في احتفالية تاريخية، شهدت مدينة الأقصر المصرية رفع علمها عالياً، معلنةً عن تتويجها عاصمة للثقافة الرياضية العربية. هذا الحدث البارز، الذي يجمع بين عمق الحضارة المصرية ورونق الرياضة، يعكس الاهتمام المتزايد بالرياضة والثقافة في العالم العربي. وقد شهد الحفل حضورًا لفيفًا من الشخصيات الهامة، أبرزهم وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وعدد من المسؤولين والرياضيين والفنانين العرب.

 

وفي إطار تعزيز التعاون العربي في المجال الرياضي والثقافي، تم تكليف الدكتور أشرف البجيرمي، رئيس قطاع الرياضة، بتمثيل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في حفل رفع علم الأقصر عاصمة للثقافة الرياضية العربية. ويأتي هذا الحفل في إطار سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى توطيد العلاقات بين الدول العربية وتعزيز الهوية العربية المشتركة.

 

شهد الحفل حضورًا لفيفًا من الشخصيات الهامة، حيث تواجد المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، الذي استقبل الحضور بترحاب حار. كما شارك في الاحتفال الدكتور عمرو الحداد، رئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية، والذي ألقى كلمة مهمة حول أهمية هذا الحدث. ولم يقتصر الحضور على المسؤولين الحكوميين، بل شمل أيضًا أبطال مصر الأولمبيين، على رأسهم الكابتن أحمد الجندي والكابتن محمد السيد اللذين أضفيا على الحفل بريقًا خاصًا. كما كان الفنان سامح الصريطي حاضراً، حيث أثرى الحفل بمساهمته الفنية. بالإضافة إلى ذلك، حضر الحفل أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد العربي ووفود من 15 دولة عربية، مما أكد على الأهمية الإقليمية لهذا الحدث.

 

في كلمة ألقاها خلال الحفل، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أن اختيار مدينة الأقصر لتكون عاصمة للثقافة الرياضية العربية لم يكن اختيارًا عشوائيًا، بل جاء نتيجة لدراسة متأنية وإدراك عميق لأهمية هذه المدينة التاريخية والحضارية. فالأقصر، بوصفها مدينة الألف باب وصاحبة ثلث آثار العالم، تمثل رمزًا للتاريخ والتراث المصري والعربي. واعتبر الوزير أن هذا الاختيار يعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير القطاع الرياضي والثقافي في مصر، وتعزيز مكانة البلاد على الخريطة العربية والعالمية.

كما أكد الإعلامي أشرف محمود، رئيس الاتحادين المصري والعربي للثقافة الرياضية، على الطابع العربي الأصيل الذي يميز فعاليات الأقصر. وأوضح أن هذه الاحتفالية التاريخية تشهد مشاركة واسعة من مختلف أرجاء الوطن العربي، حيث توافد ممثلون وشباب من خمس عشرة دولة عربية، من بينها العراق الشقيق وفلسطين الحبيبة والجزائر الشقيقة والأردن الشقيق ولبنان الجميل وقطر الغنية والمملكة العربية السعودية الشقيقة واليمن والكويت. هذا التنوع الكبير في المشاركات يعكس مدى اهتمام الشعوب العربية بالثقافة والرياضة، وحرصها على توطيد أواصر الأخوة والتعاون.

برفع علم الأقصر عاصمة للثقافة الرياضية العربية، تكون مصر قد أرسلت رسالة واضحة للعالم أجمع بأنها تولي اهتمامًا كبيرًا بالرياضة والشباب، وأنها تسعى إلى تعزيز التعاون الثقافي والرياضي مع الدول العربية. ومن المتوقع أن يشهد هذا الحدث انطلاق العديد من المبادرات والفعاليات التي ستساهم في تطوير القطاع الرياضي في مصر والمنطقة العربية، وستقرب الشعوب العربية من بعضها البعض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رفع علم الاقصر احتفالية الاقصر الأقصر عاصمة الثقافة الرياضية العربية مدينة الأقصر الرياضة الثقافة الدکتور أشرف هذا الحدث

إقرأ أيضاً:

حضور لافت للثقافة والتراث في ملتقي الدرعية الدولي ٢٠٢٥

أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية بالمملكة العربية السعودية فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية"، وذلك بحضور نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية، بهدف دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.

 

 

 

وافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، حيث أكد على دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا بتأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها. وأضاف:

الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحسا

 "الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته. في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة؛ والتي تبني حضارة من جذور الأرض".

ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، حيث تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز؛ بوصفهم الشريك الاستراتيجي. كما تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاء المعرفة.

 

 3 محاور رئيسة

ويناقش الملتقى 3 محاور رئيسة تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات، إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.

كما يصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.

ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافة غير المادية، حيث تتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.

وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة. كما تسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.

مقالات مشابهة

  • مهرجان المسرح العربي يطلق اسم الدكتور هاني مطاوع علي دورته السادسة
  • وزير الشباب والرياضة يثمن جهود وكيل وزارة الجيزة في تطوير منظومة الإستثمار الرياضي
  • «المجلس العربي للآثاريين» يتوّج «دبي للثقافة» بجائزته التقديرية
  • الدكتور أحمد فؤاد هنو ينعي الناشر الكبير محمد هاشم
  • مهرجان أبوظبي يُعلن البرنامج الرئيسي لدورته الثالثة والعشرين
  • ‏السفير بسام راضي يشهد احتفالية الخط العربي بالأكاديمية المصرية في روما
  • استضافة تاريخية.. مصر تجمع نخبة الأكاديميين والمستثمرين في «IAP وIRC EXPO 2025»
  • حضور لافت للثقافة والتراث في ملتقي الدرعية الدولي ٢٠٢٥
  • محمد صلاح بين ليفربول والتجربة العربية.. خلافات تمهد لصفقة تاريخية منتظرة
  • مشاركة واسعة في حلقة عمل حول “الإصابات الرياضية” بصلالة