ارتفاع أسعار النفط بعد هجمات حوثية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
فيينا – واصلت أسعار النفط ارتفاعها، في تعاملات اليوم الجمعة، مع تجدد الهجمات على ناقلات النفط في البحر الأحمر.
وبحلول الساعة 09:20 بتوقيت موسكو، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.07% إلى 73.06 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” بنسبة 0.13% إلى 77.
ويوم أمس سجلت أسعار النفط ارتفاعا بنحو 1.5%، حيث أغلقت عقود الخام الأمريكي عند 73.01 دولار للبرميل وعقود خام “برنت” عند 77.22 دولار للبرميل.
وجاء الارتفاع بعد أن أعلنت جماعة الحوثيين مساء الخميس، استهداف سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر وخليج عدن ما أجج المخاوف من اضطراب إمدادات النفط عبر منطقة الشرق الأوسط.
ووفقا للتقارير فقد تعرضت ناقلة النفط “سونيون” والتي ترفع العلم اليوناني وتحمل 150 ألف طن من النفط الخام لهجوم في البحر الأحمر، وهي السفينة الثالثة التابعة لشركة “دلتا تانكرز” والتي تتعرض لهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر.
كذلك لقيت الأسعار دعما من تصريحات لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، التي أفادت بأنها تلقت خططا محدثة من العراق وكازاخستان للتعويض عن فائض إنتاجهما من النفط خلال الأشهر السبعة الأولى من 2024، أي أن البلدين سيخفضان إنتاجهما في المستقبل القريب.
المصدر: RT + بلومبرغ
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
البلاد – عدن
سجّل البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، بعد تراجع وتيرة الهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وكشف الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، عن ارتفاع عدد السفن العابرة يوميًا بنسبة 60% منذ أغسطس 2024، في مؤشر أولي على عودة تدريجية للاستقرار الملاحي في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وأوضح غريباريس أن عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر يوميًا ارتفع إلى ما بين 36 و37 سفينة، بعد أن كان قد انخفض بشكل كبير إلى ما بين 20 و23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي، إثر تصاعد هجمات الحوثيين.
لكن رغم هذا التحسن، أكد المسؤول الأوروبي أن مستوى الملاحة لا يزال بعيدًا عن المتوسط اليومي المعتاد قبل الهجمات، والذي كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميًا.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تضامنها مع الفلسطينيين، وبدأت في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدّت هذه العمليات إلى حالة من الذعر في حركة الملاحة العالمية، ما دفع عدة شركات شحن كبرى لتغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب الشهر الماضي عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بعد التوصل إلى اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان. وأسفر الاتفاق عن تراجع ملموس في الهجمات البحرية، الأمر الذي أعاد بعض الثقة لحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا مع بدء عودة السفن التجارية إلى استخدام الممر البحري الحيوي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بشن ضربات جديدة على مواقع الحوثيين في اليمن، في حال عادت الهجمات ضد السفن أو تصاعد التوتر الإقليمي.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تُعلن أنها لن تتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ما دام الحصار مستمرًا على قطاع غزة.
ويبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا التحسن في الملاحة مستدامًا، أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة تخضع للمتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة؟. وفي ظل ارتباط الملف اليمني بملفات إقليمية معقدة كالأزمة الفلسطينية والصراع الإيراني-الإسرائيلي، يبقى البحر الأحمر منطقة استراتيجية مشتعلة قابلة للاشتعال من جديد في أي لحظة.