غلوبال ريسيرش: خطة ترامب في غزة خبيثة وتغفل عقوداً من القهر والإبادة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
وذكر التقرير، ان " رواية ترامب الانتقائية، التي ضَخَّمَتْها وسائل الإعلام العالمية، تُختزل إبادةً جماعيةً استمرت عامين إلى مجرد أزمة رهائن ، مُغَفِّلةً التكلفة البشرية الباهظة التي تكبَّدها سكان غزة، ومُديمةً حالةً من عدم التكافؤ المُنحرفة التي تُبرِّئ المُحتل اوتُشوِّه صورته ".
وأضاف التقرير ان " تفاصيل الخطة الدقيقة تكشف عن وجودٍ عسكريٍّ إسرائيليٍّ مفتوحٍ داخل غزة، وهي تفصيلةٌ اغفلت ببراعة.
وأكد التقرير أن التدقيق في تفاصيل الخطة يكشف عن إغفال "ببراعة" لتفصيلة جوهرية تتعلق بوجود عسكري إسرائيلي "مفتوح" داخل غزة.
كما انتقد التقرير احتفال ترامب بـ"عودة شعبه من اليهود"، مقابل "إغفاله المتعمد" لعقود الأسر الفلسطيني تحت الاحتلال، وآلاف المحتجزين في السجون الإسرائيلية دون محاكمة، والمجهولين المدفونين تحت الأنقاض، والشهداء.
وشدد تقرير "غلوبال ريسيرش" على أن خطة ترامب تجاهلت "المفاتيح" التي لا يزال اللاجئون الفلسطينيون يحملونها كرمز للمنازل المفقودة عام 1948 وحق العودة المنصوص عليه في القانون الدولي.
واعتبر التقرير أن الاستشهاد بـ"العودة" فقط للرهائن الإسرائيليين مع "محو النضال الفلسطيني الأساسي من أجل العودة ليس انتقائيًا فحسب، بل هو إهانة للإنسانية"، مؤكداً أن كل خطة "سلام" تغفل هذه "المفاتيح" هي "محو مدروس".
وخلص التقرير إلى أن الخطة المعلنة "ليست دبلوماسية؛ إنها هيمنةٌ مُغلّفةٌ بلغة السلام"، وتُعد "مُخططًا يُعمّق الاحتلال والفصل العنصري مُتخفّيًا في زيّ الحلّ"، ما يُحاكي المسار الطويل للسياسة الخارجية الأمريكية التي تستخدم "خطاب تقرير المصير كقناعٍ للسيطرة الاستراتيجية".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
تصعيد شامل.. تل أبيب تشرعن 19 بؤرة استيطانية وتعلن اكتمال العودة لشمال الضفة
وافق مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على خطة شاملة لتقنين وشرعنة 19 بؤرة استيطانية جديدة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وتأتي هذه الموافقة بعد تقديم وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، لمقترحاته التي تهدف إلى ترسيخ الوجود الاستيطاني وتوسيعه، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد استيطاني غير مسبوق وتحدٍ للمجتمع الدولي.
كشفت القناة الـ14 العبرية أن القرار يشمل مزيجاً من المستوطنات القائمة التي ستخضع لـ"التنظيم" لتصبح رسمية، وبؤراً استيطانية جديدة تماماً.
وتضم قائمة المستوطنات التي حظيت بموافقة مجلس الوزراء أسماء مثل: كيدا، وأش كوديش، وجفعات هاريل مشول، وكوخاف هاشاحر الشمالية، ونوف جلعاد، وهار بيزك، ويار الكرين، وغيرها.
لكن الجانب الأكثر رمزية في هذا القرار هو شرعنة مستوطنتي غانم وكيديم، وهما من المستوطنات التي تم إخلاؤها سابقاً ضمن خطة "فك الارتباط" من مستوطنات غوش قطيف.
وتُعتبر الموافقة على عودة هاتين النقطتين، إلى جانب اتفاقيتي "الخمسة" و"شا-نور" التي أُعلن عنها سابقاً، بمثابة إعلان رسمي عن اكتمال العودة الاستيطانية الكاملة إلى شمال الضفة الغربية، ما يمحو فعلياً أي تراجع استيطاني سابق في هذه المنطقة.
يُنظر إلى هذا القرار على أنه يرسخ حقائق جديدة على الأرض، حيث يمثل هدفاً جوهرياً للحكومة اليمينية المتشددة الحالية: ربط مستقبل الضفة الغربية بالسيادة الإسرائيلية الدائمة وتقويض أي مسار مستقبلي لحل الدولتين.
ويعد تقنين 19 بؤرة استيطانية دفعة واحدة مؤشرا على أن الحكومة تتجاهل الضغوط الدولية المتزايدة المطالبة بوقف التوسع الاستيطاني، والذي يُعد غير شرعي بموجب القانون الدولي، ويقوض فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
لا يقتصر التوسع تأثيره على الجغرافيا السياسية فحسب، بل يزيد من وتيرة مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة ويُفاقم التوتر الأمني في الضفة الغربية، ما يدفع المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار والنزاع المباشر بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين الأصليين.