محمد أبو داوود: توقفت عن الإخراج المسرحي بسبب "بودي جارد" وثورة 25 يناير
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
عقد، اليوم الأربعاء، المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وتوقيع كتاب للفنان محمد أبو داوود، بالمجلس الأعلى للثقافة، والذي أعده محمد ثابت، ضمن تكريمه بالدورة ال16 للمهرجان، وأدار الندوة الناقد محمد الروبي، وبحضور رئيس المهرجان الفنان محمد رياض، ومدير المهرجان الفنان ياسر صادق، والفنان رياض الخولي، وعدد من النقاد والمسرحيين والصحفيين والإعلاميين.
استهل الناقد محمد الروبي، الندوة، قائلا: "إن هناك طرق كثيرة ومختلفة لصياغة أعمال السير الذاتية، ولكن أصعبها ما صنعه محمد ثابت في كتاب الفنان محمد أبو داوود، حيث حينما تقرأ الكتاب، يشعر القارئ كأنه يجلس في جلسة حميمية مع الفنان، وكأن أبو داوود يتحدث إلى القارئ وحده، حيث كتبه محمد ثابت ببراعة شديدة".
وقال محمد ثابت محرر الكتاب: إن الفنان محمد أبو داوود فيلسوف في حكمته وحكيم في فلسفته يشع اخلاقا وطيبة وهدوء وصدقا، فهو فنان مختلف، وشامل، بدأ حياته في المسرح، في فرقة والده الفنان حسن أبو داوود، وهو في سن التاسعة، عمل بالمسرح في كل شئ مثل الديكور والتلقين ومساعد وتمثيل وغيرها، ولم يكتف بذلك رغم الخبرة الطويلة التي اكتسبها من سنوات عمله منذ الصغر، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ودعم الموهبة بالدراسة".
وتحدث الفنان محمد أبو داوود، قائلا: "لقد تعبت كثيرا ومشواري الفني طويل لأكثر من 50 سنة، حيث كنت أعمل منذ صغري في المسرح، وسعدت بالتكريم من المهرجان القومي للمسرح المصري، لأني اعتبر نفسي رجل مسرح، ولدت فيه وحياتي أغلبها به، ورغم أني كرمت كثيرا على المسرح في الدول العربية، لكن بالنسبة لي أهم تكريم في حياتي هو التكريم من مهرجان المسرح المصري، والأهم من التكريم هذا الكتاب الخاص بي، لدي سعادة بالغة بمن كتبوا عني في هذا الكتاب، وأكتر كلمة حينما قرأتها في الكتاب "بكيت"، هي كلمة الفنان أشرف عبد الغفور، فهو على مدار تاريخه الطويل لم يجامل أو ينافق أبدا، فكونه يكتب عني هذا شئ كبير جدا بالنسبة لي، وشهادة على رأسي، هذا بخلاف معظم أصدقائي الذين لا يكتبون مجاملة أبدا.
وأشار أبو داوود، إلى عمله مع والده الفنان والمنتج حسن أبو داوود، قائلا: "عملت كثيرا مع والدي في فرقته المسرحية، منذ صغر سني، كنت احجز تذاكر للجمهور، وكومبارس، وتمثيل، وعملت في الديكور وكذلك عملت ملقنا، وفيما بعد حينما كنت أقدم مسرحية "عفريت لكل مواطن" كان والدي قد ابتعد عن التمثيل، وأردت أن أعيده مرة أخرى لأنه كان يحب التمثيل جدا، فشارك معي في المسرحية وكان اخر عمل قدمه".
وتحدث الفنان محمد أبو داوود، عن سبب ابتعاده عن الإخراج المسرحي، إجابة على سؤال من الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، قائلا: إن مسرحية "مولد سيدي المرعب" كانت آخر مسرحية قدمتها خلال عامي ١٩٩٨ و١٩٩٩، ثم قدمتها مرة أخرى في ٢٠١٠ غيرت فيها معظم الأبطال، وبين الفترتين توقفت عن الإخراج غصب عني لأني كنت أشارك في مسرحية "بودي جارد" مع الفنان عادل إمام لمدة ١٠ سنوات متواصلة، فلم تكن هناك مساحة للعمل بالإخراج، ولكن في هذه الفترة كنت استغل فترات التوقف القليلة وقدمت مسرحيتين فقط، وبعد انتهاء عرض "بودي جارد"، قررت إعادة مسرحية "مولد سيدي المرعب" وكنت قررت تصويرها للتليفزيون في شتاء ٢٠١١، ولكن للأسف حدثت في تلك الفترة ثورة ٢٥ يناير، وتغيرت جميع الظروف في البلد بكل المجالات، وحاليا بعض الجهات تحدثني على العودة للإخراج، وأفكر في الأمر إذا وجدت العمل المناسب".
وتحدث الفنان ياسر صادق مدير المهرجان، عن الفنان محمد أبو داوود، قائلا: إن الفنان محمد أبو داوود لم تغره الأدوار ولا الأموال رغم أن ذلك خسره الكثير، لكنه ثابت على المبدأ، وعندما يذكر "أبو داوود" تذكر الرجولة والمواقف والجدعنة والأصل الطيب، فهو فنان ومخرج كبير وعظيم، وأهم مايميزه أنه أكثر المكرمين علاقة واختلاطا بالمسرح بداية من كواليسه حتى اعتلى أفيشاته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المهرجان القومي للمسرح المصري محمد رياض محمد أبو داوود المجلس الأعلى للثقافة الدورة الـ16 رياض الخولي الفنان محمد أبو داوود
إقرأ أيضاً:
"عرض حال" و"زمكان" الليلة بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية
يستمر المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في تقديم عروضه المجانية، ضمن دورته السابعة والأربعين، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة.
عرض حال
ويشهد اليوم الثلاثاء عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "عرض حال" لفرقة بيت ثقافة الفشن، تأليف صلاح عتريس، وإخراج مصطفى الشطوي، ويعرض في السادسة مساء، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج.
وتدور أحداثه في إطار درامي، حول من المشكلات المجتمعية في الحضر والريف كزواج الأقارب، الصراع الطبقي، وغيرها.
أما العرض الثاني بعنوان "زمكان" لفرقة قصر ثقافة الزقازيق، ويعرض في التاسعة مساء، على مسرح السامر بالعجوزة.
العرض تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج محمود عمران، وهو تجربة تمزج بين التراث الشعبي والفلسفة في إطار من الكوميديا السوداء والاستعراض الغنائي، ويناقش عددا من القضايا المتعلقة بالهوية الثقافية، والتوريث الجمعي للخوف، وأهمية الحكاية كأداة مقاومة، وتدور أحداثه في عالم خيالي اسمه "زمكان"، تختلط فيه الأزمنة وتتحول الأساطير إلى وقائع.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، مدير المهرجان الكاتب سامح عثمان، وينفذ من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي.
لجنة التحكيم
وتتكون لجنة التحكيم من: الناقد المسرحي الدكتور محمد سمير الخطيب، الموسيقار الدكتور طارق مهران، المخرج الدكتور سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل، والمخرج أحمد البنهاوي.
ويشارك في المهرجان 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، تقدم بالمجان للجمهور، ويصاحبها نشرة يومية.