صلالة – عادل البراكة / تصوير: عابر ديوان

شهد مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة تنظيم حلقة عمل بعنوان: «الإصابات الرياضية»، برعاية موسى بن عبدالله القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، وبتنفيذ أكاديمية الحصن، وذلك ضمن البرامج الصيفية لدائرة الأنشطة الرياضية بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار.

وشهدت الحلقة مشاركة واسعة من الرياضيين والمدربين والمختصين، بهدف توعيتهم بأسباب الإصابات وطرق الوقاية منها والحد من آثارها.

وقدمت الدكتورة ريما بنت أحمد سعيد الشنفرية، استشارية جراحة العظام واستبدال المفاصل والإصابات الرياضية بمستشفى السلطان قابوس بصلالة، محاور متنوعة شملت، تعريف الإصابات الرياضية والتمييز بين الإصابات الحادة والمزمنة، وأسباب حدوث الإصابات أثناء التمارين والمنافسات، وأبرز الإصابات شيوعًا مثل التواء وتمزق الأربطة، شد وتمزق العضلات، الكدمات والرضوض، الكسور البسيطة والإجهادية، وإصابات الأوتار والمفاصل.

كما تطرقت إلى عوامل الخطورة وتشمل: ضعف الإحماء، زيادة الحمل التدريبي، سوء التغذية والافتقار للترطيب، ضعف التكنيك الرياضي، واستخدام أدوات رياضية أو أحذية غير مناسبة.

وفي جانب الإسعافات الأولية شرحت مبدأ (الراحة - الثلج - الضغط - الرفع)، إضافة إلى متى تستوجب الإصابة النقل إلى المستشفى. كما تناولت طرق التشخيص من خلال الفحص الإكلينيكي ووسائل التصوير، وسبل العلاج والتأهيل والعودة الآمنة إلى المنافسات، مع التأكيد على أهمية الإحماء، التخطيط التدريبي الصحيح، واختيار الأدوات المناسبة للوقاية من الإصابات.

بدوره تحدث عمار بن خادم عاشور الجبلي، أخصائي العلاج الطبيعي بمستشفى السلطان قابوس بصلالة، حول أسباب الإصابات ودور العلاج الطبيعي والعلاج التأهيلي في تسريع التعافي، إضافة إلى أهمية التثقيف الرياضي في الوقاية.

وتضمن برنامج الحلقة جانبا تطبيقيا تم خلاله تنفيذ تمارين عملية لإسعاف إصابات الكتف والكاحل، مع تقديم شروحات مباشرة حول تقييم الإصابات على أرض الملعب، قبل أن يُختتم البرنامج بتكريم المحاضرين والمشاركين.

وأكد علي بن محمد باقي، مدير دائرة الأنشطة الرياضية والشبابية بالمديرية أن تنظيم مثل هذه الحلقات التخصصية يوفّر فرصة مهمة للعاملين في مختلف القطاعات المدنية والعسكرية والأمنية لاكتساب معارف عملية من مختصين في المجال الطبي مشيرًا إلى أن الحضور الكبير يعكس الوعي بأهمية الجانب الوقائي في المجال الرياضي.

وأضاف: نحرص على تنفيذ برامج نوعية تواكب المستجدات العلمية؛ بهدف الارتقاء بالممارسات السليمة في التمارين والمنافسات الرياضية، بما يسهم في حماية الرياضيين من الإصابات التي قد تعوق مسيرتهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإصابات الریاضیة

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر الجمعية الدولية لدراسات الترجمة والدراسات الثقافية في جامعة السلطان قابوس

 

مسقط- الرؤية

لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط استضافة سلطنة عُمان ممثلة بجامعة السلطان قابوس صباح أمس "الأربعاء" فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للجمعية الدولية لدراسات الترجمة والدراسات الثقافية بعنوان «الترجمة المستدامة في عصر استخلاص المعرفة وتوليدها وإعادة إنتاجها»، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، إضافة إلى مجموعة من الأكاديميين والباحثين والمتخصين من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ويعقد المؤتمر برعاية كل من وزارة الإعلام ووزارة الثقافة والرياضة والشباب.

وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور عبدالجبار الشرفي الأستاذ المشارك بقسم اللغة الإنجليزية والترجمة ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن المؤتمر استقبل 336 ملخصا بحثيًا من مختلف أنحاء العالم، خضعَت جميعها لعملية تحكيم دقيقة وصارمة أشرف عليها 80 عالمًا وباحثًا من المتخصصين الدوليين. وقد تم اعتماد 236 ملخصا تشكل المادة العلمية لهذا المؤتمر

وأضاف الشرفي أن برنامج المؤتمر على مدى أربعة أيام، تتوزع خلالها 49 جلسة علمية تعرض في كل جلسة خمس أوراق، تلتقي جميعها عند محور أساسي واحد هو: الاستدامة في الترجمة والدراسات الثقافية وهو موضوع يكتسب أهمية مضاعفة في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم؛ بما تشكله تقنية الذكاء الاصطناعي والتقدم الهائل الحاصل في برامج الترجمة الآلية من فرص وتحديات تؤثر تأثيرًا مباشرًا على الترجمة علمًا وبحثًا وتعليمًا وممارسة وصناعة.

وقال الأستاذ الدكتور عبد الجبار الشرفي- في كلمته- إن المؤتمر يحتضن معرضا تشارك فيه إحدى وعشرين مؤسسة تمثل القطاع الحكومي والقطاع الخاص يجمعها كلها اهتمامها بالترجمة ثقافة وممارسة وصناعة. وأشار إلى أن هذه النسخة من المؤتمر تأتي هذا العام برؤية متجددة وتقدم برنامجًا معرفيًا وثقافيًا موازيًا للبرنامج العلمي؛ إذ يضم 5 ندوات تفتح نقاشات معمقة حول الترجمة والتقنيات، والترجمة والصناعة، والترجمة والهوية، ودور مؤسسات الترجمة في استدامة الثقافة والتراث.

وقالت الأستاذة الدكتورة سو آن هاردنج رئيسة الجمعية الدولية لدراسات الترجمة والدراسات الثقافية، إن المؤتمرات السابقة للجمعية، انطلقت من سيؤول في كوريا الجنوبية قبل 24 عامًا، وتوالت استضافاتها في كيب تاون وملبورن وبلفاست وبيلو هوريزونتي وهونغ كونغ وبرشلونة، مؤكدة أن انعقاد هذه النسخة في جامعة السلطان قابوس بمسقط يُعد أول مؤتمر للجمعية يُقام في الوطن العربي وعلى أرض شبه الجزيرة العربية.

وقالت إن جامعة السلطان قابوس تقدم ومن خلال هذا المؤتمر رؤية جديدة لدعم العلوم الإنسانية وتعزيز ثقافة المؤتمرات في سلطنة عُمان، تعتمد على توسيع مفهوم التفاعل بين التخصصات الإنسانية من جهة، وبين مؤسسات الدولة والمجتمع والقطاع الخاص والشباب من جهة أخرى، بما يتجاوز الإطار الأكاديمي ليشمل مجالات التعاون المجتمعي الأوسع. وتهدف الجامعة إلى إعادة تعريف دور مؤتمرات العلوم الإنسانية بوصفها منصات فاعلة في بناء المجتمعات المعرفية واستدامتها، ودعم الاقتصاد الإبداعي، وبناء شراكات استراتيجية بين الجامعة والمؤسسات ذات الصلة، إلى جانب توفير تجربة تعليمية محفزة لطلبة الجامعة والمؤسسات الأكاديمية من خلال التفاعل المباشر مع الجلسات العلمية والمبادرات الشبابية والمشروعات الوطنية. أيضا تسعى الجامعة إلى تأسيس منظومة متكاملة مع كلية الآداب والعلوم الاجتماعية لتعزيز حضور العلوم الإنسانية ورفع الوعي بأهميتها وتوجيه الاستثمار نحوها بما يخدم الأهداف الاستراتيجية المشتركة.

ويتخلل المؤتمر العديد من حلقات العمل المصاحبة والجلسات على مدار 4 أيام منها جلسة تكنولوجيا الترجمة يديرها يعقوب المفرجي، وجلسة دور مؤسسات الترجمة في تعزيز استدامة الهوية والتراث والثقافة تديرها منال الندابي، وجلسة دور الترجمة في استدامة الهوية والتراث والثقافة تديرها ملاك البحري، وجلسة دور الترجمة في تعزيز التواصل الحضاري تديرها رحمة الحبسية، إلى جانب حلقة عمل إنشاء البيانات الافتراضية بتقنية الواقع الافتراضي يقدمها بدر الريسي.

ويُعد هذا المؤتمر من أبرز المنصات الأكاديمية العالمية المتخصصة في مجال الترجمة والدراسات الثقافية على مستوى العالم، إذ يجمع تحت مظلته نخبة من العلماء والباحثين والخبراء وأعضاء هيئة التدريس والطلبة من 61 دولة، ليشكل منبرا علميا رفيعا للحوار وتبادل الخبرات، واستكشاف أحدث الاتجاهات والنظريات والممارسات في هذا الحقل المعرفي الحيوي وتطبيقاته في مختلف مجالات الحياة مثل حفظ التراث وصونه وتحقيق السلام وتعزيز التفاهم الدولي ونقل المعرفة في مجال الطب والصحة العامة وترسيخ قيم العدالة في القضاء القانوني والقضائي وكذلك تطبيقاته في مجال السياحة والإعلام ومجال العلاقات الدولية وتعزيز مفهوم القوة الناعمة في العلاقات بين الدول.

ويأتي اختيار سلطنة عُمان لاستضافة النسخة الثامنة من المؤتمر تقديرًا لدورها العالمي في دعم قيم السلام والحوار والتفاهم بين الثقافات في ظل التحولات الدولية الراهنة، وباعتباره فرصة لتعزيز القوة الناعمة لعُمان من خلال حضور علمي وثقافي دولي واسع في مجالي دراسات الترجمة والتواصل الثقافي. وتسهم محاور المؤتمر في دعم إحدى ركائز رؤية "عُمان 2040" المتعلقة بالمواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية، عبر ترسيخ دور الترجمة بوصفها أداة أساسية لاستدامة الهوية والحوار والتبادل المعرفي، وبما يعزز بناء مجتمع معرفي قادر على نقد المعرفة وتوظيفها وإنتاجها. ويتضمن المؤتمر معرضًا تشارك فيه مؤسسات حكومية وخاصة من سلطنة عُمان وخارجها لعرض مبادراتها وخبراتها في مجالات الترجمة والثقافة.





 

مقالات مشابهة

  • إعلان أسماء الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم
  • انطلاق مؤتمر الجمعية الدولية لدراسات الترجمة والدراسات الثقافية في جامعة السلطان قابوس
  • لم تكن امرأة عادية
  • تكريم 448 من الطلبة المجيدين في الأنشطة والمسابقات بجامعة السلطان قابوس
  • بدء تمرين الدرع الشامل 2 في ميناء السلطان قابوس.. الخميس
  • بحث تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين جامعتي السلطان قابوس وقازان الروسية
  • جامعة السلطان قابوس تُكرم 875 من الطلبة المجيدين علميا
  • جامعة السلطان قابوس تُكرم 875 من طلبتها المجيدين
  • استعراض مجالات التعاون العلمي بين جامعتي السلطان قابوس وقازان الروسية