سيارات الصين الكهربائية تحمل بوادر حرب تجارية مع الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الصين – يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية باهظة على السيارات الكهربائية من الصين لمدة 5 سنوات، حسب المفوضية الأوروبية أمس الثلاثاء.
وتقول بروكسل إن الرسوم التي تقترب من تطبيقها على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين جاءت ردا على الدعم المالي الذي تقدمه بكين لمصنعي السيارات الكهربائية الصينية.
ويوم أمس الثلاثاء، نشرت المفوضية الأوروبية تفاصيل عن الرسوم الجمركية التي تخطط لفرضها مع تعديل طفيف نحو الانخفاض عن رسوم سابقة فرضت بشكل مؤقت.
بالنسبة لسيارات “تسلا” المصنعة في الصين، ستكون الرسوم الجمركية عند 9%، وبالنسبة لشركة “بي واي دي أوتو” (BYD) ومعظم الشركات الصينية المتعاونة مع بروكسل ستتراوح الرسوم ما بين 17% و21%.
أما الشركات الصينية الأخرى، التي رفضت تقديم بيانات عن حجم الدعم المالي الذي تلقته من الحكومة الصينية، ستكون الرسوم الجمركية 36% أي أكثر من ثلث سعر السيارة.
وستضاف هذه الرسوم الجمركية إلى أخرى نسبتها 10% مطبقة أساسا على السيارات المصنعة في الصين، ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الجديدة (36%) في أكتوبر المقبل في حال موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وستحل هذه الرسوم الجديدة مكان رسوم مؤقتة بنسبة 38% تم فرضها في يوليو الماضي، والتي أثارت امتعاض بكين، التي تقدمت بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية.
وتزعم المفوضية الأوروبية أن هذه التدابير ينبغي لها تحييد “مخاطر الضرر الاقتصادي” التي قد يتعرض لها المصنعون الأوروبيون بسبب “الإعانات الضخمة وغير العادلة” التي تقدمها السلطات الصينية للعلامات التجارية الصينية.
المصدر: وسائل إعلام روسية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
جولدمان ساكس: المستهلكون الأمريكيون يتحملون أكثر من نصف تكلفة الرسوم الجمركية
كشف تقرير حديث صادر عن مؤسسة "جولدمان ساكس" أن المستهلكين الأمريكيين يتحملون ما يصل إلى 55% من تكلفة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب خلال الأشهر الستة الماضية، في إطار سياسة تجارية تهدف إلى إعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية الدولية.
ووفقاً للتقرير، فإن الرسوم التي طالت واردات النحاس، والصلب، والألمنيوم، وبعض السيارات وقطع الغيار، ساهمت في رفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.93% في أغسطس، بينما ارتفع مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي إلى 2.7%، متجاوزاً الهدف الرسمي البالغ 2%.
وفرضت الإدارة الأميركية رسوماً تصل إلى 28% على الصين و16% على دول أخرى، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار شهرياً منذ خطاب "يوم التحرير" الذي ألقاه ترامب في أبريل.
ورغم تأكيد البيت الأبيض أن الرسوم ستُحمّل في النهاية على المصدرين الأجانب، إلا أن محللي "جولدمان ساكس" أشاروا إلى أن الشركات الأميركية والمستهلكين يتحملون العبء الأكبر، مع احتمال ارتفاع النسبة إلى 70% في حال تنفيذ تهديدات ترامب بفرض رسوم إضافية على الأثاث وخزائن المطابخ، وفقا لشبكة "ان بي سي نيوز" الأمريكية.
وتستعد المحكمة العليا الأمريكية لبدء جلسات النظر في قانونية هذه الرسوم في الخامس من نوفمبر، وسط ترقب من الشركات التي قد تؤجل رفع الأسعار لحين صدور الحكم.
وفي سبتمبر، بلغت إيرادات الرسوم الجمركية أكثر من 31 مليار دولار، ما دفع الإدارة إلى اقتراح استخدام هذه الأموال لدعم الأسر الأميركية والمزارعين، وتمويل برامج التغذية المتأثرة بالإغلاق الحكومي.