في أي عمر تصبح ألعاب الفيديو مناسبة للأطفال؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
يواجه العديد من الآباء قلقا متزايدا بشأن الوقت الذي يقضيه أطفالهم في لعب ألعاب الفيديو، وهذا يدفعهم للتساؤل عن الحدود الآمنة لهذه الألعاب وتأثيرها الفعلي على نمو الأطفال. ولكن هل تعتبر الألعاب دائما ضارة؟
يوصي أحد الخبراء بتبني نهج "التشكك المريح".
ويلعب الأطفال اليوم الكثير من ألعاب الفيديو، وهناك الكثير من الطرق للعبها: على جهاز كمبيوتر أو "البلاي ستيشن" أو الهاتف الذكي.
وقد يكون هذا تحديا حقيقيا للآباء، وخاصة لأولئك الذين لم يكبروا مع ألعاب الفيديو. ويقدم دانيال هاينز، رئيس مركز استشارات الألعاب الألماني، إجابات عن أسئلة مهمة.
متى يمكن تعريف الطفل بألعاب الفيديو؟يرى هاينز أن الإجابة تعتمد على كيفية الإشراف على الأطفال ونوعية الألعاب التي يلعبونها؛ فالألعاب السريعة والمشحونة ليست مناسبة للأطفال دون سن الخامسة أو السادسة، وهناك أنواع معينة يجب أن تبقى محظورة دائما على الأطفال الصغار، مثل ألعاب الرماية. ومع ذلك، توجد ألعاب مناسبة للأطفال بدءا من سن 3 أو 4 سنوات، بشرط أن تكون هذه الألعاب ملائمة لأعمارهم وتتضمن وظائف مثل الإيقاف المؤقت. ويشدد هاينز على أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة يجب أن يلعبوا فقط تحت إشراف.
كم من الوقت يمكن للأطفال قضاءه في اللعب؟لا توجد إجابة محددة، ولكن هاينز يقدم توجيهات عامة: للأطفال دون سن الخامسة، يُنصح بألا يتجاوز وقت الشاشة 30 دقيقة يوميا، ولمن هم بين سن السادسة والتاسعة، يجب ألا يتجاوز الوقت ساعة واحدة. ومع تقدم الأطفال في العمر، يمكن التفاوض على وقت اللعب الأسبوعي، مما يساعدهم على تعلم إدارة وقتهم.
يوصي هاينز بالانتباه إلى سبب لعب طفلك للعبة بالإضافة إلى الوقت الذي يقضيه. فقد يكون أحد الدوافع هو ما إذا كانت "الألعاب ضرورية للتعويض عن أي عجز في العالم الحقيقي". وإذا استمر سلوك الاستخدام هذا لفترة طويلة من الزمن أو إذا تم إهمال أشياء أخرى مثل الهوايات أو الأصدقاء والعائلة، "فعندئذ يجب عليك التحدث إلى شخص ما أو طلب المساعدة، على سبيل المثال من مراكز الاستشارة التعليمية"، كما يقول هاينز.
في الحالات القصوى، يمكن أن تتحول الألعاب إلى إدمان، ولكن هذا لا يحدث إلا إذا استمر فقدان السيطرة على مدة اللعب أو فقدان الاهتمام بالأنشطة الأخرى لمدة لا تقل عن 12 شهرا.
هل يمكن للألعاب أن تعزز نمو الأطفال؟يؤكد هاينز أن الألعاب قد تكون مفيدة للنمو. حيث توفر بعض الألعاب فرصا للأطفال للتواصل مع الآخرين وتعلم إستراتيجيات جماعية وتحمل المسؤولية ضمن فرق. كما يمكن لبعض الألعاب أن تحفز اهتمام الأطفال بالتاريخ أو مواضيع تعليمية أخرى.
ما الآثار السلبية المحتملة؟يشير هاينز إلى أن بعض الألعاب قد تحتوي على محتوى حساس يمكن أن يضع الأطفال تحت ضغط نفسي. لذلك من الضروري الانتباه إلى تصنيف العمر عند الشراء أو معرفة الألعاب المختلفة مسبقا.
كما يقول هاينز: "هناك احتمال للاتصال بالغرباء وهناك مخاطر التنمر".
وتشكل فخاخ المال، مثل المحتوى الإضافي الذي يمكن شراؤه للعبة، مشكلة محتملة أيضا. وينطبق الأمر نفسه على عوامل الترابط، على سبيل المثال الآليات التي تشجع اللاعبين على اللعب كثيرا.
يقول هاينز: "إن إعدادات الرقابة الأبوية على أجهزة الألعاب يمكن أن تضمن قدرا أكبر من الأمان في كثير من الحالات".
وبشكل عام، ينصح "بالتحلي بقدر من الشكوك". راقب ما يحدث ولكن لا تبالغ في تصرفاتك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ألعاب الفیدیو یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تؤكد خطورة استخدام مستحضرات التجميل للأطفال ومغردون يدعون لمنعها
وبينما يرى البعض أن ما تقوم به الفتيات إبداعا مبكرا يجب تشجيعه، يحذر آخرون من مخاطر هذه الظاهرة على الجسد والنفس.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة تايمز البريطانية دراسة خلص فيها العلماء إلى أن بشرة الأطفال ليست مجهزة لتحمّل المواد الكيميائية التي تحتويها تلك المنتجات.
وشارك في الدراسة أكثر من 60 طفلا وأهاليهم، ورصد الباحثون استخدام الأطفال لمختلف المنتجات على بشرتهم.
ونتيجة استخدامه لمنتجات التجميل، يتعرض الطفل لتحسس مزمن في الجلد، واضطرابات في الهرمونات، واحتمالات حدوث البلوغ المبكر ومشاكل جلدية متكررة.
أما طلاء الأظافر، فيحتوي على مواد كيميائية خطيرة مسرطنة وخطيرة على الجهاز التنفسي والعصبي.
والمقلق أنه مقارنة مع دراسة مماثلة قبل 10 سنوات، هناك زيادة كبيرة في استخدام هذه المنتجات، وبدأ الأطفال يستخدمونها في أعمار أصغر بكثير، مثلا مكياج العيون (ماسكارا وكحل) الذي كان يُستخدم عند عمر 13، أصبح يُستخدم الآن من عمر 6 سنوات، وبخاخات وصبغات الشعر تُستخدم كذلك في عمر 6 سنوات.
تفاعلاتوتفاعلت تغريدات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مع الدراسة ونتائجها، وهو ما أظهرته تغريدات رصدتها حلقة (2025/7/30) من برنامج "شبكات":
يقول محمد إن "بشرة الطفل لا تفرز الزيوت الطبيعية بشكل كاف لحمايتها، واستخدام المكياج يُخلّ بتوازنها.. امنعوها عن أطفالكم رجاء".
وعلقت مها تقول "يا ليت يرجع جيلنا الذي كانت ألذ ذكرياته تراب الحوش وطيارات الورق.. وليس مكياجا وفلاتر من عمر 8 سنين! كيف يترك الآباء أطفالهم يستخدموها؟؟؟".
أما سعيد، فقال "الذي ينصح وينظر ويقول مسؤولية الآباء.. جربت يكون عندك طفلة تبكي لأنها تردي آيلاينر لأنها شاهدته على يوتيوب؟ جرب وتعال اعطيني مواعظ".
وغرّدت سلين تقول "أنا عمري 35 سنة وعندي مشاكل جلدية وحساسية الجلد بسبب منتجات تجميل مغشوشة أو رديئة.. حرام الأطفال ما يحتاجونها أصلا".
إعلانويذكر أن دراسات سابقة أكدت أن جلد الأطفال أرق بنسبة تصل إلى 30% من جلد البالغين، لذلك ما يوضع على بشرتهم كالعطور والكريمات مثلا لا يبقى على السطح فقط، بل يخترق الأنسجة بسهولة ويصل إلى مجرى الدم.
كما أن 1 من بين كل 3 بالغين يعاني حساسية من منتجات العطور، فكيف سيكون تأثيرها على الأطفال الصغار؟.
30/7/2025-|آخر تحديث: 20:18 (توقيت مكة)