بارقة أمل جديدة للمرضى.. المملكة المتحدة تبدأ اختبار أول لقاح لعلاج سرطان الرئة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أصبح مريض بسرطان الرئة في المملكة المتحدة من بين الأوائل الذين يشاركون في تجربة عالمية مبتكرة تهدف إلى تطوير أول لقاح من نوعه لمكافحة هذا المرض القاتل.
اللقاح، الذي يحمل اسم "BNT116" وتطوره شركة "BioNTech"، يستخدم تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، وهي نفس التقنية التي استخدمت في بعض لقاحات فيروس كورونا، لتعزيز استجابة جهاز المناعة ضد خلايا السرطان.
هذا اللقاح الجديد مصمم خصيصًا لاستهداف سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC)، والذي يمثل 85% من حالات سرطان الرئة. يعمل اللقاح على تدريب جهاز المناعة للتعرف على علامات الأورام الشائعة في هذا النوع من السرطان، بهدف تدمير الخلايا السرطانية مع الحفاظ على الخلايا السليمة، وهو ما يمثل تحسنًا كبيرًا مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.
وأوضحت الدكتورة سارة بنعفيف، المسؤولة عن الدراسة، "نحن نركز على تطوير علاج يستهدف الخلايا السرطانية بدقة، مما نأمل أن يتيح لنا إظهار فعالية العلاج ضد سرطان الرئة دون التأثير على الأنسجة السليمة".
من المتوقع أن تشمل هذه التجربة الرائدة حوالي 130 مريضًا يعانون من مراحل مختلفة من "NSCLC"، بدءًا من المراحل المبكرة قبل الجراحة أو العلاج الإشعاعي إلى الحالات المتقدمة، وستجري في 34 موقعًا بحثيًا في سبع دول، من بينها المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وبولندا والمجر والولايات المتحدة وتركيا.
وأشار البروفيسور سيو مينغ لي، الذي يقود الدراسة في المملكة المتحدة، إلى أن الهدف هو تحسين نتائج المرضى في جميع المراحل، قائلاً: "نأمل أن تساهم هذه التجربة في تحقيق تحسن كبير في علاج مرضى "NSCLC"، سواء كانوا في المراحل المبكرة أو المتقدمة".
كان يانوش راتس، عالم يبلغ من العمر 67 عامًا من لندن، أول مريض في المملكة المتحدة يتلقى اللقاح التجريبي. بعد تشخيصه بسرطان الرئة في مايو، بدأ راتس العلاج الكيميائي والإشعاعي، وأعرب عن أمله في أن يوفر اللقاح حماية إضافية ضد السرطان.
وقال راتس، الذي يعمل في مجال الذكاء الاصطناعي "AI"، "كمشارك في البحث، أعتقد أنني أستطيع المساهمة في تقديم هذا العلاج للمزيد من الأشخاص في المستقبل". وأشار إلى أن خلفيته العلمية جعلته منفتحًا على تجربة تقنيات جديدة.
وأكدت السيدة كالي بالمر، مديرة قسم السرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية "NHS"، أن "اختبار لقاحات السرطان قد يحدث تغييرًا ثوريًا في منع تكرار المرض من خلال تطعيم الأفراد ضد سرطاناتهم الخاصة". وأضافت: "تشخيص السرطان مرعب، لكن الوصول إلى تجارب متقدمة كهذه، إلى جانب ابتكارات أخرى في التشخيص والعلاج المبكر، يوفر بارقة أمل للمرضى".
وأشارت بالمر إلى أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تتوقع مشاركة آلاف المرضى الآخرين في التجارب خلال السنوات المقبلة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أميرة ويلز كيت ميدلتون تقول إنها تخضع للعلاج بعد اكتشاف إصابتها بالسرطان دراسة: بعض الأنظمة الغذائية أو الصيام المتقطع عوامل تساعدعلى تقليل نمو الورم السرطاني وتطوره نسبة البقاء على قيد الحياة لدى مرضى السرطان في بريطانيا أقل من دول غربية أخرى فما السبب؟ أبحاث طبية الصحة السرطان - بحث علمي لقاح أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب تكنولوجيا غزة حلف شمال الأطلسي الناتو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب تكنولوجيا غزة حلف شمال الأطلسي الناتو أبحاث طبية الصحة لقاح أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب تكنولوجيا غزة حلف شمال الأطلسي الناتو الهند بنيامين نتنياهو فلاديمير بوتين روسيا حركة حماس أوكرانيا السياسة الأوروبية المملکة المتحدة سرطان الرئة
إقرأ أيضاً:
علامات تحذيرية قد تدل على حملك لجين خطير يسبب السرطان
كشفت النجمة البريطانية العالمية كارا توينتون، البالغة من العمر 41 عامًا، عن خضوعها لعملية استئصال كامل للثديين، بعد اكتشاف إصابتها بطفرة جينية خطيرة تُعرف باسم BRCA، والتي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
الممثلة كارا توينتون تكشف خضوعها لعملية استئصال الثديين بعد اكتشاف طفرة جينية قاتلةوفي مقطع فيديو مؤثر نشرته عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"، وجهت توينتون رسالة إلى النساء حول العالم، دعتهم فيها إلى ضرورة الانتباه إلى العلامات التي قد تدل على حمل هذه الطفرة الوراثية.
وقالت توينتون:
"ربما سمعتم عن الجينين BRCA1 وBRCA2، وكحاملة لإحدى الطفرات، فإنني معرضة بدرجة كبيرة للإصابة بسرطان الثدي والمبيض."
ويُعد سرطان الثدي الوراثي مرتبطًا بشكل وثيق بوجود طفرات في جيني BRCA1 وBRCA2، إذ تشير إحصاءات المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة إلى أن حاملي هذه الطفرات معرضون للإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 45% إلى 85% طوال حياتهم.
كما أن الطفرة الجينية يمكن أن تنتقل وراثيًا، حيث تبلغ احتمالية نقلها إلى الأبناء 50%، ما يفسر انتشار بعض أنواع السرطان في عائلات بعينها.
وفقًا للخبراء، فإن أول مؤشر لاحتمالية حمل الطفرة يتمثل في إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية بأحد أنواع السرطان المرتبطة بها قبل سن الخمسين، مثل:
سرطان الثدي
سرطان المبيض
سرطان البنكرياس
سرطان الثدي لدى الذكور
أو سرطان البروستاتا قبل سن الثمانين
كما أن الأشخاص من أصول يهودية أشكنازية يُعدون أكثر عرضة لحمل الطفرة، حيث يحملها واحد من كل 40 شخصًا، مقارنة بواحد من كل 250 في عموم السكان البريطانيين، حسب خدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS).
رغم أن اختبارات الكشف عن الطفرات الجينية تساعد على الوقاية واتخاذ قرارات علاجية مبكرة، مثل: الخضوع لفحوصات دورية أو حتى جراحات وقائية، إلا أن هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) تحذر من أن نتائج هذه الاختبارات قد تسبب قلقًا مستمرًا للمصابين، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض المرض.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كامبريدج، أن الأدوية المستخدمة لعلاج سرطان الثدي في مراحله المتقدمة، قد تكون فعّالة كوسيلة وقائية لمن يحملون الطفرة الوراثية، ما يمهّد الطريق أمام استراتيجيات علاجية جديدة لمنع المرض قبل ظهوره.
ورغم كل ما سبق، تؤكد الأبحاث أن معظم حالات سرطان الثدي والمبيض لا ترتبط بهذه الطفرات الجينية، بل تنجم غالبًا عن تلف الحمض النووي المتراكم نتيجة عوامل بيئية، مثل التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.