لندن (أ ف ب) - سيكون أرسنال، الحالم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2004، أمام امتحان جدي صعب غدا السبت حين يحل ضيفا على أستون فيلا في المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

واستهل فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الموسم الجديد بشكل مثالي من خلال الفوز على ضيفه ولفرهامبتون بهدفين للألماني كاي هافيرتس وبوكايو ساكا، لكنه يواجه الآن لقاء شاقا سيكون بمثابة اختبار لجديته في مقارعة مانشستر سيتي على اللقب.

وما يزيد من أهمية المباراة بالنسبة لفريق أرتيتا، أن فيلا لعب دورا مؤثرا الموسم الماضي في حرمانه من لقبه الأول في الدوري منذ 2004 وأيام المدرب الفرنسي أرسين فينغر، إذ فاز عليه ذهابا 1-0 خلال المرحلة السادسة عشرة ثم أسقطه في معقله 2-0 في المرحلة الثالثة والثلاثين، أي قبل خمس مراحل على نهاية الموسم الذي حل فيه وصيفا بفارق نقطتين فقط خلف سيتي.

وكان أرتيتا الذي حسم صفقة ضم مواطنه لاعب الوسط الدولي ميكيل ميرينو من ريال سوسييداد بحسب التقارير بانتظار الإعلان الرسمي، راضيا عما شاهده في المباراة الافتتاحية "لاسيما في بداية اللقاء، في الشوط الأول حيث كنا جيدين حقا، مندفعين جدا... سريعين جدا مع تهديد كبير للمرمى. كان يتوجب علينا تسجيل هدفين أو ثلاثة، وحينها لاختلفت المباراة كثيرا".

ورغم أفضليته والفرص التي أتيحت، اكتفى أرسنال بهدف هافيرتس في الشوط الأول، قبل أن ينتظر حتى ربع الساعة الأخير ليمنحه ساكا هدف الاطمئنان.

وعشية انطلاق الموسم الجديد، أقر أرتيتا بصعوبة انتزاع اللقب من سيتي، معتبرا أن فريقه بحاجة كي يكون قريبا من "المثالية" من أجل إزاحة الـ"سيتيزينس" عن العرش.

ورغم أنه لم يسبق لأرسنال أن حصد في مشواره في الدوري الإنكليزي غلة أكثر من تلك التي حصدها الموسم الماضي بجمعه 89 نقطة، إلا أنه خسر سباق اللقب مع سيتي الذي دخل التاريخ كأول فريق يتوج بطلا لمرة رابعة تواليا.

وأنهى أرسنال الموسم في الوصافة بعدما حسم سيتي اللقب في المرحلة الختامية بفوزه على وست هام، ما جعل فوز فريق أرتيتا على إيفرتون من دون فائدة، ليستمر بذلك بحث أرسنال عن لقبهم الأول منذ 2004.

وسُئل أرتيتا عما سيتطلبه الأمر للفوز باللقب بعد نيل الوصافة خلف سيتي في الموسمين الماضيين، فأجاب أن على فريقه الوصول لآفاق جديدة من أجل إزاحة فريق مواطنه بيب غوارديولا عن العرش.

ورأى أن تحقيق اللقب يتطلب "تحطيم المزيد من هذه الأرقام القياسية مرة أخرى، كسب المزيد من النقاط بالتأكيد"، مضيفا "لن يكون ذلك (89 نقطة) كافيا. مع المستوى الذي نتنافس به وازدياد الصعوبة كل موسم، يتعين علينا أن نتحسن مرة أخرى".

وتابع "لا أعرف ما هي المثالية لكن يجب أن تكون قريبة جدا من الأرقام التي رأيناها في الأعوام الأخيرة".

ورغم أن الموسم ما زال في بدايته، ستعطي مباراة غدا السبت فكرة عن قدرات أرسنال ضد فريق حل رابعا الموسم الماضي بقيادة المدرب الإسباني أوناي إيمري وبدأ الموسم الجديد بالفوز خارج الديار على وست هام.

وبعدما استهل الموسم بالفوز خارج الديار بهدفين نظيفين على تشلسي الذي حقق مساء الخميس انتصاره الأول بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنتسو ماريسكا على حساب سيرفيت السويسري 2-0 في ذهاب الملحق الفاصل لمسابقة "يوروبا ليغ"، يبدو سيتي مرشحا فوق العادة لفوز ثان وهذه المرة على أرضه حين يلتقي السبت العائد إيبسويتش تاون للمرة الأولى في دوري الأضواء منذ خسارته أمامه 1-2 في مايو 2001.

وستكون مباراة غدا السبت الأولى على الإطلاق بين الفريقين منذ يناير 2002 حين فاز سيتي خارج الديار 4-1 في مسابقة الكأس.

ويبحث المدرب الهولندي أرنه سلوت عن تأكيد بدايته الواعدة مع ليفربول الذي فاز افتتاحا على ضيفه إيبسويتش تاون 2-0، وذلك حين يختتم المرحلة بعد غد الأحد على أرضه أيضا ضد برنتفورد.

ويفتتح مانشستر يونايتد المرحلة غدا السبت خارج الديار ضد برايتون مع طموح تحقيق الفوز الثاني تواليا أيضا، وذلك بعدما افتتح الموسم بالتغلب على فولهام بهدف سجله قبل ثلاث دقائق على النهاية الوافد الجديد الهولندي جوشوا سيركسي بعد دخوله كبديل.

أما تشلسي ومدربه الجديد ماريسكا وتشكيلته المتخمة باللاعبين القدامى والجدد، آخرهم البرتغالي جواو فيليكس الذي عاد إلى النادي اللندني وهذه المرة بصفقة نهائية تمتد لسبعة أعوام قادما من أتلتيكو مدريد الإسباني، فيلعب بعد غد الأحد في ضيافة ولفرهامبتون مع طموح تعويض الخسارة الافتتاحية أمام سيتي.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مصير صلاح يتصدر المشهد في مواجهة ليفربول وبرايتون

لندن «أ.ف.ب»: ستكون الأنظار كلها شاخصة إلى المستقبل الضبابي للنجم المصري محمد صلاح عندما يتواجه فريقه ليفربول حامل اللقب مع مضيفه برايتون غدًا السبت في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، على وقع اشتعال معركة الصدارة بين أرسنال ومانشستر سيتي.

وألمح صلاح سابقا بأن مباراة غدًا في أنفيلد قد تكون الأخيرة مع بطل إنجلترا، بعد أن وجّه انتقادات لاذعة لمدربه الهولندي ارنه سلوت وإدارة النادي في مقابلة نارية.

من ناحية أخرى، يبحث أرسنال عن التمسك بصدارته عندما يستضيف ولفرهامبتون الجريح والذي خسر مبارياته الثماني الأخيرة وبات يتخلف بفارق 13 نقطة عن منطقة الأمان.

ويواجه السيتي ثاني الترتيب بفارق نقطتين عن أرسنال زيارة محفوفة بالمخاطر إلى لندن لمواجهة كريستال بالاس المتألق.

من الصعب حتى اللحظة إيجاد طريق العودة بالنسبة لصلاح في أنفيلد إلا في حال اعتذر من سلوت والنادي،

واتهم المهاجم الدولي المصري ليفربول بـ "التخلي عنه" مشيرا إلى إنهيار علاقته بالمدرب بعدما بقي على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية من بينها التعادل أمام ليدز 3-3 الأسبوع الماضي من دون أن يشركه نهائيا.

ولم يكن ابن الـ 33 عاما ضمن المسافرين مع الفريق لمواجهة انتر الإيطالي في دوري أبطال أوروبا والتي فاز بها الـ"ريدز" 1-صفر، قبل أن ينشر صورة له منفردا في مركز اللياقة البدنية للنادي على مواقع التواصل الإجتماعي.

وقام صلاح الذي يستعد للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا، بدعوة عائلته للمباراة أمام برايتون،

وقال للصحافيين: "سأكون في أنفيلد لأودّع الجماهير ثم أذهب إلى كأس أمم إفريقيا، لا أعرف ما الذي سيحدث عندما أكون هناك".

لكن في حال استمرت الأمور على حالها، فإنّ صلاح الذي ارتبط أسمه بإمكانية الانتقال إلى الدوري السعودي، قد لا يتسنى له حتى وداع الجماهير، ومن المستحيل توقع ما ستؤول إليه هذه القضية الشائكة، لكن ثمة احتمال بارز أن اللاعب الذي يحتل المركز الثالث في قائمة أفضل الهدافين في تاريخ النادي (250 هدفا في 420 مباراة) لن يرتدي القميص مرة أخرى.

من جانبه، يسعى أرسنال لاستعادة توازنه في الدوري الممتاز بعد تعرّضه الأسبوع الماضي لخسارته الأولى منذ أغسطس الماضي أمام استون فيلا، بمواجهة ولفرهامبتون المأزوم.

واكتفى ولفرهامبتون بحصد نقطتين من مبارياته الـ 15 الأولى، ويتجه بثبات نحو تقديم أسوأ موسم في تاريخ الدوري،

يملك ولفرهامبتون هذا الرقم غير المرغوب به والذي حققه في موسم 2007-2008 عندما حصد 11 نقطة فقط.

وبعد الخسارة من أستون فيلا الأسبوع الماضي، استفاد سيتي على أكمل وجه لتقليص الفارق مع أرسنال إلى نقطتين فقط، ما أشعل السباق على اللقب من جديد.

لكن النادي اللندني استعاد توازنه بعد اكتساحه كلوب بروج البلجيكي 3- صفر في منتصف الأسبوع في مسابقة دوري أبطال اوروبا، رافعا رصيده بالعلامة الكاملة إلى 18 نقطة في صدارة ترتيب المجموعة الموحدة.

ويستمر غياب بعض الركائز المهمة عن تشكيلة فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا على غرار البرازيل غابريال والفرنسي ويليام صليبا اللذين لم يشاركا في المباريات الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات.

وبلغ كريستال بالاس النقطة الـ 26 بعد 15 مباراة في الدوري، وهي افضل انطلاقة له على الإطلاق في "برميرليغ" وضعف ما حققه حتى هذه المرحلة الموسم الماضي، وكانت من أبرز العلامات المضيئة للفريق في العام 2025 عندما تغلب على سيتي في نهائي كأس إنجلترا في مايو ليضمن مشاركته القارية هذا الموسم.

ويعيش بالاس أياما استثنائية إذ يحتل المركز الرابع في الترتيب وحقق انتصارات لافتة، إحداها على ليفربول.

ورغم الانطلاقة العادية للموسم الحالي، نجح سيتي تدريجيا في تسلق سلم الترتيب حيث عاد ليشكّل منافسا حقيقيا لأرسنال على لقب الدوري، ويطمح لتحقيق فوزه الخامس تواليا في مختلف المسابقات من بوابة كريستال بالاس.

ويعوّل فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا على سجله الإيجابي في "سيلهورست بارك" حيث لم يخسر منذ عام 2015. إلا أنه يواجه مهمة حذرة أمام بالاس الذي يملك الدفاع الأقوى في الدوري إلى جانب أرسنال، حيث لم تتلق شباكه حتى الآن سوى 12 هدفا.

مقالات مشابهة

  • مانشستر سيتي في اختبار صعب أمام كريستال بالاس
  • «فيكتوري تيم» يتصدر «كسر الكيلو» في «إكس كات»
  • أرسنال يستضيف وولفرهامبتون سعيًا لاستعادة التوازن في الدوري الإنجليزي
  • أرتيتا يدعم مهاجم آرسنال قبل مواجهة وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي
  • أرتيتا: أرسنال لا يفكر في بيع مهاجمه
  • مصير صلاح يتصدر المشهد في مواجهة ليفربول وبرايتون
  • سجل أرتيتا المبهر مع أرسنال في «الأبطال» وسر تفوقه على فينجر!
  • نجم برشلونة يستهدف العودة مع اولى مباريات العام الجديد
  • أرتيتا يشيد بـ"اللحظات الساحرة" لنوني مادويكي أمام بروج بدوري أبطال أوروبا
  • 3 لقاءات مثيرة في دوري الشواطئ لكرة القدم