أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا تضربوا أبناءكم لعدم التزامهم بالصلاة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول: «عندي طفل عمره 12 سنة وطفل آخر عمره 9 سنوات، بالإضافة إلى ابنتي التي تبلغ من العمر 16 سنة وابني الذي عمره 18 سنة، أواجه مشكلة في مسألة التزامهم بالصلاة، حيث لا يكون هناك استمرارية في أداء الصلاة، فبعض الأحيان يصلون وبعض الأحيان لا يصلون، وهذا يختلف حسب السن، أريد معرفة كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلة وتوجيههم للحفاظ على الصلاة بانتظام».
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على فضائية الناس، اليوم الثلاثاء: «من الضروري أن نلتزم بتوجيه أبنائنا نحو الصلاة، مهما كان عمرهم، سواء كانوا في سن الطفولة أو المراهقة، يجب علينا أن نستمر في نصحهم وتحفيزهم على الصلاة، رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بأن نأمر أهلنا بالصلاة ونصبر عليهم، لذا، يجب ألا نمل من تكرار الأمر بالصلاة ومتابعة أداء أبنائنا».
وأوضح أن العقاب ليس هو السبيل لتشجيع الأطفال على الصلاة، بل ينبغي التركيز على التحفيز والتشجيع الإيجابي: «نحن لا نركز على العقوبات، بل نحرص على بناء علاقة إيجابية بين الطفل وربه، من خلال المكافآت والتشجيع، يجب أن نفهم أن العلاقة بين الإنسان وربه هي علاقة شخصية، ويجب أن يشعر الطفل بهذه العلاقة ويحترمها».
وتابع: «في سن الطفولة المبكرة، يمكننا استخدام المكافآت والتعزيزات لتشجيع الأطفال على الصلاة، مثل منحهم مكافآت عند إتمامهم للصلاة بشكل منتظم، وعندما يكبرون، نحتاج إلى مواصلة هذا التوجيه من خلال تحفيزهم بالطرق اللطيفة وتوفير الصحبة الصالحة التي تعزز من حبهم للصلاة».
تحفيز الأطفال على الصلاةوأشار إلى أن التحفيز يجب أن يكون مصحوباً بشرح معاني الصلاة وأهدافها، وأن نساعد الأطفال على فهم أن الصلاة ليست مجرد حركات بل هي وسيلة للتواصل مع الله وطلب العون منه، ومن المهم أن يفهم الأطفال أن الصلاة هي وقت لطلب المساعدة من الله والتعبير عن الشكر والامتنان له.
وأضاف: «عندما نرى أبناءنا لا يلتزمون بالصلاة، يجب أن نبقى هادئين وصبورين، وأن نواصل تعليمهم بحب وتفهّم، يجب أن نبتعد عن أساليب العقاب الشديد التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية وتجعلهم ينفرون من الصلاة».
واستكمل: «علينا أن نتذكر أن التربية على الصلاة هي عملية طويلة تتطلب الصبر والتحفيز المستمر، عندما ننشئ أطفالنا على حب الصلاة والإيمان بالله، فإنهم سيحافظون عليها ويستمرون في أدائها بانتظام، علينا أن نكون قدوة صالحة ونوفر لهم البيئة المناسبة التي تعزز من إيمانهم وتعلقهم بالله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس الإفتاء الصلاة الأطفال على على الصلاة یجب أن
إقرأ أيضاً:
ما حكم الخمر إذا تحوّل إلى خَلّ طبيعي؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشرع الشريف فرّق بين نوعين من السلع في أحكام البيع: سلع محرمة لذاتها، وسلع يُنتفع بها في الحلال والحرام بحسب الاستعمال.
وقال شلبي، في حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إن السلعة التي حرّمها الشرع لعينها مثل الخمر والخنزير، لا يجوز بيعها ولا شراؤها بأي حال، حتى لو نوى المشتري استعمالها في منفعة، لأن ذاتها محرمة، والحرمة هنا لا تتعلق بالنية.
وأضاف أن بعض الأشياء قد تتحوّل في حقيقتها وحكمها، مثل الخمر إذا تحوّلت إلى خَلّ طبيعي، فهنا لم تعد خمراً، بل أصبحت طاهرة، ويجوز بيعها والانتفاع بها، لأنها خرجت من وصف الحرمة إلى وصف الطهارة والمنفعة المشروعة.
وأوضح أن هناك سلعًا أخرى مثل السكين أو الأدوات الحادة يمكن استخدامها في الخير أو الشر، وهنا يُنظر إلى نية المشتري ومدى علم البائع بغرضه، فإن علم البائع أن المشتري سيستخدمها في الحرام فالأولى الامتناع عن البيع، وإن جهل ذلك، فلا إثم عليه، لأن الأصل في السلعة الإباحة.
وأشار إلى أن ضوابط البيع والشراء في الإسلام قائمة على تحقيق المصلحة، ومنع الضرر، وصيانة المجتمع من كل ما يُفضي إلى الحرام أو يروّج له.