اقتراحات لمجلس الضمان الصحي وهيئة التأمين
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
منذ الإعلان عن إنشاء هيئة التأمين بأمر سام، وعلي أرض الواقع، فإن أمور الرقابة على شركات التأمين، والمواطنين الحاصلين على تغطية تأمين صحي من جهات عملهم، لا يجدون فيما يقوم به المجلس والهيئة، ما يحقِّق لهم التغطية، والدعم الملائم لاحتياجاتهم في حالة المرض، واضطرارهم في معظم الحالات الطارئة، إلي تحمل تكاليف الفحوصات المطلوبة،
فأصبح المواطن في متاهة بين المجلس والهيئة.
أقول ذلك بناءً علي تجربة شخصية، وما يلفت النظر في هذه الحالات، هو أن التأمين الصحي الذي بدأت الدولة بتوجيهات مولاي خادم الحرمين وولي عهده رئيس مجلس الوزراء لكل المواطنين، أصبح أكثر مرونة من ما توفره شركات التأمين، من حيث التعامل مع المواطن في المراكز الصحية المنتشرة في كافة الأحياء.
مطلوب في هذا الصدد، أن يعيد المجلس وهيئة التأمين النظر في أدائهما وأهدافهما، بما في ذلك تطوير خدماتهما للحدّ من التغوّل الحالي لشركات التأمين والمستشفيات الخاصة وأرباب العمل الذين يوفرون التأمين الصحي لمنسوبيهم والعاملين لديهم، والذي يعاني منه حاليا كافة المواطنين، من الذين يتمتعون بتغطية تأمين صحي بموجب أنظمة تلك الجهات، بما في ذلك تحديد سقف التغطية، بعد قيام بعض تلك الجهات، بخفض السقف في بعض الحالات، من مليون ريال، إلي 500 ألف، ومن ثم إلي 250 ألفاً بشكل منفرد، أضّر بالمؤمَّن عليهم من منسوبي تلك الجهات، ولم يراعِ الارتفاع الحادّ في أسعار الأدوية، ورسوم الكشف الطبي، ناهيك عن الأشعَة والفحوصات الأخرى.
مطلوب من مجلس الضمان الصحي، وهيئة التأمين، إعادة النظر في أدائهما الحالي، من حيث تسّهيل إجراءاتهما الحالية، وتوحيد جهودهما لتكون في صالح المواطن، وتوفير أفضل تغطية تأمين لصالحه، بعيداً عن التغول الحالي الذي يعانيه المواطنون من (هومرة) شركات التأمين، والمستشفيات الخاصة، وأرباب العمل الذين تنصّ أنظمتهم على توفير الغطاء التأميني لمنسوبيهم، فيقومون بالتلاعب بسقف التغطية التأمينية للمواطن، على هواهم دون أي مراعاة إنسانية، ناهيك عن معاناة كبار السن من المتقاعدين.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
وزارة الطوارئ وهيئة الرقابة تبحثان آليات الرقابة الداخلية
دمشق-سانا
بحث وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السيد رائد الصالح مع رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش المهندس عامر العلي، سبل التعاون المشترك في مجال تحسين آليات الرقابة الداخلية بما يضمن جودة العمل.
وأكد الوزير الصالح خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مبنى الوزارة ضرورة الالتزام بالمعايير المتبعة لتطبيق الرقابة الداخلية والامتثال للقوانين، مشيراً إلى أن الوزارة حالياً تناقش هيكليتها بالتنسيق مع الهيئة لمعرفة المعايير المطلوبة، لتكون الأساس الذي يستند إليه في تطوير العمل وتحسين جودة الخدمات والتقليل من الإنفاق العام.
من جهته أوضح العلي أن الهيئة تمتلك فريقاً يجري جولات على جميع المؤسسات والوزارات للاطلاع على سياسات الرقابة الداخلية، ويقوم بالتشبيك مع الفرق الفنية، ليتم بعدها تنفيذ الإجراءات المتبعة بهدف وضع ضوابط مستقبلية لعدم تكرار الخطأ، وتعزيز الرقابة الوقائية والتأكد من حسن سير العمل.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على عقد جلسة بين الكوادر الفنية للمباشرة في الإجراءات وشرح آلية ونظام وسياسات العمل.
تابعوا أخبار سانا على