الذهب يسجل ذروة قياسية جديدة بفضل رهانات خفض أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
"رويترز": ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي تجاوز 4100 دولار للأوقية "الأونصة" اليوم مع تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" سيخفض أسعار الفائدة، بينما عزز تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين الرهانات على أصول الملاذ الآمن، ومن بينها الفضة التي بلغت أيضا أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.7 بالمئة ليسجل 4179.48 دولار للأوقية (الأونصة) .
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 1.3 بالمئة إلى 4187.50 دولار.
وقفز الذهب الذي يعد ملاذا آمنا 57 بالمئة منذ بداية العام وتجاوز مستوى 4100 دولار للمرة الأولى الاثنين مدعوما بمخاوف جيوسياسية واقتصادية وتوقعات خفض أسعار الفائدة وشراء البنوك المركزية كميات كبيرة من المعدن الأصفر وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة.
ويتوقع محللون لدى بنك أوف أمريكا وسوسيتيه جنرال وصول الذهب إلى خمسة آلاف دولار بحلول 2026، بينما رفع بنك ستاندرد تشارترد متوسط توقعاته لعام 2026 إلى 4488 دولارا.
وزادت الفضة في المعاملات الفورية 2.2 بالمئة إلى 53.60 دولار مدعومة بنفس العوامل التي تدعم الذهب.
وقال كيلفن وونج كبير محللي السوق في أواندا "التوتر التجاري ليس المحرك الرئيسي للارتفاع ، لكن تزايد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيستمر في مسار خفض أسعار الفائدة وخفض تكاليف التمويل طويل الأجل أمور أدت إلى خفض تكلفة الفرصة البديلة، وكلها عوامل تدعم الذهب أيضا".
ووفقا لخدمة فيد ووتش من مجموعة سي.إم.إي، يتوقع المتعاملون بنسبة 99 بالمئة خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر ويتوقعون بنسبة 94 بالمئة خفضها بنسبة مماثلة في ديسمبر .
على الصعيد السياسي، توترت العلاقات الأمريكية الصينية بعدما أعلنت بكين يوم الخميس توسيع القيود المفروضة على تصدير المواد الأرضية النادرة، مما دفع الرئيس دونالد ترامب للتهديد بفرض رسوم جمركية 100 بالمئة على الواردات الصينية وفرض قيود على تصدير البرمجيات الأمريكية المهمة بدءا من أول نوفمبر تشرين الثاني.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الاثنين إن ترامب لا يزال يعتزم لقاء نظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية في أواخر أكتوبر .
وأشار بيسنت إلى أن الإغلاق المستمر للحكومة الاتحادية، الذي دخل الآن يومه الثالث عشر، بدأ يؤثر على اقتصاد البلاد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 1.9 بالمئة إلى 1677 دولارا للأوقية، فيما ربح البلاديوم 2.1 بالمئة ليسجل 1505.75 دولار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: خفض أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الذهب يواصل ارتفاعه متجاوزًا حاجز 4100 دولار للأونصة وتوقعات بأن يلامس 5000 دولار في عام 2026
في خضم الاضطرابات الاقتصادية العالمية والتوترات السياسية، عاد الذهب ليسجّل مستويات غير مسبوقة تعكس حجم القلق السائد في الأسواق الدولية، وتوجه المستثمرين مجددًا نحو الأصول الآمنة. اعلان
سجل الذهب اليوم قفزة غير مسبوقة في تاريخه الحديث، متجاوزًا حاجز 4100 دولار للأونصة لأول مرة، مع تصاعد المخاوف من تجدد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
عوامل جيوسياسية واقتصاديةبحلول الساعة 1:47 بعد الظهر بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (17:47 بتوقيت غرينتش)، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 2.2% ليصل إلى 4106.48 دولارات للأونصة، بعدما بلغ مستوى قياسيًا جديدًا عند 4116.77 دولارًا. أما العقود الأمريكية الآجلة، فأغلقت مرتفعة بنسبة 3.3% عند 4133 دولارًا.
وخلال عام 2025، قفز المعدن الأصفر بنسبة 56%، متجاوزًا حاجز 4000 دولار للمرة الأولى الأسبوع الماضي.
هذا الارتفاع اللافت جاء مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها: تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، واستمرار مشتريات البنوك المركزية بوتيرة ثابتة.
وعلى الصعيد السياسي، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إشعال التوترات التجارية مع الصين يوم الجمعة، منهياً هدنة هشة بين أكبر اقتصادين في العالم. وفي الأسواق المالية، يقدّر المتداولون احتمالًا بنسبة 97% لخفض سعر الفائدة الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس في تشرين الأول/أكتوبر، واحتمالًا بنسبة 100% لخفض آخر في كانون الأول/ديسمبر.
وغالبًا ما تدعم أسعار الفائدة المنخفضة الذهب، كونه أصلًا لا يدر عائدًا، مما يجعله أكثر جاذبية في بيئة نقدية ميسّرة.
توقعات مستقبلية وتوازنات السوقبحسب تقديرات "بنك أوف أمريكا" و"سوسيتيه جنرال"، فإن أسعار الذهب قد تصل إلى 5000 دولار في عام 2026، فيما رفع "ستاندرد تشارترد" توقعاته لمتوسط السعر إلى 4488 دولارًا خلال العام المقبل.
وفي هذا السياق، أكد فيليب ستريبل، كبير المحللين الاستراتيجيين في شركة "بلو لاين فيوتشرز"، أن الذهب قد يواصل الصعود، متوقعًا أيضاً أن تتجاوز سعر الأونصة 5000 دولار بحلول نهاية عام 2026.
وأضاف في مقابلة مع وكالة "رويترز" أن مشتريات البنوك المركزية، وتدفقات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، إلى جانب التوترات التجارية المتجددة بين واشنطن وبكين، تشكل جميعها دعمًا هيكليًا للسوق.
من جانبها، قالت سوكي كوبر، رئيسة أبحاث السلع العالمية في "ستاندرد تشارترد بنك"، إن "الارتفاع الحالي مستمر، لكن حدوث تصحيح قصير المدى سيكون صحيًا لمسار صعودي طويل الأمد".
أسعار المعادن النفيسة تواصل الارتفاعواصلت الفضة مسارها الصاعد أيضًا، إذ ارتفع سعرها الفوري بنسبة 3.1% إلى 51.82 دولارًا، بعد أن لامس مستوى قياسيًا عند 52.12 دولارًا في وقت سابق من الجلسة، مدعومًا بالعوامل نفسها التي تحفّز الذهب، وبشح المعروض في السوق الفورية.
وتُظهر المؤشرات التقنية أن الذهب والفضة يقتربان من منطقة التشبّع الشرائي، إذ سجل مؤشر القوة النسبية (RSI) مستوى 80 للذهب و83 للفضة.
كما ارتفع البلاتين بنسبة 3.9% إلى 1648.25 دولارًا، وصعد البلاديوم بنسبة 5.2% إلى 1478.94 دولارًا، في حركة تعكس موجة ارتفاع واسعة في أسعار المعادن النفيسة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة