“كاوست” تطوّر طريقة جديدة تسهم في تحسين أداء الخلايا الشمسية الترادفية واستقرارها
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
طوّر باحثون في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) اليوم، طريقة جديدة تسهم في تحسين أداء الخلايا الشمسية الترادفية من البيروفسكايت والسيليكون تؤدي إلى رفع أداء الخلايا وزيادة استقرارها، وقد تم اختبار هذه الخلايا في ظروف تحاكي الضوء والحرارة الشديدين في شبه الجزيرة العربية، مما يدل على إمكانية استخدامها في البيئات ذات الظروف المناخية الشديدة التي قد تحتاج إلى العمل فيها.
وفي هذا السياق نشرت المجلة العلمية الشهيرة (ساينس Science) بحثًا جديدًا قام به فريق من العلماء في “كاوست” بقيادة البروفيسور ستيفان دي وولف، أظهر أن الكاتيون الكيميائي “تيتراهيدروتريازينيوم” يزيد عدد الروابط الهيدروجينية في البنية البلورية لأفلام البيروفسكايت، مما يحسن كفاءة تحويل الطاقة واستقرار الخلايا الشمسية الترادفية من البيروفسكايت والسيليكون، ويطلق على الأيونات الموجبة الشحنة مسمى الكاتيونات، ولبعض هذه الكاتيونات مثل “تيتراهيدروتريازينيوم” تأثير إيجابي على استقرار أفلام البيروفسكايت وتحسين جودتها الإلكترونية من خلال تقليل انفصال أيونات الهاليد في الشبكة البلورية المكونة لها.
يشار إلى أن تصنيع جزيء “تتراهيدروتريازينيوم” وعزله كان أمراً معقداً جدًا، إلا أن ذلك بات في متناول اليد بفضل جهود مجموعة بحثية مختلفة قامت العام الماضي بتحسين مسار تصنيعه عن طريق إضافة كلوريد الميثيلينديامونيوم، حيث أظهر فريق دي وولف أن المادة المضافة عززت دمج كاتيونات”تيتراهيدروتريازينيوم” في شبكة البيروفسكايت، وكانت النتيجة خلايا شمسية ترادفية من البيروفسكايت والسيليكون بكفاءة تحويل الطاقة بنسبة 33,7%، واستقرار أكبر بعد 1500 ساعة من الاختبار مقارنة بالخلايا المصنعة بدون الكاتيونات.
وأكد “دي وولف” أن النتائج التي تم التوصل إليها على نطاق المختبر تحتاج إلى تعاون الصناعة قبل دمج “تيتراهيدروتريازينيوم” في التصنيع التجاري لخلايا البيروفسكايت والسيليكون الترادفية.
وقال :” جهودنا في المختبر لتقليل فقدان الأداء بتكلفة أقل تعتبر جهوداً علمية، ويمكن أن تؤدي هذه التحسينات المتكررة إلى آثار صناعية كبيرة، ولكن يتوجب وجود شركاء أولًا لنظهر كيفية نقل النتائج التي توصلنا إليها إلى نطاق أوسع”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
“البياسجي” يُتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بعد فوز كاسح على إنتر ميلان
دخل باريس سان جيرمان التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما أحرز أول لقب له في دوري أبطال أوروبا، إثر فوز عريض ومقنع على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 4-0.
في نهائي احتضنه ملعب أليانز آرينا بمدينة ميونيخ الألمانية، ليلة تاريخية ستظل راسخة في ذاكرة الكرة الفرنسية.
أهداف باريس جاءت بتوقيع خماسي ناري
تفوق “البياسجي” كان واضحًا منذ صافرة البداية، حيث بادر بالهجوم وسيطر على وسط الميدان، ليُتوَّج هذا الضغط المبكر بهدف أول من النجم المغربي أشرف حكيمي في الدقيقة 12، إثر اختراق خاطف أنهاه بتسديدة سكنت شباك الحارس يان سومر. الهدف الثاني لم يتأخر كثيرًا، حيث عزز الفرنسي الواعد لويس دووي النتيجة في الدقيقة 20 بتسديدة قوية داخل منطقة العمليات. وعاد نفس اللاعب ليُضيف الهدف الثالث في الدقيقة 63، بعد إنفراده بالحارس المنافس، و ليؤكد تفوقه وأداءه المميز. بعدها، تلقى الجناح الجورجي المتألق خفيتشا كفاراتسخيليا في الدقيقة 73، تمريرة سحرية من زميله ديمبيلي، إنطلق على إثرها بسرعة وتوغل وسدد كرة مركزة أنهت آمال “النيراتزوري” في العودة. وفي آخر دقائق المواجهة ختم المتوسط الميدان الشاب، سيني مايولو، مهرجان الأهداف بهدف خامس.
باريس يكتب المجد الأوروبي
بهذا الانتصار، يظفر باريس سان جيرمان بـأول لقب في دوري الأبطال في تاريخه، ويُصبح ثاني نادٍ فرنسي يتوج باللقب الأوروبي الأعرق بعد أولمبيك مارسيليا الذي تُوج بنسخة عام 1993، في إنجاز طال انتظاره لجماهير العاصمة الفرنسية.
أداء مذهل لم يستطع إنتر مجاراته
طغى الطابع الهجومي والنسق العالي على أداء باريس، إذ قدّم لاعبوه مباراة متكاملة على جميع الأصعدة: دفاع صلب، وسط متحكم، وهجوم ناري لم يُمهل دفاع إنتر الفرصة للتماسك. وعلى النقيض، ظهر الفريق الإيطالي عاجزًا عن مجاراة الإيقاع والرد على المد الهجومي الباريسي، واكتفى بمحاولات محتشمة لم ترقَ لمستوى الحدث.