مبادرة للتوعية بأضرار تعاطي المخدرات داخل محطات المترو
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق مبادرة جديدة لرفع وعي مرتادي مترو الأنفاق بمخاطر تعاطى وإدمان المواد المخدرة وذلك بالتعاون مع الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق.
تستهدف المبادرة التوعية بأضرار تعاطى المخدرات لاسيما المخدرات الاصطناعية والمستحدثة وتفنيد المفاهيم المتعلقة بها، ورفع وعي الأسر بطرق الوقاية الأولية والاكتشاف المبكر للتعاطي كما تستهدف إلقاء الضوء على الخدمات التي يقدمها الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان "16023"، من خلال مراكزه التابعة والشريكة، والبالغ عددها 33 مركز علاجي في 19 محافظة حتى الآن.
ويأتي إطلاق المبادرة في إطار التعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ووزارة النقل متمثلة فى الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق.
ووجهت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي باستمرار تكثيف حملات التوعية بأضرار تعاطى المخدرات لدى الفئات المختلفة لاسيما الشباب، بالتوازي مع توفير كافة الخدمات العلاجية لأىمريض إدمان مجانا وفى سرية تامة، مع تقديم خدمات ما بعد العلاج في إطار الحرص على الدمج المجتمعي للمتعافين والحد من الانتكاسة.
من جانبه أوضح الدكتورعمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى أنه جارى التوسع في تنفيذ الأنشطة وبرامج الحماية من المخدرات التي تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة لرفع الوعى بخطورة التعاطي، كما أن تنفيذ مبادرات التوعية داخل محطات المترو والذي يعد أحد أهم المرافق الحيوية لنقل ملايين الركاب يوميا، يمثل أهمية كبيرة في وصول رسائل التوعية لأعداد كبيرة من الفئات المختلفة، مع استمرار تنفيذ أكبربرنامج وقائي لحماية طلاب المدارس من المخدرات أثناء فترة الدراسة، وكذلك توعية طلاب الجامعات من خلال "بيوت التطوع" التابعة للصندوق، بالإضافة إلى التواجد داخل قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " والمناطق المطورة ومراكز الشباب .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صندوق مكافحة وعلاج الإدمان محطات المترو تشغيل مترو الانفاق مترو الانفاق الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق
إقرأ أيضاً:
إدمان الاناث تعتيم وجبهة حدودية جديدة للمخدرات.
#إدمان #الاناث #تعتيم وجبهة حدودية جديدة للمخدرات.
فايز شبيكات الدعجه
إتصل الأب بأحد الاصدقاء يشكو من تورط ابنته – ٢٩ سنه – في المخدرات ويطلب المساعدة أو النصيحة بالنظر لتخصصه في مجال التوعية الإعلامية من المخدرات، فأشار عليه الصديق بتوكيل محامي مبدئيا طالما البنت موقوفه وقيد المحاكمه، وانتهى بينهما الأمر إلى هنا، وتأجل البحث في مراحل العلاج الأخرى إن كان هنالك علاج لمثل تلك الحالة المتقدمة للإدمان .
هذه ليست إلا واحدة من حالات لا تتم الإشارة إليها في التقارير والبيانات الدورية المتتابعه، ولقد اصبحنا نسمع باستمرار عن قصص وحكايات مروعه عن تعاطي الفتيات تجعل الولدان شيبا الامر الذي أحبط محاولات التعتيم الممنهجه على الظاهره، وفي هذا السياق أكدت الخبيرة الجنائية الدكتوره خوله الحسن خلال مقابله بثتها إحدى الفضائيات أن التقارير الإحصائية والنشرات الرسمية لا تشير إلى حجم مشكلة تورط الاناث. والتحليل الوحيد لما قالته الخبيرة يؤكد أن التكتم يدل على ارتفاع نسبة المتورطات بالأدمان والمتاجرة والترويج.فلو كانت حالات فردية محدودة لجرى الإعلان عنها بلا تردد.
وثمة شأن آخر بالغ الخطورة ظهر مجددا، وهو ان نجاح أغلب عمليات التهريب، ورواج سوق المخدرات، وكمية استهلاك الماده داخليا، أغرى المهربين بالمغامره،وشقوا طريقا واسعا يصل إلى عمق المجتمع الأردني، ونجحوا بفتح بوابة جديده في الجنوب إضافة لبوابة الشمال السوري، ما يجعلنا نقف امام مشكلة مركبه تزول معها حالة التعجب والأنبهار من سماع خبر إدمان الفتاه.
هذا عندنا. أما عالميا فالدراسات تشير إلى ان النسبة العامة لتورط الاناث في كل المجتمعات تصل إلى الثلث بالمقارنه مع الذكور، وأن المعضلة التي تواجه برامج المكافحة في ما يسمى بالمجتمعات المحافظة هي محاولة إخفاء حجمها الحقيقي والتقليل من شأنها أو عدم الاعتراف بخروجها عن السيطرة، والإصرار على أن المكافحة تسير في اتجاهها الصحيح، والتشكيك بأي أصوات أو أقلام تشير إلى الحقيقة بذريعة عبثية متصلة بتشوية صوره الاسرة والعشيرة رغم وضوح الصورة القاتمة لانزلاق نسائهم نحو الإدمان، بل واستخدامهن للترويج مما يسهم في تعميق الأزمات المحلية، والولوج فعليا في مرحلة تشبه المراحل الأولى لانهيار الاستقرار العائلي على نحو شامل كانت تبدو مستبعدة في مجتمع يظن أنه يتمتع بثروات أخلاقية، وتقاليد عريقة مانعة للإدمان النسائي.
إن مكافحة عمليات إظهار حقيقة إدمان الاناث، وعدم الالتفات لدعوات الخبراء والإعلاميين وعموم الناس للكشف عنها يؤدي إلى انكماش الثقه بالتقارير والشك بمصداقية الإعلام الأمني بشكل عام، ذلك أن الكتمان يزيد من حدة المشكلة وتعقيداتها، ويُصَعب الحل لعدم إدراجه ضمن استراتيجيات التوعية على أقل حال، ويقلل من الدور الذاتي للإناث، ويحول دون علاجهن في مراكز علاج الإدمان. ويمنع احتراس العائله من أساليب المكر والخداع التي يلجاء إليها تجار المخدرات لإستدراج الفتيات إلى الإدمان، وتدفع إلى الاطمئنان والاعتقاد بزوال احتمالات القلق والمخاوف من ألاصابه بهذا الآفة المميته.