سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الضوء على قضية الآلاف من الأيتام الذين تخلفهم الحرب المستمرة في قطاع غزة، حيث يتدخل أقرباؤهم وموظفو المستشفيات والمتطوعون لرعايتهم.
وتنقل الصحيفة أن الحرب تحرم الآباء من أبنائهم والأبناء من آبائهم، وتمزق النظام الطبيعي والوحدة الأساسية للحياة في غزة.
ويقول عامل في المجال الطبي في القطاع إن الأطفال يتركون في أروقة المستشفيات بعد نقلهم إلى هناك ملطخين بالدماء وبمفردهم، وتضم وحدات في المستشفيات حديثي الولادة وهم أطفال لم يأت أحد للمطالبة بهم.
وفي خان يونس، أقيم مخيم يديره متطوعون لإيواء أكثر من ألف طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، وهناك قسم واحد مخصص لـ "الناجين فقط" أي الأطفال الذين فقدوا أسرهم بأكملها.
وفي خضم القصف، وعمليات الإجلاء المستمرة من خيمة إلى خيمة ومن شقة إلى مستشفى إلى ملجأ، لا يمكن لأحد أن يحدد عدد الأطفال الذين فقدوا أثر والديهم، وعدد الأطفال الذين فقدوهم إلى الأبد.
وباستخدام طريقة إحصائية مستمدة من تحليل حروب أخرى، يقدر خبراء الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 19,000 طفل يعيشون الآن بعيدا عن والديهم، سواء مع الأقارب أو مع مقدمي الرعاية الآخرين أو بمفردهم.
لكن الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى، وفق التقرير، إذ لم تتضمن تلك الحروب الأخرى هذا القدر من القصف وهذا القدر من النزوح في مثل هذا المكان الصغير والمزدحم، الذي يضم سكانه نسبة عالية من الأطفال، كما قال جوناثان كريكس، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة.
يقول الجيش الإسرائيلي إنه يتخذ احتياطات للحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين في حملته المدمرة في غزة للقضاء على حماس بسبب هجوم الحركة في 7 أكتوبر على إسرائيل.
وتتهم إسرائيل حماس بتعريض سكان غزة للخطر من خلال العمل بينهم. وتدافع حماس عن استخدامها للملابس المدنية ومنازل المدنيين قائلة إن أعضاءها ليس لديهم بديل.
وفي أبريل، كان 41 في المئة من الأسر التي شملها استطلاع في غزة ترعى أطفالا ليسوا أطفالهم. وقد ولد عدد قليل من الأطفال أيتاما، بعد وفاة أمهاتهم الجرحى أثناء المخاض، كما قالت الدكتورة ديبورا هارينغتون، طبيبة التوليد البريطانية التي رأت طفلين يولدان بهذه الطريقة أثناء تطوعها في غزة في ديسمبر.
وفي كثير من الأحيان، يتم فصل الأطفال والآباء عندما تعتقل القوات الإسرائيلية آباءهم، أو بعد غارة جوية، يهرع الأطفال إلى المستشفيات بمفردهم في حالة من الارتباك. ويقول الأطباء إنهم عالجوا العديد من الأطفال الأيتام حديثا، وكثير منهم مبتورو الأطراف.
وقال الدكتور عرفان غالاريا، وهو جراح تجميل من فرجينيا تطوع في مستشفى غزة في فبراير: "لم يكن هناك أحد يمسك بأيديهم، ولا أحد هناك ليمنحهم الراحة" خلال العمليات المؤلمة.
ويحاول عمال الإغاثة تعقب الوالدين، إذا كانوا على قيد الحياة، أو الأقارب. لكن الأنظمة الحكومية التي كان من الممكن أن تساعد في ذلك انهارت. والاتصالات متقطعة. وأدت أوامر الإخلاء إلى تقسيم العائلات ، وإرسال الأفراد في جميع الاتجاهات، وفق الصحيفة.
ويعاني بعض الأطفال الصغار من صدمات نفسية لدرجة أنهم يصمتون ولا يستطيعون الكشف عن أسمائهم، مما يجعل البحث شبه مستحيل، وفقا لمنظمة "قرى الأطفال إس أو إس"، وهي مجموعة إغاثة تدير دارا للأيتام في غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس أسفر عن مقتل 1199 شخصا في إسرائيل، معظمهم مدنيون، وفق تعداد يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية ردّا على الهجوم في قطاع غزة عن مقتل 40223 شخصا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس التي لا تفصّل عدد المقاتلين وعدد المدنيين. وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن غالبية القتلى من النساء والأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
تربويات الجمعة!
#تربويات_الجمعة!
د #ذوقان_عبيدات
يوم الجمعة خاص: استراحة وراحة عند بعضنا، وتأمل وعبادة عند بعضنا. ولذلك يخصص لموضوعات أردنية خفيفة
(١) وزراء يتحدثون
ليس من مؤهلات الوزير والمسؤول ومهاراته أن يكون خطيبًا ،وأن يقرأ بوضوح وتأثير، فهناك مهام أخرى
عديدة عليه إتقانها. لكن من لا يتقن الحديث لا يحتاج إلى أن يظهر باستمرار أمام الجمهور في الاحتفالات ووسائل الإعلام، أو يجيب عن أسئلة مذيعين على الهواء مباشرة. أو يقرأ متلعثمًا ما كُتِبَ له!!. يمكنه تفويض ذلك لغيره! سمعت عددًا منهم على الهواء لا يتقن مهارات التواصل!
(٢)
نهاية عصر الشهادات !!
هناك إجماع على أنّ عصر الشهادات قد انتهى، والعصر عصر المهارات! هذه مسلمة من مسلمات العصر الرقمي ، والذكاء الاصطناعي!
سمعت رئيس جامعة يصدح بذلك علنًا. وحين تقدمت حاملة دكتوراة للعمل سأل: من أي جامعة تخرجت؟ قيل له من جامعة خاصة أردنية! رفض الحديث بالموضوع! بل ورفض مقابلة حامل هذه الشهادة بغض النظر عن إمكاناته! قد يكون محقّا بذلك، فتلك الجامعة تنتج كثيرًا من الشهادات! لكن أليس من الأجدى البحث عن وسيلة لمعرفة مهارات هذا الخريج، بدلًا
من رفضه بسبب شهادته؟
وإذا كانت تلك الجامعة تنتج دكتوراة سريعة، فلماذا لا توقف عند حدّها؟
يمكن مدعومة!!!
(٢)
إشهار الكتب
كثرت”غزوات” إشهار الكتب. وقد يكون ذلك حقًا لكل مؤلِّف.
وصارت الإشهارات كالجاهات:
تستدعى لها وجهاء وليس علماء.
وصارت حفلات الإشهار غزلًا بالكتاب والمؤلف، وتعداد صفات
وحسنات المؤلف تمامًا كما يتغزل رؤساء الجاهة بالعروسين دون أدنى معرفة بهما.
حضرت حفلات كان واضحًا أن “الشاهرين” أو المشهرين لم يقرؤوا ما يشهرونه!
كله إشهااار!
(٣)
الواحد منّا يحمل في الداخل ضدّه!
شعر معروف لمظفر النواب!
ولكنه قاله في غير الأردنيين!
ترى لو مازال شاعرنا المبدع حيّا، وزار بلادنا، ماذا يقول عنّا؟
ولماذا برع كثير من الكاتبين في إظهار ما ليس بداخلهم أو ضدهم!!
(٤)
شعور بنقص وهمي
أوضح الروابدة ليس في تاريخ الأردني ما يعيبه! و قال الأردنيون على مدى التاريخ شعب كسائر الشعوب، وجزء من شعب بلاد الشام! فلماذا يصر بعض “الكاتبين” على الشعور بالدونية، والدفاع عن تهمة طربوا لها: خبز الشعير: مأكول مذموم!
الفلسطيني والسوري واللبناني
يشعر بالفخار! ونحن منهم! فلماذا ما زلتم تدافعون عن نقص وهمي؟
فهمت علي؟