سرايا القدس تطلب من حزب الله فتح باب خيبر
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
#سواليف
توجهت ” #سرايا_القدس” وهي الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في #فلسطين، إلى #حزب_الله اللبناني، الثلاثاء، برسالة تدعو فيها التحرك لإزالة #إسرائيل من الوجود.
وقالت “سرايا القدس” في رسالتها: “إسرائيل غارقة في وحل غزة فكيف لها أن تواجه وتقاتل الحزب في #لبنان”.
وأضافت: “حان الوقت لأن يتحرك محور المقاومة والعمل لزوال إسرائيل من الوجود”.
وأكملت: “لقد أخطأ العدو في تقديراته وحساباته ونحن متيقنون من أنكم ستؤدون مهمتكم بكل جدارة”.
وتابع النص، “أيها الأخوة الأحبة: أنتم والله نعم الإخوة ونعم السند ونعم الرجال الأوفياء ونعم المقاومة الصادقة المخلصة. أكثر من عشرة شهور ونحن نرى جهادكم وصبركم وتضحياتكم بأعز ما لديكم في نزال هذا العدو الذي يخشى مواجهتكم. هذا العدو الاحمق المهزوم الغارق في وحل غزة، الذي يستجدي في كل يوم قيادته للهروب والنجاة من ضربات مجاهدينا وكمائنهم التي شيًبت رؤوس الضباط والجنود الصهاينة، كيف له أن يواجهكم ويقاتلكم!”.
واستكمل، “أيها الإخوة الأحبة: من قلب غزة ومن رحى المواجهات والقتال وغبار المعارك، ومن قلب معاناة شعبنا المجاهد الصابر الثابت، نرسل لكم هذه الكلمات في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ الأمة وخذلان البعيد والقريب، فهذا العدو المذعور في شوارع قطاع غزة وأزقته، وكما وصفه سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله حفظه الله، بأنه أوهن من بيت العنكبوت، يقف اليوم على أطراف أصابعه يتملكه الخوف والانتظار المؤلم المُكلف -للأيام والليالي والميدان. لقد أخطأ العدو في تقديراته وحساباته ونحن متيقنون من أنكم ستؤدون مهمتكم بكل جدارة، وسنرى بأسكم وجهادكم نافذاً بحول الله، أنتم وبقية إخواننا في محور المقاومة من إيران الإسلامية إلى سوريا العروبة، إلى العراق الأبي، وصولاً إلى اليمن العزيز الذي حفر في التاريخ الإسلامي والعروبي بالدم والبارود أروع معاني الانتماء لفلسطين وقضيتها، فقد حان اليوم أيها الأبطال المجاهدون التقدم نحو فتح باب خيبر من جديد، والعمل لزوال “إسرائيل” من الوجود”.
وختم النص، “يا من نكاتفهم قتالنا ونشاطرهم صبرنا وشموخنا في معركتنا معركة طوفان الأقصى نقول لكم: إن النصر قريب وشاهدناه ببركة عطاء مجاهدينا الأماجد في قطاعنا الباسل وضفتنا البطلة، فصبرٌ حتى النصر، وتحرير كامل تراب فلسطين الحبيبة ومقدساتها. تقبل الله جهادكم وصبركم وتضحياتكم وإنه لجهادٌ جهاد، نصرٌ أو استشهاد”.
ويشارك الحزب وأطراف أخرى في المنطقة مدعومة من إيران في عمليات ضد إسرائيل يقول إنها إسنادا لأهل غزة.
ويتبادل الحزب وإسرائيل القصف بشكل يومي، وسط تهديدات برد غير متوقع من الحزب عقب اغتيال القيادي فؤاد شكر.
ويجمع كل هذه الأطراف التي تتبع لما يسمى بمحور المقاومة مفهوم وحدة الساحات.
وإيران الداعمة لكل هذه الجماعات تهدد منذ أسابيع بالرد على إسرائيل إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سرايا القدس فلسطين حزب الله إسرائيل لبنان
إقرأ أيضاً:
حين يعوِّضُ العدوُّ الصهيوني الهزائمَ بالجرائم
د. شعفل علي عمير
يستخدم جيشُ الاحتلال الإسرائيلي الجرائم والإبادة الجماعية والممارسات اللاإنسانية كالحصار وسيلةً لتعويض هزائمه المتكرّرة على أرض المعركة، خَاصَّة أمام شجاعة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
إن هذه الهمجية ليست مُجَـرّد أفعال عسكرية، بل تعكسُ أمراضًا نفسيةً عميقة تبين خوفهم ورعبهم من مواجهة أبطال المقاومة.
وبينما يستمرُّ العدوُّ الصهيوني في ارتكاب جرائمِه دون أيِّ رادع، نجدُ العالَمَ العربي والإسلامي يرزح تحتَ صمت مخزٍ ومعيب! هذا الصمت الذي لا نجد له تفسيرًا غير أنه يعود لتراكمات سياسية واقتصادية واجتماعية جعلت الإنسان العربي فاقدًا للهُوية الدينية متماهيًا مع جرائم الكيان الصهيوني وكأنه واقع لا يمكن تغييره، إنها نتيجة التدجين الثقافي الذي دأبت على ترسيخه بعض الأنظمة العربية، هذا الخنوع كان النتيجة المتوقعة من أي مجتمع لا يمتلك مشروعًا أَو هدفًا؛ مما جعله هدفًا للأعداء.
وبنظرة بسيطة لمن يمتلكُ مشروعًا كحركات المقاومة الفلسطينية رغم إمْكَاناتها المادية المحدودة مقارنة بما يمتلكه الكيان الصهيوني من أسلحة ودعم أمريكي وغربي غير محدود نجده عاجزًا ومهزومًا أمام المقاومة التي تمتلك مشروعًا يستمد قوته من الشريعة الإسلامية فعلى مر السنين، حاول الجيش الإسرائيلي مرارًا إنهاء مقاومة غزة، ولكن رغم تفوقه العسكري وتقنياته المتطورة، لم يتمكّن من تحقيق أية نتائج ملحوظة.
يظهر جيش الاحتلال كأحد أجبن الجيوش عالميًّا عندما يتعلق الأمر بالمواجهة المباشرة؛ مما اضطره إلى الاعتماد على القصف الجوي والقوة المفرطة ضد المدنيين الأبرياء كوسيلة للضغط النفسي والسياسي على المقاومة؛ سعيًا لتحقيق أهدافه، وتوضح الهزائم المتكرّرة الفشل الذريع لجيش الكيان الصهيوني في المعارك؛ مما يجعله يلجأ للعنف كرد فعل على هذا الفشل، الأمر الذي ترك أثرًا بالغًا على الوضع النفسي لجيش العدوّ الصهيوني، حَيثُ تشير التقارير النفسية إلى ارتفاع مستويات التوتر والاضطرابات النفسية لدى الجنود الإسرائيليين بعد مواجهاتهم مع الشعب الفلسطيني.
وتتفاقم مشاعر القلق والاكتئاب في نفوسهم، وكأن لديهم معرفة في أعماقهم بأن أفعالهم غير أخلاقية وغير شرعية وهو ما يعكس حالة العداء والعزلة النفسية بين الجنود؛ نتيجة مخاوفهم وقلقهم من مواجهة مقاومة فلسطينية تتمسك بعقيدتها وقضيتها العادلة؛ مما يؤثر سلبًا على أدائهم ويفضي إلى المزيد من الفشل والهزائم في الميدان.
الخوفُ الذي ينتاب الجنود الإسرائيليين من مواجهة المجاهدين في غزة يعكس حجم رعبهم أمام من يحمل عقيدة وإصرارًا وليس ذلك مُجَـرّد خوف من الموت، بل هو أَيْـضًا خوف من الفشل في كسر عزيمة المقاومة، التي تبقى صامدةً رغم محاولات إبادتهم.
هذا الخوف واضح في ساحات القتال، حَيثُ يجد الجيش الإسرائيلي صعوبة بالغة في مواجهة عدو غير تقليدي لا يعرف الخوف.
إن محاولات (إسرائيل) تعويضَ هزائمها العسكرية عبر ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تمثل انعكاسًا لعُقدة نفسية تجعلها تعاني من فقدانها للأمن، ورغم الفجوة الكبيرة في القوة، أثبتت المقاومة الفلسطينية أن عقيدةَ الإنسان وحقه في الدفاع عن أرضه تعززان الثبات والانتصار والدروس الأهم من هذه المعادلة الذي يجب أن نتعلمها هو أن القوة الغاشمة مهما بلغت من جبروت فَــإنَّ حالة الخوف والجبن ترافقها في كُـلّ ميدان ومعركة.