أسهمت الأجهزة القابلة للارتداء المعزّزة بالذكاء الاصطناعي في مراقبة حالة مرضى السكري على مدار الساعة والتي تتمتع بتقنيات متطورة تمثل ثورة في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ما يوفر مستويات سلامة غير مسبوقة تساعد على إنقاذ المرضى بسرعة، بحسب أطباء ومتخصصون في علاج مرض السكري.
وقال زيد السكسك، رئيس مجلس إدارة “مستشفى ريم” على هامش افتتاح مركز علاج السكري والغدد الصماء في ابوظبي: سيقدم المركز مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك التشخيصات المتقدمة وخطط العلاج المخصصة والمراقبة المستمرة لمرضى السكري باستخدام الأجهزة القابلة للارتداء وغيرها من اضطرابات الغدد الصماء.


وأضاف، يهدف المركز الجديد إلى وضع معيار جديد في رعاية مرضى السكري والغدد الصماء من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات والممارسات القائمة على الأدلة، ضمن التزام مستشفى ريم بالتميز في الرعاية الصحية.
وأوضح السكسك، أن افتتاح مركز ريم للسكري والغدد الصماء يأتي تحت إدارة الدكتور محمد الخطيب، استشاري أمراض الغدد الصماء البارز في أبوظبي، بالتعاون مع الدكتور علي ب. خليل، استشاري الغدد الصماء وخبير الغدة الدرقية و الدكتور وهبي العنزاوي، أخصائي الغدد الصماء مع أكثر من 65 عامًا من الخبرة المشتركة.
ويقدم المركز خدمات متقدمة في مجال السكري والغدد الصماء، وفق أعلى معايير الرعاية الصحية الرفيعة المستوى في دولة الإمارات.
ويتمتع الدكتور محمد الخطيب بخبرة طويلة في مجال الغدد الصماء تمتد لأكثر من 24 عامًا، ما جعله واحداً من أبرز الاستشاريين في طب الغدد الصماء في المنطقة بما يتماشى مع مهمة مستشفى ريم لتقديم خدمات رعاية صحية شاملة ومخصصة ومتميزة.
ويمثل إنشاء مركز ريم للسكري والغدد الصماء خطوة محورية لمستشفى ريم حيث يوسع نطاق خدماته التخصصية ليشمل الآن أكثر من 35 تخصصًا متميزًا.
من جانبه قال كلانسي بو، الرئيس التنفيذي لمستشفى ريم: ” يأتي المركز كنتيجة للالتزام العميق وجهودنا المتواصلة لمكافحة مرض السكري من النوع الثاني وذلك من خلال تعزيز الحلول الوقائية التي تتضمن: ورش عمل وفحوصات صحية ومبادرات تعليمية للمدارس والمنظمات، التي تهدف جميعها إلى تشجيع المواطنين والمقيمين على اتباع نمط حياة نشط وعادات غذائية صحية”.
وبدوره قال الدكتور محمد الخطيب: نتفانى في تقديم أعلى معايير الرعاية للمرضى والتي يتطلع اليها سكان وزوار دولة الإمارات من خلال نهج متعدد التخصصات يجمع بين التميز السريري والتكنولوجيا المتقدمة والرعاية الرحيمة ونحن متحمسون للترحيب بالمرضى في المستشفى ونتطلع إلى تحقيق تأثير إيجابي على حياتهم”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: والغدد الصماء الغدد الصماء

إقرأ أيضاً:

الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح

لم يكن خروج المنتخب المصري من كأس العرب الأخيرة مجرد تعثر رياضي عابر، بل جاء ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الإخفاقات التي تضرب كرة القدم المصرية منذ سنوات، بدءا من السقوط المدوي لمنتخب الشباب في كأس العالم، وصولا إلى الأداء المرتبك والنتائج المخزيه للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاته، وآخرها فضيحة المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان فى كأس العرب.

الإقصاء من كأس العرب ليس مجرد نتيجة مخيبة، بل مؤشر إضافي على أزمة شاملة تطال المنظومة بأكملها من دون استثناء، بأداء باهت، غياب استقرار فني، تراجع مستوى الدوري المحلي، وضعف في إنتاج المواهب الشابة.

وازدادت حالة الإحباط بعد المشهد المقلق الذي فرضه خروج منتخب الشباب قبل أشهر، ما فجر موجة انتقادات واسعة تجاه أداء المنتخبات الوطنية وبرامج التطوير التي باتت شبه غائبة.

فالمنافسة لم تصبح فقط مع القارة الإفريقية، بل مع كرة عربية تتطور بسرعة فائقه، ومصر لم تعد تحتمل إخفاقا جديدا، فالمشهد العام يوحي بأن الكرة المصرية تقف اليوم في مفترق طرق وسط مخاوف جماهيرية متصاعدة من تكرار الصدمات في الاستحقاق القاري المقبل “كأس الأمم الإفريقية”، في ظل حالة عدم الثقة بقدرة المنتخب الحالي على استعادة أمجاد بطولات 2006 و2008 و2010 حين كان الفراعنة رقما صعبا في القارة السمراء.

ولا يخفى على القائمين على كرة القدم أو الجماهير أن المنتخب الأول تحت قيادة حسام حسن لم يصل بعد إلى مستوى الجاهزية الفنية أو الإدارية للمنافسة على اللقب القاري.

ورغم أن النقاش العام يتركز غالبا على اللاعبين والمدربين، إلا أن جوهر الأزمة يتجاوز ذلك بكثير، فالمنظومة الرياضية لم تعد قادرة على مواكبة التطور العالمي في كرة القدم، فيما تراجع الدوري المصري بفعل اضطراب جدول المباريات فى الدوري الممتاز ودروي الدرجة الثانية، والضعف البدني الواضح، وغياب التخطيط طويل المدى.

في الوقت الذي تعاني فيه الكرة المصرية من التراجع، تعيش الكرة المغربية طفرة مبهره، سواء في كأس العالم أو تتويجات قارية متتالية لأنديتها، بجانب صعود لافت للمستوى الفني في السعودية وقطر والإمارات.

النجاح المغربي لا يعود فقط إلى وفرة المحترفين في أوروبا، بل نتيجة مشروع بدأ قبل أكثر من عشر سنوات يعتمد على بنية تحتية حديثة، وأكاديميات لرعاية الموهوبين، واستقرار فني وإداري، بينما لا تزال الكرة المصرية عالقة في دائرة الأخطاء المتكررة.

النهضة المغربية أصبحت نموذجا يحتذى به بعد أن اقترنت بالتخطيط الطويل ومحاربة الفساد، وهو ما تفتقده الرياضة المصرية التي لا تزال بحاجة إلى إصلاحات جذرية تعيدها إلى موقع الريادة.

فالأزمة باتت هيكلية بسبب التغيرات المستمر في الأجهزة الفنية، وغياب رؤية طويلة المدى، المسئول عنها اتحاد الكرة الذى يدير المشهد بشكل غير احترافي بقرارات ارتجالية تربك المنتخبات في مختلف الأعمار، بجانب عدم الاهتمام ببرامج تطوير الناشئين وتراجع إنتاج المواهب القادرة على المنافسة الدولية.

وفي ظل هذا المناخ المضطرب يصبح من الصعب بناء مشروع كروي حقيقي، بينما يزداد الضغط على المنتخبات قبل الظهور في بطولات عالمية وقاريه، لينتهي بنا المطاف بالخروج صفر اليديدن من معظم البطولات طوال السنوات الماضية.

يؤكد خبراء الإعداد البدني أن الفارق بين اللاعب المصري ونظيره الإفريقي أو العربي لم يعد مهاريا بقدر ما هو بدني، فمع توقف الأندية عن الاستثمار في برامج اللياقة الحديثة تراجع الأداء البدني للاعبين بشكل واضح، وهو ما يظهر عند مواجهة منتخبات شمال إفريقيا الأكثر جاهزية وقوة.

بينما يرى خبراء التدريب أن الأزمة الأكبر تكمن في تراجع منظومة الناشئين، إذ تعتمد أغلب الأندية الكبرى على شراء اللاعبين بدل صناعة جيل جديد، وفي وقت تبني فيه الدول العربية وعلى رأسها المغرب مراكز تكوين تضاهي الأكاديميات الأوروبية، ما زالت قطاعات الناشئين المصرية تدار بأساليب تقليدية تفتقد للرؤية.

أكبر نجاحات الكرة المصرية في تاريخها جاءت حين كان هناك مشروع واضح واتحاد مستقر وأهداف طويلة المدى، أما اليوم فالمشهد مختلف تماما: لا رؤية، ولا تخطيط، ولا استمرارية، بل قرارات متلاحقة معظمها وفقا للأهواء والانتماء، وهو ما يعمق الفوضى داخل المنتخبات والأندية.

الأزمة الحالية أعمق من مجرد خروج من بطولة، فهي نتيجة غياب مشروع حقيقي يربط بين المنتخبات والأندية، وتبني معايير واضحة للتطوير الفني والبدني والإداري، وإذا أرادت الكرة المصرية أن تستعيد موقعها الطبيعي فعليها التخلي عن الحلول المؤقتة والبدء في بناء المنظومة من القاعدة إلى القمة.

مقالات مشابهة

  • العراق السادس عربياً بعدد المصابين بمرض السكري
  • مركز غزة يكشف عن فقدان 1700 فلسطيني بصرهم فيما 5 آلاف مهددون جراء العدوان
  • حسام موافي يوضح طرق الوقاية من مضاعفات القدم السكري| فيديو
  • حسام موافي يوضح طرق الوقاية من مضاعفات القدم السكري.. فيديو
  • مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
  • كلف الملايين.. مركز طب الأسرة بالعركى خاوى من الأجهزة والكوادر الطبية
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • كيف أعادت الهواتف القابلة للطي تشكيل علاقة المستخدم مع الشاشة؟
  • ضبط منتحل صفة أخصائي علاج طبيعي يدير مركزًا وهميًا في سوهاج
  • علامات تحذير من وجهك- 3 سرطانات تظهر أعراضها عليه