واشنطن: اتفاق وقف إطلاق النار يلوح في الأفق
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
حسن الورفلي، دينا محمود (غزة، القاهرة، لندن)
قالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن «يلوح في الأفق». وقالت جرينفيلد أمام مجلس الأمن الدولي أمس، إن اقتراح سد الفجوات الذي قدمته الولايات المتحدة وقطر ومصر قبل أيام يتوافق مع الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو ووافق عليها مجلس الأمن في يونيو.
وأفادت مصادر مطلعة على المحادثات بأن الخلافات المتعلقة بالوجود العسكري الإسرائيلي في المستقبل داخل غزة والإفراج عن المحتجزين الفلسطينيين تعرقل التوصل إلى الاتفاق، وذلك بسبب مطالب قدمتها إسرائيل منذ أن قبلت «حماس» باقتراح بايدن في مايو.
وأردفت قائلة «إنها لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار وللمنطقة، وبالتالي يجب على كل عضو في هذا المجلس أن يستمر في إرسال رسائل قوية إلى الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة لتجنب الإجراءات التي قد تبعدنا عن إنجاز هذا الاتفاق».
وفي السياق، قدر مسؤول إسرائيلي، أمس، أن مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ستعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، غداً السبت أو الأحد المقبلين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: «تشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه رغم أزمة الاتصالات وصعوبة حل الخلافات التي تؤخر التوصل إلى اتفاق، فإن قمة ستعقد في الأيام المقبلة». ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤول إسرائيلي: «يبدو في هذه الأثناء أنه ستعقد قمة يوم السبت أو الأحد المقبلين».
إلى ذلك، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن إسرائيل أجبرت 250 ألف فلسطيني في غزة على النزوح قسراً خلال أغسطس الجاري، من خلال إصدارها 12 أمر إخلاء.
وقالت «الأونروا»، في منشور عبر حسابها على منصة «إكس»، إن «أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة خلال أغسطس وصلت إلى 12 أمراً، ما تسبب في نزوح قسري لنحو 250 ألف شخص».
وحذرت الوكالة الأممية من أن «سكان غزة باتوا عالقين في دوامة نزوح قسري متكرر حيث تواصل العائلات الفرار وسط العمليات العسكرية وحر الصيف اللاهب».
وفي الوقت الذي تشير فيه تصريحات كثير من المسؤولين الإسرائيليين، إلى قرب انتهاء ما يصفونه ب«العمليات العسكرية الرئيسة» في غزة، تتصاعد التحذيرات من ألا يقود ذلك حال حدوثه، إلى إسدال الستار على الحرب الدائرة هناك، وإنما جعل مواجهاتها ذات طابع مختلف.
ففي ظل الغموض الذي يكتنف تفاصيل الخطط الإسرائيلية الموضوعة للمرحلة التالية من المعارك، بعدما ينتهي ما سماه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مرحلة القتال الأكثر ضراوة»، تسود مخاوف واسعة من أن تتحول المواجهة في القطاع، إلى حرب طويلة الأمد ومنخفضة الشدة في الوقت نفسه.
ويؤكد محللون متابعون لملف الحرب في غزة، أنه على الرغم من أن مختلف المؤشرات ترجح أن يُعلن القادة العسكريون الإسرائيليون قريباً، انتهاء الهجوم البري المتواصل في مدينة رفح منذ مطلع مايو الماضي، فإن ذلك لا ينفي أن إسرائيل لم تحقق حتى الآن، الأهداف التي كانت قد أعلنتها، عند اندلاع المعارك في أكتوبر الماضي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: واشنطن الولايات المتحدة غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماليزيا تعلن اتفاق تايلند وكمبوديا على وقف فوري لإطلاق النار
أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم عن موافقة تايلند وكمبوديا على وقف إطلاق النار على الحدود بينهما، والبدء بإجراءات عملياتية لفك الاشتباك والدخول في حوار لحل النزاع.
جاء ذلك في أعقاب اجتماع ضم رؤساء حكومات الدول الثلاث في بوتراجايا العاصمة الإدارية لماليزيا، وبحضور صيني وأميركي.
وقد ثمّن كل من رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت والتايلندي بومتام يوشايا شايا الجهود التي بذلتها ماليزيا والولايات المتحدة والصين للتوصل إلى الاتفاق والسمح بعودة الهدوء للمنطقة المتنازع عليها وعودة المشردين بسبب الاشتباكات إلى ديارهم.
ويعود أصل التوتر إلى نزاع حدودي طويل الأمد بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا، حيث يفصل بينهما خط حدودي يبلغ طوله 817 كيلومترا.
وكان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 28 مايو/أيار الماضي عقب اشتباكات محدودة، لكن الوضع تدهور مجددا في 24 يوليو/تموز الحالي، مما أدى إلى تجدد القتال وسقوط 32 قتيلا لدى الطرفين.
وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن الجهة التي بادرت بإطلاق النار، في حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة تروث سوشيال أول أمس السبت أنه تواصل مع قائدي البلدين، وأنهما قررا بدء مفاوضات فورية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى سلام دائم.