جماهيرنا من حقها أن تغضب وتعاتب، ونحن نتقبل هذا العتاب لأنه نابع من حب حقيقي. مباراة فلسطين لن تكون سهلة على الإطلاق، وندرك تمامًا أبعادها المختلفة. علينا أن نكون مستعدين لكل السيناريوهات، وأن نغلق صفحة الأردن ونركز على كتابة نهاية إيجابية".

وحول ظروف المباراة، قال: "نحترم حق المنتخب الفلسطيني في اختيار الملعب الذي يناسبه، لكن النتيجة تُحسم على أرضية الملعب، ونحن نطمح للاستمرار في التصفيات. فلسطين بدأت بدون نقاط، لكنها اليوم تنافس بقوة، وكل الاحتمالات واردة. هذه المباراة تحتاج إلى روح قتالية واستعداد ذهني كبير".

وأكد السعدي أن الجميع داخل المنتخب يدرك حجم المسؤولية، وقال: "النقاشات كانت مستمرة منذ الخسارة الأخيرة، والكل يعرف أن هذه المباراة تحتاج إلى وقفة رجال. ما حدث في الشوط الثاني أمام الأردن لا يمثلنا، والنتيجة كانت انعكاسًا لتفاصيل صغيرة علينا أن نتعلم منها ونتجاوزها".

أما مهاجم المنتخب عصام الصبحي، فقد أكد   أن مواجهة فلسطين لن تكون سهلة، مشيرًا إلى أن الجهاز الفني عمل على وضع خطة تكتيكية واضحة، وقال: "نحن نطمح لتحقيق نتيجة إيجابية ترضي طموحاتنا، ونعمل بكل جدية لتطبيق التعليمات الفنية في أرضية الملعب".

وأضاف الصبحي: "نحترم المنتخب الفلسطيني، فهو فريق قوي ومنظم، ونجح في إحراج كبار المجموعة، ما يعكس جودة لاعبيه وانضباطه التكتيكي. علينا أن نكون في قمة تركيزنا طوال اللقاء".

واختتم حديثه قائلًا: "هدفنا واضح، لن نلعب إلا من أجل الفوز. نعرف أن طريق التأهل ليس مفروشًا بالورود، لكننا سنقاتل من أجل حسم المواجهة لصالحنا".

من جهته، شدد لاعب الوسط صلاح اليحيائي على أهمية طي صفحة الماضي، والتركيز الكامل على مواجهة فلسطين، وقال: "نعرف أن المباراة صعبة، لكننا جاهزون تمامًا. نُقدّر عتب الجماهير، ونحترم رأيهم، ونعدهم بأن نبذل كل ما في وسعنا لإسعادهم".

وأضاف: "الرحلة إلى الأردن كانت مريحة بفضل جهود الجهاز الإداري، وكل الأمور تسير بشكل ممتاز، بما في ذلك برامج الاستشفاء والتجهيز البدني. الآن تبقى مسألة التوفيق من الله، وإن شاء الله سنفرح الجميع بنتيجة تليق بطموحاتنا".

واختتم اليحيائي حديثه برسالة للجماهير: "هذه المباراة هي الفرصة الأخيرة، ونشعر بحجم التحدي، وسنلعب من أجل الفوز فقط. لن نستسلم، وسنقاتل حتى الدقيقة الأخيرة".

مقالات مشابهة

  • تكليف أطباء الأسنان وتعيينهم بعد التخرج أمام مجلس الدولة.. في هذا الموعد
  • دعوة لاحتجاجات شعبية أمام قصر المعاشيق بعدن
  • ماذا نعرف عن الجولة الجديدة من المفاوضات النووية التي تأتي مع تحذير إيران لإسرائيل؟
  • إصابة شرطيين خلال أعمال شغب في لوس أنجلوس على خلفية احتجاجات الهجرة
  • استمرار الاحتجاجات في لوس انجلوس في ظل انتشار الحرس الوطني
  • "الأحمر" يُجري تدريباته الأخيرة في عمّان استعدادًا للمواجهة الفاصلة أمام فلسطين
  • ترامب يأمر بإرسال قوة عسكرية إلى لوس أنجلوس على خلفية اندلاع الاحتجاجات
  • طبيبة تحذر من التأثير السلبي للكافيين على بعض الأشخاص
  • الغلوسي يحذر من تكرار الأخطاء التي وقعت في الماضي على خلفية المس بالمكتسبات الحقوقية
  • فرنسا تواجه ألمانيا بالتغييرات الجذرية