صحف عالمية: العلمين الجديدة إنجاز ضخم.. وتنافس الوجهات الأكثر شهرة في العالم
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
مدينة مصرية أصبحت تنافس المدن السياحية الأكثر شهرة فى اليونان وإسبانيا وإيطاليا، تتميز بموقعها الرائع والاستراتيجى، هكذا وصفت صحيفة «إكسبريس البريطانية» مدينة العلمين الجديدة، مؤكدة أنها مدينة ساحلية جديدة بقيمة 144 مليار جنيه إسترلينى، قد تجذب السياح من إيطاليا واليونان وإسبانيا، وأصبحت جوهرة التاج فى البحر الأبيض المتوسط، حيث تجذب المسافرين بعيداً عن النقاط الساخنة الأوروبية التقليدية، وقرار إنشائها هو خطوة جريئة من شأنها إعادة تشكيل المشهد السياحى فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، بعدما كشفت مصر عن أحدث جواهرها وهى مدينة العلمين الجديدة.
وقالت الصحيفة البريطانية: «تقع هذه المدينة مترامية الأطراف على طول الساحل الشمالى الخلاب، وهى على استعداد لمنافسة الوجهات السياحية الأكثر شهرة فى إيطاليا واليونان وإسبانيا، وتتميز المدينة بشواطئها البكر ومناخها المتوسطى ورؤيتها العصرية، وتعج بمزيج فريد من الثراء الثقافى والراحة الفاخرة، وصممت مدينة العلمين الجديدة وفقاً لأعلى معايير مدن الجيل الرابع، وتهدف إلى إحداث ثورة فى المشهد السياحى بالساحل الشمالى، وعلى عكس المنتجعات الخاصة المنتشرة على طول الساحل، يقدم هذا المشروع الطموح تجربة مدينة سياحية مفتوحة للجمهور، ويدعو المسافرين من جميع أنحاء العالم إلى الانغماس فى روعتها».
إلى جانب جاذبيتها كمركز سياحى، تقدم مدينة العلمين الجديدة حلاً للازدحام الحضرى فى القاهرة، حيث توفر مساحة معيشية بديلة لملايين الأشخاص، بحسب الصحيفة البريطانية، مؤكدة أن المدينة تمتد على مساحة 50 ألف فدان، وعلى مسافة 60 كيلومتراً جنوباً على طول الساحل، ومن المقرر أن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة عند اكتمالها، مما يخفف الضغوط على العاصمة المصرية.
فى قلب هذه الواحة الساحلية تكمن طموحات عظيمة، ومن المقرر أن تستضيف مدينة العلمين الجديدة مجموعة كبيرة من المشاريع العالمية، تتراوح بين مراكز الأعمال والتجارة إلى الأبراج السكنية الفخمة والمنتجعات الفاخرة، كما أن المدينة تشكل سابقة للتنمية الحضرية المستقبلية فى المنطقة، فضلاً عن أن الموقع الاستراتيجى لمدينة العلمين الجديدة يزيد من جاذبيتها، حيث تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة مرسى مطروح، وتمتد على طول 48 كيلومتراً على طول الطريق الدولى «الإسكندرية - مطروح».
بينما أشاد موقع Greek Reporter اليونانى بالعلمين الجديدة، موضحاً أنها أصبحت تجذب السياح من كل دول العالم، حيث تقع مدينة العلمين الجديدة فى مصر على طول الساحل الشمالى المتلألئ، وهى مدينة صاخبة مستعدة لمنافسة اليونان وإيطاليا وإسبانيا من حيث أعداد السياح فى البحر الأبيض المتوسط، وتتمتع بشواطئ رملية بيضاء، وتتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط، وتقدم رؤية للحداثة، وتقدم مزيجاً من الثراء الثقافى والفخامة.
وأكد الموقع أن «العلمين» تضم مبانى شاهقة على طول الشاطئ، مع وجود أبراج قيد الإنشاء بالفعل، بما فى ذلك مشروعا «نورث إيدج تاورز وذا جيت»، ومن بين مراكز النشاط الأخرى فى مدينة العلمين الجديدة ثلاث جامعات ومدينة الثقافة والفنون التى تضم مسرحاً رومانياً ومجمعات استوديو وقاعة أوبرا ومجمعاً للسينما.
موقع CGTN الصينى، قال إن مصر نفذت خططاً طموحة لتحويل «العلمين» إلى مدينة مستقبلية شاملة يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة بحلول عام 2030، مشيراً إلى أن الشراكة المصرية - الصينية فى بناء بعض مناطق «العلمين» ستكون مفيدة للطرفين، وأن العلمين الجديدة أصبحت مدينة مليونية ووجهة سياحية عالمية.
«إكسبريس البريطانية»: «العلمين» أحدثت ثورة فى المشهد السياحى.. وموقع يونانى: جذبت السياح من كل العالم«فرج»: «تنظيم المهرجان كان حلو».. و«مكاوى»: الفنادق المحيطة ترفع شعار «كامل العدد» بسبب الإقبال الهائل تعالوا زوروها.. «البلوجرز» يرفعون نسبة الإقبال بمشاهدات مليونيةكتبت - أمنية سعيد:
اهتمام خاص توليه الدولة لمدينة العلمين الجديدة، التى تُمثل مشروعاً حضارياً مميزاً يُقبل عليه المستثمرون والسياح، وهو ما يتطلب جهوداً تسويقية مكثفة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، بفضل مقدمى المحتوى أو «البلوجرز» الذين يتولون مهمة تسليط الضوء على مميزات هذه المدينة الجديدة وعرضها بأفضل صورة عبر مختلف المنصات الرقمية مثل: «يوتيوب، إنستجرام، فيس بوك، وتيك توك».
البلوجر محمد فرج، الذى كانت له تجربة رائعة فى مدينة العلمين الجديدة من خلال التحليق بـ«الباراموتور»، لم يصدق ما رآه من سماء المدينة، فبجانب الأبراج الشاهقة، كان شكل المياه من الأعلى مذهلاً، وكل شىء يسرق القلب ويخطف الأنظار، بحسب وصفه: «أول مرة أروح مكان وأحس إنى مش فى مصر، بسبب كل الأنشطة الموجودة وشكل الأبراج، المدينة بالكامل مش زى ما الناس شايفينها من برة، ولما تدخل جوة هتلاقى تفاصيل كتير قوى».
المدينة الساحلية التى كانت قبل سنوات قليلة عبارة عن أكوام من الرمال، فوجئ «فرج» بأنّها تتمتع بجميع الخدمات، بدءاً من الشواطئ المجانية والخاصة، وحتى المولات الكبرى والشاليهات و«الكومباوندات» والفنادق التى أصبحت كاملة العدد بسبب إقبال زوار المدينة على فعاليات مهرجان العلمين: «3 شهور الصيف بيحصل إيفنتات كتير جداً تقريباً مش بتحصل فى مصر خالص بالكميات دى وبالتنظيم ده».
وخلال وجوده فى مدينة العلمين على مدار 3 أسابيع، حرص البلوجر محمد فرج، برفقة زوجته لينا الطهطاوى، على حضور العديد من الفعاليات والحفلات الغنائية التى يُقدمها مهرجان العلمين لزواره: «حضرت كذا حفلة لتامر حسنى وكاظم الساهر، وفوجئت إن التنظيم كان حلو، وكان لازم بصراحة إننا نروج للحاجات دى».
أما البلوجر محمد مكاوى، الذى كان من بين صانعى المحتوى فى مدينة العلمين الجديدة، فيرى أنّ المدينة قد اختلفت بالكامل مقارنة بالأعوام الماضية، ورفعت الفنادق المحيطة بها شعار «كامل العدد» بعد الإقبال الهائل الذى شهده مهرجان العلمين الجديدة فى نسخته الحالية: «الدولة اشتغلت كتير علشان توصل بالمدينة للشكل ده، خاصة إن فيه ناس كتير كانت ضدها، لكن المدينة أثبتت أنّها الرائدة دلوقتى، وكانت السبب فى كل التطور اللى بيحصل فى الساحل الشمالى».
لم يغفل محمد مكاوى زيارة نورث سكوير مول؛ باعتباره أول وأكبر وجهة إقليمية سياحية وترفيهية متكاملة بمدينة العلمين الجديدة، كما استمتع بشكل المياه الفيروزى فى عدد من الشواطئ الخاصة هناك، ووثق لحظاته فى بعض مقاطع الفيديو المصورة التى شاركها مع متابعيه على تطبيق «سناب شات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلمين الجديدة مدينة الأحلام مدینة العلمین الجدیدة البحر الأبیض المتوسط فى مدینة العلمین الساحل الشمالى على طول الساحل السیاح من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غزة المكان الأكثر جوعاً في العالم
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاعتبر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أنّ غزة هي المكان الأكثر جوعاً في العالم، حيث 100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة.
وقال ينس لاركه في مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف، «إنها المنطقة المحددة الوحيدة، البلد أو القطاع المحدد الوحيد داخل بلد، حيث كل السكان معرّضون لخطر المجاعة، 100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة».
وتحدّث لاركه عن الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة والتي لا تسمح إسرائيل بإدخالها إلا بكميات قليلة بعد حصار مطبق بدأته مطلع مارس قبل استئناف هجومها العسكري في القطاع الفلسطيني.
وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 900 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئياً، لكن حتى الآن لم تدخل إلا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، لكن حمولة عدد منها فقط هي التي تمّ نقلها إلى داخل القطاع، وذلك يعود أساسا إلى اعتبارات أمنية.
واعتبر أن هذا العدد المحدود من الشاحنات «هو مجرد قطرة في محيط»، قائلاً إن مهمة توزيع المساعدات واجهت قيوداً تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوّقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث.
وأوضح أنه بمجرد دخول الشحنات إلى غزة، يقتحم السكان المستودعات التي تخزن فيها في ما اعتبر أنه «غريزة بقاء، عمل يقوم به أشخاص يائسون يريدون إطعام أسرهم وأطفالهم».
وتابع: «كذلك، فإن المساعدات الموجودة في هذه الشاحنات موّلها مانحون لتوصيلها إلى هؤلاء الأشخاص، لذلك لا ألومهم»، مشيراً إلى أن هذه المساعدة مخصصة لسكان قطاع غزة «لكنها لا توزّع بالطريقة التي نريدها».
وفي سؤال حول عمليات «مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي منظمة جديدة مدعومة أميركيا وإسرائيليا وضعت نظاماً جديداً لتوزيع الإعانات اعتبرته الأمم المتحدة مخالفاً للمبادئ الإنسانية، في بعض المراكز منذ أيام، قال إن ذلك «ليس فعالاً».
بدورها، دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلى السماح بتدفق الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون عوائق أو انقطاع، إثر تفاقم الكارثة الإنسانية.
وقالت الوكالة في بيان أمس: إن «مستودعها في العاصمة الأردنية عمّان يحتوي على مساعدات تكفي لأكثر من 200 ألف شخص لمدة شهر كامل وتشمل دقيقاً وطروداً غذائية ومستلزمات نظافة وبطانيات وأدوية، وإنها جاهزة للإرسال الفوري».
وأوضحت أن «المستودع لا يبعد سوى ثلاث ساعات بالسيارة عن غزة».
وشددت «الأونروا» على أن الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة وتتطلب تدخلًا عاجلًا، داعية إلى فتح المعابر وضمان تدفق المساعدات بشكل منتظم ومستمر لإنقاذ الأرواح.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية تفاقمت بعد إغلاق إسرائيل المعابر في 2 مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود في ظل قصف متواصل على كافة مناطق القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي السياق، حذّر الفريق القطري للعمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، من تضاءل الفرصة لمنع المجاعة في غزة، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية تُقوّض قدرة الفريق على إيصال مساعدات إنسانية حقيقية للفئات الأشد ضعفاً.
وأوضح الفريق في بيان صحفي أن الوضع الإنساني بلغ ذروته، مع استمرار القصف والتهجير الجماعي وتجويع السكان وحرمانهم من أساسيات البقاء.
وأشار البيان إلى أن المساعدات يجب ألا تُستخدم كسلاح، مشدداً على أهمية السماح للمنظمات الإنسانية بأداء عملها وإنقاذ الأرواح من خلال تدفق منتظم للمساعدات عبر معابر متعددة.
يُذكر أن الفريق يضم منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ورؤساء هيئات أممية وأكثر من 200 منظمة غير حكومية.